Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دخول أدوية إلى غزة بوساطة قطرية ومعارك صعبة في خان يونس

رئيس الأركان الإسرائيلي: احتمال اندلاع حرب في الشمال خلال الأشهر المقبلة "أعلى بكثير"

أعلنت قطر، فجر اليوم الخميس، أنه تم أمس الأربعاء، إدخال أدوية ومساعدات إلى قطاع غزة تنفيذاً لاتفاق تم بوساطتها.

وينص الاتفاق على إدخال أدوية للرهائن الذين اختطفتهم حركة "حماس" من جنوب إسرائيل ومساعدات لسكان القطاع الفلسطينيين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في منشور على منصة "إكس"، إنه "تم خلال الساعات الماضية دخول الأدوية والمساعدات إلى قطاع غزة، تنفيذاً للاتفاق الذي تم الإعلان عنه، أمس، لفائدة المدنيين في القطاع، بمن فيهم المحتجزون".

حرب الشمال

يأتي ذلك فيما قال قائد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن احتمال اندلاع حرب على الحدود الشمالية مع لبنان صار "أعلى بكثير".

وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي في بيان "لا أعرف متى ستبدأ الحرب بالشمال، أستطيع أن أقول لكم إن احتمال حدوثها خلال الأشهر المقبلة أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي". أضاف "سنبدأها ونحن في موقع أفضل" من خصومنا.

 

 

وكان هاليفي يخاطب جنود الاحتياط الذين يتدربون على الحدود الشمالية مع لبنان حيث تدور اشتباكات يومية مع "حزب الله" اللبناني منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وقال الجيش في وقت سابق، إنه رصد عدة حالات إطلاق نار من لبنان وإنه "رداً على إطلاق النار، دمرت طائرات الجيش البنية التحتية للإرهاب" في جنوب لبنان.

20 صاروخاً

الأربعاء، أعلن الجناح المسلح لحركة "حماس"، المتحالف مع "حزب الله" اللبناني وله مقاتلون في لبنان، أنه أطلق 20 صاروخاً من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل "رداً على المجازر في غزة"، مؤكداً مقتل أحد مقاتليه في لبنان.

منذ هجوم "حماس" في إسرائيل في السابع من أكتوبر، يسجل تبادل يومي لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وهو ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التحذير من أن "المواجهة الشاملة" بين الطرفين ستكون "كارثة كاملة".

ومنذ بدء التصعيد على جانبي الحدود، قتل أكثر من 190 شخصاً في لبنان، بينهم 141 عنصراً من "حزب الله" وأكثر من 20 مدنياً بينهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل تسعة جنود وستة مدنيين.

معارك صعبة

قال متحدث عسكري إسرائيلي، الأربعاء، إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 30 مسلحاً في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف الأميرال دانيال هاغاري في بيان تلفزيوني، أن القوات وسعت عملياتها في اتجاه قوة تابعة لـ"حماس" في جنوب خان يونس.

وأشار إلى أن "المعارك هناك خلال اليوم الماضي كانت صعبة، وللأسف سقط ضحايا أيضاً، وقتلت قواتنا أكثر من 30 مسلحاً في تلك المنطقة خلال الساعات الـ24 الماضية وحدها".

المستشفيات "تتدهور سريعاً"

وصف مسؤول في منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، "الأوضاع المزرية" في مستشفيات قطاع غزة التي لا تزال عاملة حيث ينتظر المرضى "الموت" بسبب نقص شديد في عدد الموظفين والإمدادات.

وقال منسق فريق الطوارئ الطبي شون كيسي، إنه خلال الأسابيع الخمسة التي قضاها في غزة، شاهد يومياً في المستشفيات "مصابين بحروق شديدة وكسور مضاعفة مفتوحة ينتظرون ساعات أو أياماً" لتلقي علاج.

وأضاف لصحافيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك "كانوا يطلبون مني في كثير من الأحيان الطعام أو الماء (...) وهذا يظهر مستوى اليأس".

ولفت إلى أنه تمكن من زيارة 6 من 16 مستشفى عاملة في غزة، من أصل 36 مركزاً طبياً كان يعمل في القطاع قبل اندلاع الحرب.

وقال "ما رأيته شخصياً هو تدهور سريع في النظام الصحي إلى جانب ارتفاع سريع في مستوى المساعدات الإنسانية وتلاشي مستوى دخول المساعدات الإنسانية، خصوصاً إلى المناطق في شمال القطاع".

ووصف كيف رأى مرضى في الشمال "ينتظرون الموت في مستشفى يفتقر إلى الوقود والكهرباء والمياه".

وقال كيسي "حاولنا كل يوم لمدة سبعة أيام إيصال وقود وإمدادات إلى شمال مدينة غزة"، مضيفاً "كل يوم كانت هذه الطلبات لإجراء تنقلات منسقة تواجه بالرفض".

وقال كيسي، إن المستشفيات تواجه طوفاناً من المرضى بينما تعمل بالحد الأدنى من الموظفين، وعديد منهم، مثل الغالبية العظمى من سكان غزة، نزحوا من منازلهم.

وأضاف أن مديري المستشفيات كانوا يخبرونه كيف أن جراحيهم لا يستطيعون إجراء جراحات لأنهم كانوا في الخارج يجمعون الحطب ليشعلوها ويطهوا لعائلاتهم.

وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ بدء الحرب إلى 24448 قتيلاً غالبيتهم من النساء والفتية والأطفال، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لـ"حماس".

واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق شنته "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصاً، غالبيتهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر إسرائيلية رسمية.

وفي تكرار لدعوات مماثلة أطلقها رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قال كيسي إن الحاجة الأكثر إلحاحاً في غزة "هي في الواقع وقف لإطلاق النار". وأضاف "كل ما هو أقل من ذلك هو ببساطة تلبية الحاجات على أساس يومي".

وفي الجنوب، أشار كيسي إلى أنه زار مجمع ناصر الطبي حيث "لم يتبق فيه سوى 30 في المئة من العاملين (...) والمرضى في كل مكان في الممرات على الأرض، ذهبت إلى وحدة الحروق حيث كان هناك طبيب واحد يعالج 100 مريض".

وأوضح كيسي أن "الكارثة الإنسانية التي تتكشف كل يوم تزداد سوءاً"، إضافة إلى "انهيار النظام الصحي يوماً بعد آخر".

الخسائر الثقافية

قالت وزارة الثقافة الفلسطينية، إن 41 فناناً وكاتباً وناشطاً ثقافياً قتلوا في الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة، وذلك في أحدث تقرير عن خسائر قطاع الثقافة الفلسطيني بسبب الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر.

وأضافت الوزارة في تقريرها "خسرت الثقافة العربية في فلسطين قامات أدبية وفنية كبيرة خلال هذه الحرب"، مشيرة إلى أن هؤلاء الكتاب والفنانين كان لهم "دور كبير في رفعة وتعزيز الثقافة الوطنية وحضور فلسطين في المحافل الأدبية والفنية".

وقال عاطف أبو سيف وزير الثقافة في ذات التقرير، إن المشهد الثقافي في القطاع "تعرض لاعتداءات متعددة ومركبة النتائج".

 

 

وأضاف "الحرب التي يشنها الاحتلال على شعبنا تطال البشر والحجر والشجر والمكان والزمان بماضيه وحاضره ومستقبله في محاولة بائسة لطمس الهوية الوطنية ومحو الذاكرة الجمعية لشعبنا وتدمير كل شواهد وجوده وارتباطه بالأرض".

وقالت الوزارة، إن "عشرات المؤسسات والمسارح والمكتبات ودور النشر والمتاحف والمباني التاريخية والمقدسات والقطع الفنية والتراثية خصوصاً الأثواب القديمة" تعرضت للتدمير خلال الحرب.

وجاء في التقرير أن الجيش الإسرائيلي يستهدف المباني التاريخية والمواقع التراثية والمتاحف والمساجد والكنائس التاريخية.

وأضاف التقرير أن هذه الحرب تستهدف "المؤسسات الثقافية من مراكز ومسارح ودور نشر ومكتبات واغتيال الشعراء والكتاب والفنانين والمؤرخين".

تلف وفقد أثواب تاريخية

ويقدر التقرير "العدد الأولي للبيوت والمباني التاريخية والأثرية التي تضررت بشكل جزئي أو كامل جراء القصف بـ195 تتوزع بين البيوت والقالع والقصور في أحياء الدرج والزيتون والشجاعية".

وأشار إلى تلف وفقد أثواب تاريخية تعود لما قبل النكبة، وهو المصطلح الذي يطلقه الفلسطينيون على يوم إعلان قيام دولة إسرائيل.

وتظهر لقطات مصورة حجم الدمار الكبير الذي لحق بالمباني المختلفة في قطاع غزة.

ويقدم التقرير صوراً فوتوغرافية لعدد من هذه المواقع والبيوت كيف كانت قبل القصف وكيف أصبحت بعده، كما يقدم صورة ونبذة عن عدد من العلماء والفنانين والموسيقيين والممثلين والكتاب والشعراء الذين قتلوا خلال هذه الحرب.

وقال مسؤولو صحة فلسطينيون، إن 163 من سكان غزة قتلوا خلال الساعات الـ24 الماضية مما يرفع عدد القتلى إلى 24448 في الحرب الإسرائيلية على غزة التي دخلت الآن شهرها الرابع.

وأعلنت إسرائيل مقتل جنديين آخرين مما يرفع عدد جنودها القتلى منذ أن بدأت عملياتها البرية في غزة إلى 193 جندياً.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات