Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المعارضة تندد بـ"تزوير" شاب الانتخابات الرئاسية في جزر القمر

يختار نحو 340 ألف مواطن بين 6 مرشحين أبرزهم غزالي عثماني الذي ترفع حملته شعار "ضربة قاضية"

من المقرر إعلان النتائج الموقتة بين 15 و19 يناير الجاري (أ ف ب)

ملخص

تم وضع جيش جزر القمر في حالة تأهب للتدخل في حالة حدوث اضطرابات

نددت المعارضة في جزر القمر بـ"تزوير الانتخابات" و"حشو صناديق الاقتراع" خلال الانتخابات الرئاسية التي تنتهي مساء والتي قال الرئيس المنتهية ولايته غزالي عثماني إنه "واثق" بالفوز فيها من جولتها الأولى.

وفي مؤتمر صحافي، أعلن مرشح المعارضة مويني بركة سعيد صويلحي، نيابة عن منافسي غزالي الخمسة، "كما حدث في 2019، نشهد تزويراً للانتخابات من قبل غزالي عثماني بالتواطؤ مع الجيش".

وأوضح أنه "تم حشو صناديق الاقتراع" في بلديات عدة، مضيفاً أن "سكان جزر القمر لم يتَح لهم اختيار الرئيس الذي سيحدد مصيرهم".

وفاز غزالي عثماني الذي يسعى إلى ولاية ثالثة على التوالي في الانتخابات الرئاسية السابقة التي جرت عام 2019 بنسبة 60 في المئة من الأصوات من الجولة الأولى، لكن تم الطعن بالنتائج.

ولاحظ المعارضون وجود مخالفات منذ فتح مراكز الاقتراع في المعاقل التقليدية للمعارضة عند الساعة 07:00 (04:00 بتوقيت غرينيتش)، مع حضور ضئيل للناخبين وتأخير التصويت والافتقار إلى اللوازم الانتخابية ومنع المقيمين من مراقبة حسن سير التصويت.

وقالت مراقبة من الاتحاد الأفريقي لوكالة الصحافة الفرنسية إن "مراكز الاقتراع فتحت متأخرة بصورة عامة".

من جهته صرح مدير حملة الرئيس المنتهية ولايته حميد مسيديمدير إلى الصحافيين بأن "المعارضة تعرب عن طيف من التآمر" نافياً حدوث أي تزوير انتخابي.

وقبل ساعات، قال غزالي عثماني (65 سنة) بعدما أدلى بصوته في مسقط رأسه ميتسودجي على بعد كيلومترات من العاصمة موروني إنه "واثق بأنني سأفوز في الجولة الأولى".

وأضاف "الله هو الذي سيقرر وشعب جزر القمر، إذا فزنا في الدورة الأولى، فسنوفر الوقت والمال".

وعزا عدم المشاركة إلى "سوء الأحوال الجوية" في هذا الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي.

وفي موروني حيث تهطل أمطار بلا توقف، لم يحضر الناخبون بكثرة للإدلاء بأصواتهم.

ويفترض أن يستمر التصويت حتى الساعة 18:00 (15:00 ت غ)، فيما انتشرت قوات الدرك والشرطة لتجنب أي فلتان لكن لم يسجل تحرك أي حشد باتجاه العاصمة.

وتعرب المعارضة عن خشيتها من "خطف الانتخابات" ودانت خلال الأسبوع الجاري عدم نشر اللوائح الانتخابية حتى الآن، مضيفة أن كثيراً من الناخبين لا يعرفون في أي مركز يجب عليهم التصويت.

وأكد المرشح محمد داودو وهو وزير الداخلية السابق في عهد غزالي عثماني أن مرشحي المعارضة الخمسة يعملون "معاً على إحباط التزوير الانتخابي للحزب الحاكم بتواطؤ مع رئيس اللجنة الانتخابية".

من جهته قال لطوف عبده من حزب جوا "نعترض على التعيين غير النظامي لأعضاء مراكز الاقتراع الذين هم جميعاً في السلطة ومعظمهم ليسوا بالمستوى المطلوب".

وأكدت منظمات المجتمع المدني أنها ستكون موجودة في مراكز الاقتراع "لحماية" أصوات المواطنين.

وعبّر "مرصد الانتخابات" وهو منظمة محلية تراقب كل عمليات الاقتراع منذ نحو 20 عاماً، عن أسفه "لعدم حصوله على الاعتمادات اللازمة" ليتمكن من القيام بذلك خلال هذه الانتخابات، منتقداً في بيان "تدهور الحوكمة الانتخابية في البلاد".

وإذا كانت هناك حاجة لدورة ثانية، فسيتم تنظيمها في الـ25 من فبراير (شباط) المقبل.

وقالت اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة إن إعلان النتائج الموقتة يجب أن يتم خلال الأسبوع.

منذ عودته للسلطة في 2016، ألقى العقيد الانقلابي السابق غزالي عثماني الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، عدداً من معارضيه في السجن ودفع آخرين إلى مغادرة البلاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبدأ الناخبون في أرخبيل جزر القمر التصويت اليوم الأحد لاختيار رئيس خلفاً لغزالي عثماني الذي ترشح لولاية ثالثة يثق في الفوز فيها، أمام معارضة مقسمة دعا جزء منها إلى مقاطعة التصويت.

ورفع فريق حملة رئيس الدولة شعار "ضربة قاضية"، داعياً الناخبين إلى انتخاب غزالي عثماني من الدورة الأولى، وهو يأمل في تكرار ما حدث في 2019، عندما فاز غزالي عثماني بـ60 في المئة من الأصوات من الدورة الأولى.

في العاصمة موروني حيث تهطل أمطار بلا توقف، ينتظر عدد من مراكز الاقتراع موظفيها وكانت تواصل تعليق اللوائح الانتخابية بعد الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (4,00 بتوقيت غرينتش) الموعد المحدد لبدء الانتخابات، وانتشرت قوات الدرك والشرطة بانتظار تسجيل طلائع الناخبين.

وقال مدير مكتب في وسط المدينة لوكالة الصحافة الفرنسية إن "التصويت لم يبدأ لأننا ننتظر المعدات اللازمة لإقامة حجرة التصويت".

في أماكن أخرى، بدأ الناخبون الأوائل الإدلاء بأصواتهم ببطء، وفق ما ذكر صحافيون

وعلى اللوحات الإعلانية، وضعت صور للرئيس كتب عليها "غزالي مهندس جزر القمر الغد"، في هذه الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 870 ألف نسمة ويفترض أن يختار الناخبون فيها أيضاً اليوم الأحد حكام جزر القمر الكبرى وأنجوان وموهيلي التي يتألف منها الأرخبيل.

ويفترض أن تبقى مراكز الاقتراع مفتوحة حتى الساعة 18,00 بالتوقيت المحلي (15,00 بتوقيت غرينتش).

ويختار نحو 340 ألف ناخب رئيساً بين ستة مرشحين.

ووضع الجيش في حالة تأهب للتدخل في حالة حدوث اضطرابات، لكن الاحتجاج نادر في هذا البلد المسلم الذي يعيش 45 في المئة من سكانه تحت خط الفقر، بحسب تقديرات البنك الدولي.

تقول أنتوفيا علي وهي مدبرة منزل وأم لثلاثة أولاد "نواجه صعوبة في الحصول على طعام، بـ10 يوروهات (11 دولاراً) لا يمكننا التسوق يومياً". أضافت "أتقاضى 130 يورو (142.5 دولار) شهرياً ولا أستطيع تدبر أموري وأتمنى أن تنخفض أسعار المنتجات الغذائية".

من جهته قال بائع الخبز السبعيني سورودا في موروني "ندعو الله أن يكون الرئيس المقبل هو الذي سيطور البلاد".

ورأت فاطمة مباي (36 سنة) البائعة في سوق فولو فولو الكبير في العاصمة موروني قبل أيام قليلة من التصويت أنه "يجب على الرئيس المنتخب بعد ذلك رعاية الشباب وعديد منهم عاطلون عن العمل". أضافت "ليستعن بشركات أجنبية حتى تتمكن من توظيف شبابنا".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار