Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أرباح فصلية ضعيفة لمعظم البنوك الأميركية الكبرى

جيمي ديمون يحذر من بقاء الفائدة مرتفعة لفترة طويلة وبنك "ويلز فارغو" يؤكد عدم اليقين حول مسار السياسة النقدية المتشددة

بلغت أرباح "جي بي مورغان" 9.3 مليار دولار في الربع الرابع من العام الماضي (أ ف ب)

ضغوط مستمرة على "وول ستريت" جاءت هذه المرة من نتائج البنوك التي انطلقت مع إعلان أكبر بنك في العالم "جي بي مورغان" عن أرباحه الفصلية للربع الرابع من العام الماضي، التي جاءت أقل من التوقعات بانخفاض 15 في المئة إلى 9.3 مليار دولار، وذلك بسبب غرامة حكومية كبدته نحو ثلاثة مليارات دولار.

لكن على الرغم من أن البنك حقق أفضل ربح سنوي له على الإطلاق بنحو 50 مليار دولار في 2023، منها أربعة مليارات دولار من بنك "فيرست ريبابليك" الذي استحوذ عليه بعد تعثره في بداية العام الماضي، إذ استفاد منه بصورة كبيرة مع دمج الودائع والقروض في محفظة "جي بي مورغان".

تحذير من جيمي ديمون

من ناحيته أكد الرئيس التنفيذي جيمي ديمون للبنك، أن الاقتصاد الأميركي مستقر، مستدركاً "لكنه حذَّر من أن التضخم قد يكون أكثر ثباتاً من المتوقع وأن أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة لفترة أطول".

وقال ديمون "لا يزال الاقتصاد الأميركي يتمتع بالمرونة، إذ لا يزال المستهلكون ينفقون، وتتوقع الأسواق حالياً هبوطاً سلساً" وتابع أنه من المهم ملاحظة أن الاقتصاد يتغذى على كميات كبيرة من الإنفاق الحكومي بالعجز والتحفيز السابق.

بنك أوف أميركا

في المقابل، تراجعت أرباح "بنك أوف أميركا" بأكثر من 50 في المئة في الربع الرابع من العام الماضي، مسجلة 3.1 مليار دولار، أو 35 سنتاً للسهم، مقارنة مع 7.1 مليار دولار أو 85 سنتاً للسهم، في الفترة نفسها قبل عام بعد تعرض البنك لرسوم تجاوزت 3.7 مليار دولار.

وسجل ثاني أكبر بنك في البلاد مخصصات بقيمة 1.1 مليار دولار لخسائر الائتمان، بزيادة 12 مليون دولار عن الربع نفسه من العام الماضي.

وانخفض سهم "بنك أوف أميركا" بنسبة 2.6 في المئة منذ بداية هذه السنة، بعد مكاسب بنسبة 1.7 في المئة فحسب في عام 2023.

بنك "ويلز فارغو"

من ناحية أخرى، أعلن بنك "ويلز فارغو" عن ارتفاع أرباح الربع الرابع، متجاوزاً توقعات المحللين، إذ سجل 3.4 مليار دولار، لكن البنك حذَّر من أن صافي دخل الفوائد قد ينخفض بنسبة سبعة في المئة إلى تسعة في المئة هذا العام، مما أدى إلى انخفاض أسهمه بأكثر من ثلاثة في المئة.

وتعليقاً على ذلك قال الرئيس التنفيذي للبنك تشارلي شارف، "نتوقع أن ينخفض صافي دخل الفائدة عن المستويات المرتفعة التي شهدناها مع ارتفاع أسعار الفائدة العام الماضي، إذ إن هناك قدراً كبيراً من عدم اليقين في شأن مسار الفائدة من قبل الاحتياط الفيدرالي".

مأزق البنوك في 2024

وكانت الزيادات في أسعار الفائدة التي أجراها بنك الاحتياط الفيدرالي (المركزي الأميركي) أدت إلى ارتفع كلفة قيام البنوك بالاحتفاظ بالودائع للعملاء الذين ينقلون أموالهم بحثاً عن عوائد أعلى.

وقال المدير المالي في البنك مايك سانتوماسيمو، إنه "عندما يغادر المودعون أو يتحولون إلى منتجات ذات عائد أعلى، "سيكون لذلك تأثير كبير جداً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي الوقت نفسه أدى ارتفاع أسعار الفائدة أيضاً إلى تراجع طلب المقترضين، مما أثر على مصدر دخل رئيس للبنوك. ويرى "ويلز فارغو" انخفاضاً طفيفاً في متوسط القروض هذا العام.

ومن ناحية أخرى، أعلن بنك "سيتي غروب" عن خسارة قدرها 1.8 مليار دولار في الربع الرابع من 2023، متوقعاً مزيداً من الخفوضات في الوظائف.

توقعات الفائدة

وعلى رغم كل التحذيرات من البنوك والبنك المركزي، فإن التوقعات بتخفيض سعر الفائدة بما لا يقل عن 25 نقطة أساس من قبل بنك "الفيدرالي" في مارس (آذار) ارتفعت إلى 79.5 في المئة، وفقاً لأداة "فيدووتش"، من 73.2 في المئة في الجلسة السابقة.

وكانت تصريحات لبعض مسؤولي البنك المركزي قد عارضت أي خفوضات محتملة في أسعار الفائدة في وقت قريب، لكن بات واضحاً أن "وول ستريت" تعمل بطريقة مختلفة عن توقعات "الفيدرالي".

فعلى مدى الأسبوع، ارتفع مؤشر "داو جونز" بنسبة 0.34 في المئة، وارتفع مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 1.84 في المئة، وصعد مؤشر "ناسداك" بنسبة 3.09 في المئة.

وكانت مكاسب مؤشر "ستاندرد أند بورز" هي أكبر زيادة أسبوعية بالنسبة المئوية منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول) وللمؤشر "ناسداك" كانت الأكبر منذ أوائل نوفمبر (تشرين الثاني).