يعتبر مدير مركز القرن العربي للدراسات سعد بن عمر أن للعقوبات الأميركية تأثيراً كبيراً في ميليشيات الحوثي، ويبدأ أثرها بعد نحو شهر من إصدار القرار.
وأعادت الإدارة الأميركية تصنيف الجماعة المدعومة من إيران على لوائح الإرهاب هذا الأسبوع بعد أن أضرت بعمليات الشحن الدولية بين آسيا وأوروبا عبر مضيق باب المندب قبالة اليمن، وهو ما دفع الولايات المتحدة وبريطانيا إلى شن غارات جوية على أهداف للحوثيين في اليمن، مما فتح مسرحاً جديداً للصراع مرتبطاً بالحرب في غزة.
ويقول الباحث السعودي إن "قرار إدراج الجماعة يحتاج عادة إلى شهر لتنفيذه". وتشمل "العقوبات الأميركية منع حصول الحوثي على الإمدادات المالية من طريق البنوك". ويضيف "نحن نعلم أن البنوك مرتبطة عالمياً ببعض، بمعنى قدرة الإدارة الأميركية على التحكم في مسألة إيصال الأموال إلى الحوثي من طريق البنوك الأجنبية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويشير إلى أن "أكثرية البنوك التي تتعامل مع الحوثي في مقر الإدارة التركية في أنقرة لتعاونها مع إيران، وهذه أكثر البنوك المتعاونة مع الحوثي في تركيا، وكذلك هناك بنوك في لندن يستطيع الحوثي الحصول على أموال من ناحيتها، وأيضا هناك بعض الدول العربية الصديقة لديها تعاون مالي مع الحوثي، وهو أمر لا يخفى على أحد، وخصوصاً المطلعين".
ويعتقد بن عمر أن الدعم المادي سيتوقف عن الحوثي بعد شهر، وهو قرار مؤثر، وتأثيره مباشر في سير العمل مع الميليشيات الحوثية في صنعاء وطريقة حصوله على معونات مادية".
وتعد هذه العقوبات، بحسب الباحث بن عمر، "إحدى الوسائل الأميركية التي تستخدمها كوسيلة ضغط غير مباشر لتنفيذ قرارات ما، أو الانصياع لقانون معين".