ملخص
دفعت هجمات الحوثيين كثيراً من شركات الشحن البحري إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا
شنت الولايات المتحدة ضربات جديدة على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، اليوم السبت، وفق ما أعلن الجيش الأميركي، مستهدفة صاروخاً مضاداً للسفن كان "جاهزاً للإطلاق".
وتسعى واشنطن إلى تقليص القدرات العسكرية للحوثيين المدعومين من إيران، لكن بعد أسبوع على ضربات مكثفة ضد أهداف تابعة لهم، لا يزال هؤلاء يشكلون تهديداً، وقد تعهدوا مواصلة استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي قرابة الرابعة فجر اليوم السبت بتوقيت عدن (01:00 بتوقيت غرينتش)، نفذت "القوات الأميركية غارات جوية على صاروخ حوثي مضاد للسفن كان سيستهدف خليج عدن وكان جاهزاً للإطلاق"، بحسب ما قالت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان اليوم السبت.
وأضاف البيان، "حددت القوات الأميركية أن الصاروخ يمثل تهديداً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة، وبعد ذلك ضربت الصاروخ ودمرته دفاعاً عن النفس". وتابع "سيجعل هذا الإجراء المياه الدولية أكثر أمناً وأماناً للبحرية الأميركية والسفن التجارية".
ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) يشن الحوثيون المدعومون من إيران والذين يسيطرون على أنحاء واسعة من اليمن هجمات على سفن يعتبرون أنها على صلة بإسرائيل، واضعين ذلك في إطار دعم الفلسطينيين في قطاع غزة.
ودفعت هجمات الحوثيين كثيراً من شركات الشحن البحري من بينها "ميرسك" الدنماركية إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.
ويمر نحو 12 في المئة من التجارة البحرية العالمية عادة عبر مضيق باب المندب المؤدي إلى جنوب البحر الأحمر، لكن عدد الحاويات التي تمر في هذا الممر المائي انخفض بنسبة 70 في المئة منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، وفق متخصصين.
ودفعت هجمات الحوثيين الولايات المتحدة في ديسمبر (كانون الأول) إلى تشكيل تحالف بحري دولي يسير دوريات في البحر الأحمر لحماية حركة الملاحة من هجمات الحوثيين.
ووجه التحالف ضربات استهدفت الحوثيين في اليمن للمرة الأولى في الـ12 من يناير (كانون الثاني)، طاولت رادارات وبنية تحتية لصواريخ ومسيرات.
ومذاك، نفذت الولايات المتحدة سلسلة ضربات أخرى استهدفت خصوصاً منصات إطلاق صواريخ. وتمثل الضربات التي شنتها واشنطن السبت، السلسلة الخامسة من الضربات الأميركية على الحوثيين في الأسابيع الأخيرة.
وتسعى الولايات المتحدة في الوقت نفسه إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية ومالية على الحوثيين، بعد أن صنفتهم مجدداً على أنهم "تنظيم إرهابي". ومن المقرر أن تدخل هذه العقوبة حيز التنفيذ في الـ16 من فبراير (شباط).
ويعد اليمن أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، وقد دمره نزاع عمره نحو عقد تسبب في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
ولا يشكل اليمن سوى جزء من صراع أوسع نطاقاً، مما يثير مخاوف من اندلاع نزاع إقليمي مع دخول الحرب بين إسرائيل و"حماس" شهرها الرابع.