Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

متى شهدت أميركا محاولتي اغتيال رئاسيتين بهذا التقارب الزمني؟

أصبحت محاولات الاغتيال واقعاً مثيراً للقلق في السياسة الأميركية

واجه جيرالد فورد محاولتي اغتيال في أقل من شهر أثناء وجوده في منصبه (أ ف ب/ غيتي)

ملخص

الحادثتان ترسمان علامات استفهام حول كيف تمكن شخص يحمل سلاحاً عالي الخطورة من الاقتراب إلى هذا الحد من رئيس سابق، على رغم وجود حماية مستمرة له من جهاز "الخدمة السرية"

أحدثت الأنباء الأخيرة عن تعرض المرشح للرئاسة الأميركية دونالد ترمب لمحاولة اغتيال ثانية - هذه المرة في أحد نوادي الغولف التي يملكها في فلوريدا - صدمة كبيرة في البلاد.

ففي هذه الحادثة، زعم أن ريان ويسلي روث كان يقف على بعد 500 ياردة (458 متراً) من ترمب، وكانت في حوزته بندقية هجومية عسكرية. وجاءت الواقعة بعد 64 يوماً فقط من محاولة أخرى حصلت في ولاية بنسلفانيا، حين كاد مسلح أن يقتل الرئيس السابق، عندما أصابت رصاصة أذنه.

وفي نظرة تاريخية على هذا الموضوع، وقع أربعة رؤساء أميركيين - هم: أبراهام لينكولن، وجيمس غارفيلد، وويليام ماكينلي، وجون. فيتزجيرالد كينيدي - ضحايا عمليات اغتيال، مع تسجيل ما مجموعه 18 مؤامرة معروفة ضد رؤساء ومرشحين رئاسيين.

إلا أن رئيساً ينتمي إلى الحزب "الجمهوري" تعرض لمحاولتي اغتيال في إطار زمني أقصر من ترمب. وكان ذلك في عام 1975، عندما نجا جيرالد فورد في غضون 17 يوماً فقط من محاولتين لقتله.

المرة الأولى كانت في الخامس من سبتمبر (أيلول) في مدينة ساكرامنتو، عندما قام فورد بزيارتها للقاء حاكم ولاية كاليفورنيا آنذاك جيري براون. وبينما كان يغادر غرفة فندقه لتحية حشد من المؤيدين له، أخرجت امرأة كانت ترتدي ثوباً أحمر فجأة مسدساً ووجهته نحوه.

 

الدكتورة ميريل لوك الأمينة المشرفة على "مكتبة ومتحف جيرالد ر. فورد" Gerald R. Ford. Library and Museum أوضحت لمحطة "سي بي أس ديترويت" في يوليو (تموز)، أنه "جرت محاكمة القاتلة المحتملة - واسمها لينيت ’سكويكي‘ فروم - وهي عضو في "عائلة تشارلز مانسون" Charles Manson Family (وهي طائفة متطرفة تابعة لمانسون ارتكب هو وأعضاء فيها سلسلة جرائم وحشية في ستينيات القرن الماضي)، وتمت إدانة لينيت".

بعد أسبوعين وثلاثة أيام، تحديداً في الـ22 من سبتمبر (أيلول)، حاولت امرأة أخرى تدعى سارا جين مور، استهداف جيرالد فورد أثناء توجهه إلى مؤتمر "اتحاد العمل الأميركي ومجلس المنظمات الصناعية" American Federation of Labor and Congress of Industrial Organizations (AFL-CIO)  في كاليفورنيا.

ووفقاً لما قالته الدكتورة ميريل لوك لمحطة "سي بي أس" الأميركية، فإن هذه الحوادث أرغمت فورد في نهاية المطاف على ارتداء معطف واق من الرصاص، معزز بألياف "كيفلار" (وهي ألياف صناعية قوية وخفيفة الوزن) لتوفير مزيد من الحماية له.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت أن "فورد أقر بأهمية ارتداء السترة الواقية وشعر بالواجب الذي يحتم عليه القيام بذلك، لكنه وجدها غير مريحة بسبب وزنها وحرارتها، بحيث إن وزنها كان يزيد على ستة أرطال (كيلوغرامين و722 غراماً)".

كذلك قد تدفع التهديدات التي يواجهها دونالد ترمب بالرئيس السابق إلى اعتماد تعديلات مماثلة في إجراءاته الأمنية. فالحادثتان ترسمان علامات استفهام حول كيف تمكن شخص يحمل سلاحاً عالي الخطورة من الاقتراب إلى هذا الحد من رئيس سابق، على رغم وجود حماية مستمرة له من جهاز "الخدمة السرية" Secret Service (وهو وكالة أمنية لحماية الرؤساء والسياسيين الأميركيين تتبع لوزارة الداخلية).

 

جدير بالذكر هنا أن حادثة بنسلفانيا - التي وقعت في الـ13 من يوليو (تموز) عندما أطلق مسلح النار على الرئيس السابق وأصابه في أذنه، ثم بادر عملاء "الخدمة السرية" إلى قتله - أدت إلى استقالة كيمبرلي تشيتل رئيسة الجهاز. وتفيد تقارير بأن تحقيقاً داخلياً أجرته "الخدمة السرية"، كشف عن عدد من أوجه القصور في الوكالة، سواء لجهة التخطيط أم الاتصالات المتعلقة بحادثة إطلاق النار في مدينة بتلر.

ويعتزم مشرعون في الكونغرس عقد جلسة استماع عامة في شأن الحادثة في وقت لاحق من هذا الشهر.

وكان السيناتور ريتشارد بلومنثال (وهو "ديمقراطي" يمثل ولاية كونيتيكت في مجلس الشيوخ الأميركي) ذكر الأسبوع الماضي، أن التقرير المقبل من المتوقع أن يصدم الشعب الأميركي بشدة، نتيجة ما سيكشف عنه من ثغرات وتأخيرات في الحماية والأمن، وانهيار الاتصالات، والإخفاق في المسؤوليات في ذلك اليوم.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات