Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القوات الإسرائيلية تقتحم مستشفى بخان يونس وتحاصر آخر

تشهد المدينة القتال الأشرس منذ بداية العام وقصفاً كثيفاً تسبب بسقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى

ملخص

قال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة لوكالة "رويترز" إن القوات الإسرائيلية اقتحمت مستشفى الخير واعتقلت الطاقم الطبي

قال مسؤولون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية التي توغلت في عمق غرب خان يونس، في أعنف قتال تشهده غزة هذا العام حتى الآن، اقتحمت مستشفى وفرضت حصاراً على آخر، اليوم الإثنين، مما أدى إلى حرمان الجرحى من الرعاية الطبية.

وتقدمت القوات للمرة الأولى في منطقة المواصي القريبة من ساحل البحر المتوسط، غرب مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة. وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع لوكالة "رويترز"، إن القوات اقتحمت مستشفى الخير واعتقلت الطاقم الطبي.

ولم ترد أنباء على الفور من إسرائيل عن الوضع في المستشفى. ولم يقدم مكتب المتحدث باسم الجيش تعليقاً.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إنه فقد الاتصال بموظفيه في مستشفى الأمل التابع له في خان يونس، القاعدة الرئيسة لوكالة الإنقاذ، حيث تتوقف الدبابات الإسرائيلية بالخارج.

وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لـ"حماس"، إن 50 شخصاً في الأقل قتلوا خلال الليل في خان يونس، في حين أن حصار المنشآت الطبية يعني أن عشرات القتلى والجرحى أصبحوا بعيدين عن متناول رجال الإنقاذ.

وأضاف "الاحتلال الإسرائيلي يمنع تحرك سيارات الإسعاف لانتشال القتلى والجرحى غرب خان يونس".

قصف كثيف

وتقول إسرائيل، إن عناصر "حماس" يعملون من داخل المستشفيات وما حولها وهو ما تنفيه الحركة والطاقم الطبي.

وقال إيلاد جورين، من وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي وكالة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية تنسق المسائل الإدارية مع الفلسطينيين، "حماس تنطلق بعملياتها من داخل وتحت المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى... تولى فريق متخصص قيادة جهد خاص للتأكد من حصول المدنيين على الرعاية الطبية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال سكان، إن القصف الجوي والبري والبحري كان الأكثر كثافة في جنوب غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) مع توغل الدبابات الإسرائيلية عبر المدينة من الشرق إلى المناطق الغربية القريبة من ساحل البحر المتوسط.

وأظهرت مقاطع مصورة التقطت من بعيد مدنيين متفرقين يتجولون في منطقة مهجورة لكنها مزدحمة بخيام وملابس معلقة على حبال بينما تدوي أصوات إطلاق النار وتتصاعد أعمدة دخان في السماء.

وشنت إسرائيل هجوماً، الأسبوع الماضي، للسيطرة على مدينة خان يونس التي تقول، إنها المقر الرئيس لعناصر "حماس" الضالعين في هجمات السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، والتي أسفرت عن مقتل 1200 شخص وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية.

ويوجد غالبية سكان غزة الآن، وعددهم 2.3 مليون نسمة، في دير البلح شمال خان يونس ورفح جنوب خان يونس. ويتكدس غالبية الفارين في مبان عامة ومخيمات واسعة مبنية من الخيام المصنوعة من أغطية بلاستيكية فوق دعامات من الخشب.

مدفونون في أرضيات المستشفيات

وفي مستشفى ناصر، المستشفى الرئيس الوحيد الذي ما زال من الممكن الوصول إليه في خان يونس وهو الأكبر الذي لا يزال يعمل في غزة، قال شهود إن قسم الحالات المستعجلة مكتظ بالجرحى الذين يعالجون على الأرض وفي الممرات. وبكى أقارب كانوا يحيطون بأطفال صغار حيث يعالج بضعة منهم على سرير واحد.

وحفر رجال قبوراً داخل أراضي المستشفى لأنه لم يعد من الأمن الخروج إلى المقبرة. وقالت السلطات إن 40 شخصاً دفنوا في أرض المستشفى. ووضع رجل جثة طفل صغير ملفوفة داخل كفن أبيض في حفرة قليلة العمق في الرمال.

وقال عبدالكريم أحمد، أحد المشاركين في مراسم الدفن، "حالياً يتم دفن الضحايا في مجمع ناصر في الأراضي هنا لأنه من الصعب جداً أن تخرج من المكان... وأي (شخص) يتحرك خارجاً يتم استهدافه". وأضاف "الليلة طبعاً عشنا وقتاً مرعباً جداً، لم يكد يتوقف القصف دقيقة واحدة وكانت الأبنية تهتز بنا".

ولم يشر الجيش الإسرائيلي في تحديثه الصباحي عن القتال إلى المعركة الضخمة في خان يونس، مقدماً فقط تفاصيل عن القتال في مناطق أخرى في شمال وجنوب قطاع غزة.

ويعد اقتحام الأجزاء الغربية من خان يونس آخر مرحلة في معركة وصفها المسؤولون الإسرائيليون بأنها آخر هجوم بري واسع النطاق قبل أن يتحولوا إلى عمليات أقل كثافة وأكثر استهدافاً للقضاء على "حماس".

وتقول إسرائيل، إنها لن تتوقف عن القتال حتى يتم القضاء على "حماس" بالكامل، وتتهمها باستخدام المدنيين كغطاء، وهو ما تنفيه الحركة. لكن الفلسطينيين وعديداً من الخبراء العسكريين الغربيين يقولون إن هذا الهدف قد يكون غير قابل للتحقيق بسبب هيكل "حماس" المنتشر والمتجذر في غزة الخاضعة لحكمها منذ عام 2007.

أهالي الرهائن

ويؤيد الإسرائيليون الحرب بغالبية ساحقة لكن عدداً متزايداً وصريحاً بقيادة أقارب الرهائن المتبقين في غزة يقولون إن على الحكومة أن تفعل مزيداً للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم، حتى لو كان ذلك يعني كبح جماح عملياتها العسكرية.

واقتحم نحو 20 من أقارب الرهائن جلسة للجنة برلمانية في القدس، اليوم الإثنين، مطالبين المشرعين ببذل جهد أكبر لمحاولة تحرير ذويهم. ورفعت امرأة صوراً لثلاثة من أفراد الأسرة المحتجزين في غزة قائلة، "واحد فقط أود أن يعود حياً، واحد من ثلاثة!"، وبكت بعد أن دخلت في مناقشة اللجنة المالية في الكنيست.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمجموعة من أقارب الرهائن الإسرائيليين إنه لا صحة للتقارير التي تحدثت عن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم ضمن وقف لإطلاق النار.

ونقل مكتب نتنياهو عنه قوله للمجموعة، "لا يوجد اقتراح حقيقي من حماس، هذا غير صحيح. أقول هذا بكل وضوح قدر استطاعتي لأن هناك كثيراً من التصريحات غير الصحيحة التي تؤلمكم بالتأكيد".

وقال سامي أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية لـ"حماس" في الخارج لوكالة "رويترز"، إن الحركة منفتحة على "كل المبادرات والمقترحات لكن أي اتفاق يجب أن يرتكز على إنهاء العدوان والانسحاب الكامل للاحتلال" من غزة.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط