ملخص
تنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سوريا في إطار مكافحة تنظيم "داعش" ضمن التحالف الدولي الذي أنشئ عام 2014.
جدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، دعوته إلى رحيل التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" من العراق، معتبراً أن انتهاء مهمة هذه القوات الأجنبية "ضرورة لأمن واستقرار البلاد".
وتكثفت الهجمات التي تستهدف القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي المشاركة في مواجهة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا بعد بدء الحرب بين إسرائيل و"حماس"، إثر هجوم غير مسبوق للحركة داخل الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وتبنت "المقاومة الإسلامية في العراق" وهو تشكيل تابع لفصائل مقربة من إيران الهجمات بالطائرات المسيرة أو الصواريخ.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي إشارة إلى هذه الهجمات قال السوداني في حديث خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن من الضروري "البدء فوراً في حوار للخروج بتفاهم حول ترتيب جدول زمني لإنهاء مهمة المستشارين الدوليين".
وأضاف أن "انتهاء مهمة التحالف الدولي ضرورة لأمن واستقرار العراق، كما أنها ضرورة للحفاظ على العلاقات الثنائية البناءة بين العراق ودول التحالف".
كما اعتبر السوداني أنه لم تعد هناك أية مبررات لوجود التحالف الدولي. وقال "اليوم الموقف الأمني بشهادة كل المتخصصين في العراق ولدى الأصدقاء أن (داعش) لا يمثل تهديداً للدولة العراقية".
وأوضح "حالياً هناك مجاميع منفردة لأشخاص يهربون ويختبئون في الكهوف في الجبال والصحاري، وتطاردهم الأجهزة الأمنية وتقتص منهم".
وأكد السوداني أن ترتيب انتهاء مهمة التحالف الدولي كان "محور زيارة وفد برئاسة وزير الدفاع العراقي إلى واشنطن في أغسطس (آب) 2023"، التي أدت إلى تشكيل لجنة ثنائية كان من المفترض أن تدرس "انسحاب المستشارين الدوليين"، لكن تعرقل الأمر مع أحداث السابع من أكتوبر التي أوقفت الاجتماعات.
وتنشر واشنطن 2500 عسكري في العراق ونحو 900 في سوريا في إطار مكافحة تنظيم "داعش" ضمن التحالف الدولي الذي أنشئ عام 2014.
ونهاية عام 2021، أعلن العراق انتهاء المهمة "القتالية" للتحالف، وتحولها إلى مهمة "استشارية".
وأحصت واشنطن حتى الآن أكثر من 130 هجوماً ضد قواتها في العراق وسوريا منذ الـ17 من أكتوبر، أي بعد 10 أيام على اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي، مفضلاً عدم الكشف عن هويته.
ورداً على هذه الهجمات، نفذت واشنطن غارات عدة في العراق ضد مقاتلين وقادة الجماعات المسلحة الموالية لإيران.