إسرائيل تنفي قصف إسعاف وقتل أفرادها في قطاع غزة

نفى الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس قصف سيارة إسعاف أدى إلى سقوط ستة قتلى بينهم أربعة مسعفين أمس الأربعاء في وسط قطاع غزة، مشيراً إلى أنه لم يشن أي غارة جوية في تلك المنطقة خلافاً لما ذكرة الهلال الأحمر الفلسطيني.

وكان الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة أعلن أمس "مقتل ستة أشخاص بينهم أربعة مسعفين في ضربة إسرائيلية استهدفت سيارة إسعاف في دير البلح، أربعة منهم من طواقمه".

وأوضح الجيش الاسرائيلي في بيان أنه "أجرينا مراجعة بناء على التفاصيل المقدمة للجيش والتي تظهر أنه لم يتم تنفيذ أي غارة في المنطقة المذكورة".

وكشفت صورة لوكالة الصحافة الفرنسية عن أن سقف سيارة الإسعاف التي كانت في شارع صلاح الدين وهو طريق سريع يمتد من شمال غزة إلى جنوبه استخدمه آلاف الفلسطينيين الفارين من التقدم العسكري الإسرائيلي في القطاع، دمر بالكامل وجزءاً من السيارة تحطم.

وقبيل ذلك، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" أن عدداً من الأشخاص قتلوا في غارة إسرائيلية قرب مستشفى في حي دير البلح.

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين على منصة "إكس" إنه "أمر غير مقبول وأدين مقتلهم بشدّة"، مؤكداً أن "حماية المرضى ومقدمي الرعاية أمر غير قابل للتفاوض، ولا يجب استهدافهم أبداً".

وتوعدت تل أبيب بـ"القضاء" على "حماس" بعد هجوم غير مسبوق شنته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأدى إلى مقتل نحو 1140 شخصاً معظمهم من المدنيين، وفق تعداد يستند الى أرقام رسمية إسرائيلية.

كما اقتيد نحو 250 رهينة خلال الهجوم ولا يزال 132 منهم محتجزين في القطاع، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وترد إسرائيل بقصف جوي ومدفعي عنيف وعمليات برية اعتباراً من الـ27 من أكتوبر الماضي على قطاع غزة المحاصر، مما أسفر عن مقتل 23469 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لـ"حماس".

ويقول الجيش الإسرائيلي إن 186 جندياً قتلوا منذ ذلك الحين في الحرب على غزة.