إسقاط مسيّرة مفخخة كانت تستهدف قوات التحالف الدولي في كردستان

أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق "إسقاط" طائرة مسيّرة "مفخخة" كانت تستهدف قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" والقوات الأميركية المتمركزة قرب مطار أربيل مساء اليوم الخميس في هجوم هو الثاني خلال 24 ساعة.
وأفاد بيان صادر عن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان الذي يحظى بحكم ذاتي بأنه "تم إسقاط طائرة مسيّرة مفخخة أطلقتها الميليشيات غير الشرعية، استهدفت القاعدة العسكرية للتحالف الدولي" لمكافحة تنظيم "داعش"، "في مطار أربيل الدولي عند الساعة 18:50 مساء" اليوم (15:50 بتوقيت غرينيتش) ولم تتبنَ أي جهة هذا الهجوم بعد.
وكان جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم تحدث مساء أمس الأربعاء عن هجوم مماثل.
وتعرضت القوات الأميركية وقوات "التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش" لعشرات الهجمات منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد أيام على اندلاع الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة "حماس"، في انعكاس للتوتر الإقليمي المتصاعد على خلفية تلك الحرب.
وتبنّت معظم تلك الهجمات "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضم فصائل مسلحة حليفة لإيران ومرتبطة بـ"الحشد الشعبي".

وتندّ تلك الفصائل بالدعم الأميركي لإسرائيل في حربها ضد "حماس" إثر هجوم غير مسبوق للحركة في إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأحصت واشنطن أكثر من مئة هجوم على قواتها في سوريا والعراق منذ الـ17 من أكتوبر، وردّت أكثر من مرة على تلك العمليات بقصف مواقع للفصائل المسلحة في العراق وأخرى مرتبطة بإيران في سوريا، آخرها ضربة في بغداد الخميس الماضي، أدت إلى مقتل قيادي في "حركة النجباء" أحد فصائل "الحشد الشعبي".
وغداة ذلك، جدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني موقف بلاده "الثابت" بإنهاء حضور "التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش" الذي تقوده واشنطن بعد "انتهاء مبررات وجوده".
وقال إن بغداد "بصدد تحديد موعد بدء الحوار من خلال اللجنة الثنائية التي شكلت لوضع ترتيبات انتهاء هذا الوجود".
وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سوريا في إطار مكافحة تنظيم "داعش" ضمن التحالف الدولي الذي أنشئ عام 2014.