ملخص
يضع اليمنيون أياديهم على قلوبهم في انتظار ما ستفضي إليه الجولات المتعددة من الحرب... إليكم تفاصيل أكثر عن تطورات النزاع بين جماعة الحوثي والولايات المتحدة
يتوقع رئيس مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، ماجد المذحجي، أن تتسبب الضربات الأميركية البريطانية في دخول اليمن مرحلة جديدة من الحرب تتعدد فيها أشكال النزاع بين المحلي والإقليمي والدولي.
ويرى المذحجي أن هذا السلوك "الجريء والمغامر والخطر لميليشيات الحوثي، أعطى الإذن لاشتباك اليمن غير المسبوق بالعالم ومع أقوى الدول، لا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا، من ثم فإن الوجهة التي ستذهب إليها اليمن ومستقبلها السياسي مختلفة وجديدة، ويمكن القول إنها تشكل مفترقاً جذرياً للصراع".
تجاوز الأثر الموقت
وأضاف رئيس مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية أن فحوى "تعقيدات هذه الضربة ستتجاوز كونها ذات أثر محدود بالمعنى المباشر، لأن تورط الولايات المتحدة في النزاع بشكل مباشر يعني جملة من التداعيات بالمعنى السياسي والقانوني والعسكري، وكذلك تغير وجهة التفاعلات الدولية التي كانت تميل إلى حد من التسامح مع الحوثي، إلى اتخاذ مواقف ربما تكون جذرية في الاتجاه المعادي له".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
مزيد من العسكرة
وبالنظر إلى انعكاسات هذه التطورات على جهود التوصل لصيغة توافق ينهي الحرب بين الحكومة الشرعية من جهة والحوثيين من جهة أخرى، فيرى أنها "ستوقف المسار الهش للسلام وسنشهد تصاعداً في الدبلوماسية العدائية تجاه الحوثي وارتباطاته بإيران"، إضافة إلى "عسكرة البحر الأحمر وارتفاع وتيرة الضربات المتبادلة وردود الفعل بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي".
تنبؤات صعبة
وبحسب رئيس مركز صنعاء فهذا "الصراع الجديد لا يمكن لأحد القول إن بإمكانه التحكم فيه، وتبعاً لذلك سيكون المشهد متقلباً خطراً وغير مسبوق وسيضع اليمنيون أياديهم على قلوبهم بانتظار إلى ما ستفضي هذه الجولات المتعددة من الحرب التي لا تنتهي في بلدهم".