ملخص
القصف التركي على شمال شرقي سوريا يقطع الكهرباء عن مئات القرى والبلدات... إليكم آخر التطورات
قالت مصادر محلية ووسائل إعلام رسمية سورية، اليوم الإثنين، إن تركيا نفذت موجة من الضربات الجوية على البنية التحتية للكهرباء والنفط في شمال شرقي سوريا الخاضع لسيطرة الأكراد مما أدى إلى خروج عدة محطات كهرباء عن الخدمة.
وقال هوجير نجار وهو المسؤول الإعلامي في منطقة الحكم الذاتي التي يسيطر عليها الأكراد، إن القصف التركي أصاب 40 موقعاً في الأقل خلال اليومين الماضيين، بما في ذلك محطات الكهرباء ومحطات ضخ المياه والبنية التحتية النفطية.
وأضاف نجار أن ما لا يقل عن 10 بلدات حدودية انقطعت عنها الكهرباء والمياه نتيجة لذلك.
وأورد التلفزيون الرسمي السوري أيضاً الغارات التي وقعت، اليوم الإثنين، قائلاً إن طائرة مسيرة تركية قصفت محطة كهرباء الدرباسية، وأن القصف الجوي التركي أصاب محطة لنقل الطاقة في مدينة القامشلي الرئيسة، وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، إن محطتين للمياه خرجتا عن الخدمة أيضاً بعد أن أدت الغارات التركية، اليوم، إلى قطع إمدادات الكهرباء عنهما.
اعتقال إرهابيين
من جهتها، قالت السلطات التركية، اليوم الإثنين، إن الشرطة اعتقلت 18 شخصاً بتهمة "الإشادة بالإرهاب" بعد مقتل جنود الأسبوع الماضي، في حين تم "تحييد" قيادية في حزب العمال الكردستاني المحظور في شمال العراق.
وقتل تسعة جنود أتراك في اشتباكات مع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، الجمعة الماضي، مما دفع أنقرة إلى شن ضربات جوية وتنفيذ عمليات هناك وفي شمال سوريا.
ورفع حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، السلاح في عام 1984 من أجل حقوق الأكراد، وتقصف القوات التركية بصورة متكررة مقاتلي حزب العمال الكردستاني المتمركزين في الجبال بشمال العراق.
وقال وزير الداخلية علي يرلي قايا على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرطة اعتقلت 18 شخصاً بتهمة "الإشادة بمنظمة إرهابية" و"نشر دعاية إرهابية" و"نشر معلومات مضللة" في شأن العمليات التركية في العراق.
وأضاف يرلي قايا، أن أوامر اعتقال صدرت في حق 19 آخرين في تركيا و133 في الخارج، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقال مصدر أمني تركي، إن جهاز الاستخبارات الوطنية "حيد" هوليا ميرسين القيادية بحزب العمال الكردستاني، التي قادت عدة هجمات على القوات التركية في الماضي، وذلك في منطقة متينا بشمال العراق.
وقالت وزارة الدفاع، إنه تم "تحييد" عديد من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في عمليات منذ الجمعة الماضية، مستخدمة مصطلح يعني عادة قتلهم.
ولم يصدر رد فعل حتى الآن من حزب العمال الكردستاني الذي نادراً ما يؤكد وقوع هجمات ضده.
ونفذت تركيا توغلات عسكرية وحملات قصف في سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها جناحاً لحزب العمال الكردستاني.
وتصنف كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني، الذي يقاتل ضد الدولة التركية منذ عام 1984، منظمة إرهابية.
وأكدت وزارة الدفاع التركية أنها نفذت ضربات جوية في شمال العراق وشمال سوريا، مطلع الأسبوع، بعد مقتل تسعة جنود أتراك في اشتباك مع حزب العمال الكردستاني المحظور في شمال العراق.
وقالت الوزارة في بيان، أمس الأحد، إن الضربات الجوية دمرت أهدافاً تتكون من كهوف وملاجئ ومستودعات إضافة إلى منشأة لإنتاج الغاز الطبيعي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت وكالة الأناضول الرسمية، أمس الأحد، إن جهاز الاستخبارات الوطنية التركي شن أيضاً ضربات على أهداف لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في سوريا.
واستهدفت الضربات قواعد عسكرية ومنشآت البنية التحتية الحيوية بما في ذلك منشآت النفط والغاز الطبيعي التي، بحسب الأناضول، يعتقد أنها تستخدم لتمويل حزب العمال الكردستاني.
وقال حسين سيفو، أحد سكان مدينة القامشلي، إن "محطة الكهرباء التي تبعد بضع مئات الأمتار عن منزلي تعرضت للقصف العام الماضي والشهر الماضي واليوم أيضاً".
وأضاف سيفو عبر الهاتف "في كل مرة يتم إصلاحها تقصف مرة أخرى. نحن خائفون على أطفالنا بعد اليومين الماضيين".
إحصاء كردي
وفي سياق متصل، أحصت الإدارة الذاتية الكردية في بيان اليوم الإثنين انقطاع الكهرباء عن مئات البلدات والقرى وعدد من المدن الرئيسة جراء القصف التركي، وأفادت عن أضرار جسيمة لحقت بمحطات نفط، أخرجت إحداها من الخدمة.
ونددت بالهجمات التي "يشنها العدوان التركي"، معتبرة أنها "لا تستند إلى أي مبررات ولا تأخذ بعين الاعتبار أي أعراف وقوانين".
وأحصت الإدارة الذاتية منذ الأحد، استهداف ست محطات لتوليد الكهرباء، استهدفت إحداها مرتين، آخرها في مدينة القامشلي، اليوم الإثنين، حيث شوهد رجال إطفاء يعملون على إخماد ألسنة نيران ضخمة اندلعت من منشآت وخزانات داخل المحطة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره عن استهداف محطة سابعة، في وقت لاحق اليوم الإثنين.
وكانت بعض تلك المحطات تؤمن نحو 10 ساعات فقط من التغذية بالتيار الكهربائي، قبل انقطاعها تماماً.
وناشد المسؤول في الإدارة الذاتية ياسر السليمان، دول التحالف الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة، كما روسيا "الوقوف إلى جانب الشعب السوري ومكوناته وإيقاف العدوان التركي على مناطقنا".
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، السبت والأحد الماضيين، تنفيذها عمليات جوية ضد عشرات "الأهداف الإرهابية" في شمال سوريا وشمال العراق، بينها قواعد ومخازن أسلحة لوحدات حماية الشعب الكردية.
ووضعت الهجمات في إطار "الدفاع عن النفس"، بعد مقتل الجنود الأتراك التسعة في هجوم استهدف قاعدة عسكرية تركية في شمال العراق، واتهمت حزب العمال الكردستاني بالوقوف خلفه.
وتتهم أنقرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية وتعد الذراع العسكرية للإدارة الذاتية، بأنها تشكل امتداداً لحزب العمال الذي يخوض تمرداً ضدها منذ عقود.
وتستهدف أنقرة أساساً بين الحين والآخر بالطائرات المسيرة مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في سوريا.
وشنت تركيا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عملية جوية واسعة طاولت عشرات المواقع العسكرية ومرافق البنية التحتية في شمال سوريا بعد هجوم استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة وتبناه حزب العمال الكردستاني.
ومنذ عام 2016، نفذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق في سوريا استهدفت بشكل رئيس المقاتلين الأكراد الذين طالما أعلنت أنقرة سعيها لإبعادهم عن حدودها، وباتت القوات التركية وفصائل سورية موالية تسيطر على شريط حدودي واسع في سوريا.