استهلت الأسهم الأوروبية تداولات اليوم الثلاثاء على استقرار، بعدما محت خسائر أسهم شركات الرعاية الصحية إلى حد ما القفزة التي حققتها أسهم شركات التعدين، وسط ترقب لاجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي المقرر في وقت لاحق هذا الأسبوع.
إلى ذلك استقر مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي عند 472.66 نقطة، وقفزت أسهم شركات المعادن الصناعية والنفيسة 1.4 في المئة لتكون الأفضل أداء بين مختلف القطاعات بدعم من صعود أسعار المعادن عقب تقرير كشف عن أن السلطات الصينية تدرس تعبئة نحو تريليوني يوان (278.98 مليار دولار) لتحقيق استقرار في سوق المعادن.
وارتفعت الأسهم الصناعية مدعومة بصعود سهم "شندلر" القابضة 2.2 في المئة، بعدما غيرت مجموعة "جيفريز" المالية توصيتها لسهم شركة صناعة المصاعد السويسرية إلى "شراء" من "احتفاظ".
وتراجعت أسهم الرعاية الصحية 0.36 في المئة لتقوض أداء المؤشر الرئيس.
ومن العوامل الأخرى التي أثرت في حركة المؤشر الأوروبي، تراجع سهم "سواتش" 3.4 في المئة بعدما فشلت أكبر شركة لصناعة الساعات في العالم في بلوغ توقعات السوق لنتائجها عام 2023.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، يرتقب صدور التقديرات الأولية لثقة المستهلك في منطقة اليورو.
"نيكاي" الياباني يرتفع لأعلى مستوى في 34 عاماً
في تلك الأثناء، قفز مؤشر "نيكاي" الياباني إلى أعلى مستوى في 34 عاماً اليوم، مدعوماً بصعود "وول ستريت" الليلة الماضية لمستوى قياسي جديد وقرار بنك اليابان المركزي الإبقاء على سياسته النقدية فائقة التيسير.
وصعد "نيكاي" 1.2 في المئة إلى 36984.51 نقطة، وهو مستوى لم يبلغه منذ فبراير (شباط) 1990 قبل موجة بيع لجني الأرباح بعد ارتفاع منذ بداية العام.
وأغلق المؤشر القياسي الياباني منخفضاً 0.08 في المئة عند 36517.57 نقطة بما يصل بمكاسبه منذ بداية 2024 إلى 9.12 في المئة، مما يجعله أفضل أداء من المؤشرات الرئيسة الأخرى حول العالم التي حقق عدد منها أداء سلبياً هذا العام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتعليقاً على ذلك قال كبير الاستراتيجيين في مكتب اليابان لـ"ميزوهو" للأوراق المالية شوكي أوموري إن "الناس يجنون الأرباح فحسب والاتجاه الصعودي لا يزال قائماً"، مضيفاً أن "السياسة النقدية التيسيرية التي ينتهجها بنك اليابان ستدعم سوق الأسهم، بما سيرفع مؤشر ’نيكاي‘ إلى 38 ألف نقطة خلال الأشهر المقبلة".
وتراجع عدد من الأسهم ذات الثقل على مؤشر "نيكاي" عند الإغلاق بعدما حقق مكاسب في وقت مبكر من الجلسة.
وصعد سهم عملاقة الرقائق "طوكيو إلكترون" بأكثر من واحد في المئة خلال التداولات لكنه أقفل منخفضاً 1.74 في المئة، بينما قفز سهم "أدفانتست" 1.84 في المئة إلى مستوى قياسي، لكنه أغلق متدنياً 1.5 في المئة.
استقرار الذهب
وفي أسواق المعادن الثمينة، استقرت أسعار الذهب مع ترقب المستثمرين صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الأميركية هذا الأسبوع لاستيضاح الموعد الذي قد يبدأ فيه مجلس الاحتياط الفيدرالي (المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة.
وبقي الذهب في التعاملات الفورية عند 2021.89 دولار للأوقية (الأونصة)، واستقرت العقود الآجلة الأميركية للذهب عند 2023.20 دولار.
ويترقب المستثمرون قراءة مؤشر مديري المشتريات في الولايات المتحدة التي ستنشر غداً الأربعاء، وكذلك تقديرات الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع المقرر صدورها بعد غدٍ الخميس، إلى جانب بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي المنتظرة الجمعة المقبل.
ويفترض أن يعقد المركزي الأميركي اجتماعه المقبل في الـ30 والـ31 من يناير (كانون الثاني) الجاري.
وقال مسؤولون في المركزي الأميركي الأسبوع الماضي إن البنك في حاجة إلى مزيد من بيانات التضخم قبل إصدار أي قرار بخفض أسعار الفائدة.
ويقلل خفض الفائدة من كلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عوائد.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في التعاملات الفورية واحداً في المئة إلى 22.31 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.4 في المئة إلى 865.63 دولار، فيما نزل البلاديوم 0.2 في المئة إلى 934.50 دولار.