Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

هل تتجه سوق الأوراق المالية في لندن لمنافسة البورصات العالمية؟

تستعد الأسهم البريطانية الرخيصة نسبياً للعودة وسط انحسار التضخم

تتوقع "وول ستريت" متوسط عوائد سنوية تبلغ 6 في المئة من الأسهم البريطانية (أ ف ب)

ملخص

توقع بنك "غولدمان ساكس" أن تحقق الأسهم البريطانية عوائد بنسبة 9 في المئة خلال عام 2024

من المتوقع أن تتفوق سوق الأسهم البريطانية على مؤشرات أميركا والاتحاد الأوروبي هذا العام، إذ يتوقع مديرو الأموال في جميع أنحاء المدينة انتعاش الأصول غير المحبوبة.

وتوقع بنك "غولدمان ساكس" أن تحقق الأسهم البريطانية عوائد بنسبة تسعة في المئة خلال عام 2024، متجاوزة العوائد المتوقعة من مؤشر "أس أند بي غلوبال 500"، وأسواق منطقة اليورو الرائدة والأسهم اليابانية.

وعلى مدى السنوات الخمس المقبلة، يتوقع بنك "وول ستريت" متوسط عوائد سنوية تبلغ ستة في المئة من الأسهم البريطانية، وهو من بين أعلى العائدات بين جميع فئات الأصول التي روجعت، وسيمثل ذلك تحولاً كبيراً لسوق الأسهم البريطانية، التي جرى تداولها بخصم كبير مقارنة بالمنافسين في السنوات الأخيرة.

ألقي اللوم على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعدم الاستقرار السياسي، وإدارة صناديق التقاعد ظهورها لسوق الأوراق المالية، والتعافي البطيء في بريطانيا من الضربة الاقتصادية للوباء، ومع ذلك، يقول المستثمرون إن الجمع بين القيمة الكبيرة المعروضة من الأسهم البريطانية الرخيصة، وانخفاض التضخم وأسعار الأسهم ذات القيمة العالية في أماكن أخرى، يعني أن سوق بريطانيا مهيأة للعودة.

مزيد من الفرص

وقال رئيس قسم الأسهم في شركة إدارة الأصول "بريميير ميتون" جيرفايس ويليامز، "أنا أكثر تفاؤلاً الآن مما كنت عليه منذ 30 عاماً".

وقال الرئيس التنفيذي الأوروبي لشركة "جيه بي مورغان" لإدارة الأصول باتريك طومسون لصحيفة "تليغراف"، "هناك مزيد من الفرص في بريطانيا".

وأشار إلى أن أسواق الأسهم في الولايات المتحدة وأماكن أخرى "تحظى بتقدير كامل للغاية"، وعلى النقيض من ذلك، فإن الأسهم البريطانية "ربما لا تتمتع بقيمتها الكاملة"، مما يعني أن هناك مجالاً أكبر لارتفاع أسعار الأسهم. وأضاف أن "عدم الشعبية النسبية للأسهم البريطانية كان أيضاً جزءاً من الجاذبية، وهذا بالنسبة إلينا كمستثمرين يمثل فرصة لأنه يعني أن هناك شيئاً من المحتمل أن يفتقده الناس".

وتمتلك شركة "جي بي مورغان" لإدارة الأصول أكثر من 1.9 تريليون جنيه استرليني (2.4 تريليون دولار) من الأصول الخاضعة للإدارة.

وقال أدريان جوسدن من شركة "غوبيتر لإدارة الأصول"، إن ارتفاع عمليات إعادة شراء الأسهم، وتراجع بيع صناديق التقاعد للأسهم من شأنه أن يدعم أيضاً الأسهم البريطانية.

وقال جوسدن، "شركات التقاعد والتأمين تبيع الأسهم البريطانية منذ فترة طويلة، لأنه طلب منها تحصين محافظ التقاعد. لقد وصل ذلك الآن إلى نقطة لم يبق فيها كثير، ومخصصاتهم لبريطانيا تكاد تكون صفراً". وأضاف "على الجانب الآخر، هناك ما يقارب 60 مليار جنيه استرليني (76.2 مليار دولار) من الأسهم تشترى كل عام من قبل الشركات البريطانية نفسها في عمليات إعادة الشراء، وسيؤدي ذلك إلى نقطة انعطاف نعتقد في وقت ما من هذا العام".

الأسهم البريطانية الفائدة والتضخم

تهيمن على سوق الأسهم البريطانية شركات حساسة جداً لأسعار الفائدة، مثل البنوك وعمال المناجم وشركات بناء المنازل، وهذا يعني أنه حتى الخفض البسيط في التضخم أو أسعار الفائدة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع كبير في الأسهم.

اقرأ المزيد

وقال جوسدن، "عندما ينخفض معدل التضخم، يعتقد الناس أن التوقعات الاقتصادية ستتحسن، وسيبدأون في التطلع إلى العناصر الأكثر تقنية في سوق الأسهم، وهذا ما تتمتع به لندن بوفرة مقارنة ببعض الأسواق الأخرى".

ويتوقع الاقتصاديون انخفاضات حادة في التضخم هذا العام، إذ يتوقع البنك الهولندي "آي أن جي" أن ينخفض المعدل الرئيس من أربعة إلى 1.5 في المئة بحلول مايو (أيار) أو يونيو (حزيران) المقبلين، لكن جوسدن أن سوق بريطانيا هي "الأرخص منذ عقود".

ويعتقد المحللون أيضاً أن أخطار الانتخابات في بريطانيا أقل من أي مكان آخر، وهذا أمر مهم في عام يتوجه فيه نصف سكان العالم إلى صناديق الاقتراع.

وقال ويليامز من "ميتون"، "كلا الحزبين وسطيان نسبياً، وعلى النقيض من عديد الانتخابات الأخرى الجارية هذا العام، فإن سوق البريطانية في الواقع، من حيث الأخطار الانتخابية، منخفضة إلى حد ما".

وعلى رغم التفاؤل في الحي المالي في لندن، واصلت بورصة لندن أداءها الضعيف مقارنة بالمنافسين حتى الآن هذا العام.

وانخفض مؤشر "فوتسي 100" بنسبة 3.5 في المئة منذ بداية يناير (كانون الثاني) الجاري، مقارنة بانخفاض قدره 2.2 في المئة لمؤشر "كاس 40" الفرنسي، و1.2 لمؤشر "داكس" الألماني، وارتفع مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 1.5 في المئة خلال الفترة نفسها.

المزيد من أسهم وبورصة