تونس تسعى لتفادي مأزق الكبار في الـ"كان" وموريتانيا تبحث عن فوز أول

استمرت بطولة كأس الأمم الأفريقية 2023 المقامة في كوت ديفوار، في تقديم مفاجآتها خلال يومها الثالث من مباريات دور المجموعات، وفي انتظار لقاءات قوية للغاية خلال منافسات اليوم الثلاثاء.

وبدأت منافسات البطولة بفوز غير مقنع لمستضيف البطولة كوت ديفوار على نظيره غينيا بيساو بنتيجة (2-0)، ولكن في اليوم الثاني من المنافسات بدأت المفاجآت تظهر واحدة تلو الأخرى، بتعادل نيجيريا أمام غينيا الاستوائية بنتيجة (1-1).

وضمن منافسات المجموعة الثانية، تعادل منتخب مصر مع نظيره موزمبيق بنتيجة (2-2) بصعوبة بالغة في الوقت بدل الضائع، في مفاجأة بشأن أداء الفراعنة الأكثر تتويجاً باللقب في تاريخ البطولة بسبعة ألقاب.

وواصلت المجموعة الثانية نتائجها الصادمة بفوز كاب فيردي على المنتخب الغاني بنتيجة (2-1)، لتقلب المنافسات رأساً على عقب في هذه المجموعة انتظاراً للجولتين المقبلتين.

وتمكن منتخب السنغال حامل اللقب في الإعلان عن نفسه، أنه سيدافع بقوة عن فرصة للاحتفاظ بالكأس للعام الثاني على التوالي، بالفوز بنتيجة (3-0) على نظيره غامبيا وسط تألق نجمه لامين كامارا بتسجيل هدفين.

واستمرت النتائج المفاجئة للمنتخبات المرشحة للبطولة، بتعادل الكاميرون مع غينيا بنتيجة (1-1) بعد أن كان متأخراً بهدف في الشوط الأول وذلك بالمجموعة الثالثة، وانتهت منافسات أمس الإثنين، بتعادل الجزائر أمام أنغولا بنتيجة (1-1)، في أولى مباريات المجموعة الرابعة.

تونس ومأزق الكبار

يدخل المنتخب التونسي أولى مبارياته في كأس الأمم الأفريقية وعينه على تفادي تعثر الكبار في النسخة الحالية منذ أن انطلقت البطولة، إذ يواجه اليوم الإثنين نظيره ناميبيا ضمن منافسات المجموعة الخامسة على ملعب "أمادو جون كوليبالي".

ويعرف المدير الفني الوطني للمنتخب التونسي جلال القادري، أن جميع النتائج أمام ناميبيا متاحة، ولكنه أوضح أنه يصر على تقديم شيء تفخر به الجماهير.

وقال القادري في المؤتمر الصحافي الخاص للمباراة "اللقاء سيكون قوي للغاية، من الممكن منذ 10 سنوات كانت النتيجة محسومة ولكن في الوقت الحالي جميع المنتخبات متقاربة في المستوى، ولكن لدينا هدفاً واحداً، أن نجعل الشعب التونسي فخوراً بالمنتخب".

ويتسلح المنتخب التونسي ببعض أفراد الحرس القديم داخل قائمته على رأسهم يوسف المساكني وياسين مرياح ونعيم السليتي، ويرغب في تحقيق نتيجة إيجابية من أجل أخذ خطوة نحو التأهل إلى دور الـ16.

وتواجه المنتخبان من قبل في ثلاث مناسبات، مباراتان في تصفيات كأس العالم عام 1997، إذ حقق منتخب تونس الفوز ذهاباً (2-1)، وإياباً (4-0)، ولعبا مباراة ودية عام 2007، فاز بها نسور قرطاج بنتيجة (2-0).

ومن المفارقات أن منتخب ناميبيا في نفس مجموعة تونس في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة إقامتها في أميركا والمكسيك وكندا، وسيتواجه المنتخبان مرتين، الأولى في يونيو (حزيران) من العام الحالي، والثانية في أكتوبر (تشرين الأول) 2025.

موريتانيا والفوز الأول

تسعى موريتانيا الضلع الخامس للمنتخبات العربية في البطولة، لتحقيق نتيجة إيجابية في مواجهتها أمام بوركينا فاسو، ضمن منافسات المجموعة الخامسة، في المباراة التي ستقام على ملعب "السلام".

وشارك المنتخب الموريتاني في بطولة أفريقيا مرتين من قبل، نسخة 2019 و2021، ولكنه لم يحقق أي فوز في المنافسات بعد أن تعادل في مباراتين وتلقى أربع هزائم، وودع دور المجموعات في النسختين، إذ يسعى لتحقيق أول فوز له في تاريخ البطولة.

وتواجه منتخب موريتانيا مع نظيره بوركينا فاسو من قبل، في 10 مواجهات سابقة حقق "المرابطون" الفوز في لقاء واحد فقط، وتعادلا في أربعة بينما تمكن منتخب بوركينا في تحقيق الانتصار في خمسة لقاءات.

وأكد المدير الفني لمنتخب موريتانيا أمير عبدو، رغبته في تحقيق نتيجة إيجابية، وأن الفوز على بوركينا فاسو سيكون مفتاح بداية البطولة بقوة بجانب أنه يتمنى أن يكون الحصان الأسود للنسخة الحالية.

وتقام المباراة الثالثة من لقاءات اليوم الثلاثاء، بين مالي وجنوب أفريقيا ضمن منافسات المجموعة الخامسة على ملعب "أمادو جون كوليبالي".