Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السيارات الطائرة... التنقل على أجنحة الخيال

شركات عدة تعمل على طرحها بالأسواق قريباً وتعمل السلطات على خلق بيئة جوية مواتية للدمج الآمن مع النقل البري

شركات عالمية تطرح عدة نماذج أولية قيد التطوير للسيارات الطائرة والتي ستغزو الأسواق خلال فترة ليست ببعيدة (أ ف ب)

ملخص

السيارات الطائرة لم تعد خيالاً... تعرف إلى أحدث الموديلات

لم تعد فكرة السيارات الطائرة مجرد فكرة خيالية يتحدث عنها كتاب الخيال العلمي أو نشاهدها في أفلام هوليوود، بل أصبحت حقيقة ملموسة مع طرح شركات عالمية عدة نماذج أولية قيد التطوير ستغزو الأسواق خلال فترة ليست ببعيدة.

تتجاوز السيارات الطائرة حدود وسائل النقل التقليدية، وتوفر وسيلة سفر غير مقيدة بالطرق، ومع القدرة على التحليق فوق حركة المرور يمكنها تقليل أوقات التنقل من ساعات إلى دقائق، وهذا ما يسهم بطبيعة الحال في تخفيف الازدحام على الطرق، والحد من تلوث الهواء وانبعاثات الغازات الدفيئة.

ويمكن للسيارات الطائرة أيضاً أن توفر مستوى جديداً من الحرية والمرونة في وسائل النقل الشخصية. وبدلاً من الاعتماد على الطرق حصراً، ستعطي هذه السيارات الناس خيارات للسفر مباشرة من نقطة معينة إلى أخرى، بصرف النظر عن التضاريس أو العوائق بينهما.

ومع ذلك هناك عدد من العقبات يجب التغلب عليها قبل أن تصبح السيارات الطائرة بمتناول الجميع. واحدة من أكبر التحديات تتلخص بالسلامة، إذ يجب أن تكون السيارات الطائرة قادرة على العمل في المجال الجوي المزدحم من دون الاصطدام بطائرات أخرى أو بالمباني، كما يجب أن تكون قادرة على العمل بأمان في الظروف الجوية السيئة.

ولمعالجة هذه التحديات، تعمل بعض الحكومات وسلطات الطيران بشكل فعال لخلق بيئة مواتية للدمج الآمن للسيارات الطائرة في حياتنا اليومية.

التحدي الآخر يتمثل بالكلفة، إذ إن كلفة السيارات الطائرة تفوق السيارات التقليدية بسبب التكنولوجيا المتقدمة والمواد اللازمة لجعلها تحلق في الأجواء، وهذا يعني أنها قد لا تكون في متناول الجميع، أقله ليس في السنوات القليلة المقبلة.

Liberty Sport

من المقرر أن تنهي شركة PAL-V International الهولندية برنامج الاختبار النهائي لهذه السيارة وتبدأ عمليات التسليم في العام المقبل، وتقول إن السيارة ذات العجلات الثلاث قادرة على التحول إلى طائرة عمودية تتسع لراكبين في أقل من خمس دقائق.

ستطرح في الأسواق بسعر 300 ألف دولار، أما نطاق طيرانها فسيكون نحو 402 كيلومتر إذا كان على متنها راكبان، أو 500 كيلومتر مع السائق.

Switchblade

قطعت شركة Samson Sky الأميركية شوطاً طويلاً في مراحل الطيران التجريبية لهذه السيارة، وتتوقع أن تبدأ عمليات تسليمها في عام 2025.

ستطرح في الأسواق بسعر 170 ألف دولار، وبمجرد تنشيطها لوضع الطيران، تتأرجح الأجنحة للخارج ويمتد الذيل في أقل من ثلاث دقائق، وهي تتسع لراكبين فيما تبلغ سرعتها القصوى 260 كيلومتراً في الساعة.

A5

تعتبر شركة Aska الأميركية سيارتها أول مركبة كهربائية للإقلاع والهبوط العمودي ويمكن قيادتها والتحليق بها في العالم، وبحجم سيارة الدفع الرباعي تقريباً، تستخدم السيارة الهجينة الكهربائية ست مراوح للإقلاع عمودياً.

ستطرح في الأسواق بسعر 800 ألف دولار بحلول عام 2026، ويمكنها السفر أثناء الطيران لمسافة 400 كيلومتر بسرعة قصوى تبلغ 241 كيلومتراً في الساعة.

Model A

كشفت شركة Alef الأميركية النقاب عن هذه السيارة الطائرة العام الماضي، ووصفتها بأنها الوحيدة في العالم التي توفر ميزات القيادة القانونية في الشوارع وقدرات الإقلاع العمودي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ستطرح في الأسواق بسعر 300 ألف دولار على أن تدخل مرحلة الإنتاج خلال الربع الأول من عام 2025، ويمكنها السفر لمسافة 321 كيلومتراً في البر و180 كيلومتراً في الجو.

H1

صممت شركة Doroni الأميركية هذه الطائرة الكهربائية لتكون شبه مستقلة، إذ يمكن لأي شخص يمتلك رخصة قيادة عادية ودورة طيران تدريبية مدتها 20 ساعة أن يحلق بها، وتخطط الشركة لاعتمادها كطائرة رياضية خفيفة بموجب لوائح إدارة الطيران الفيدرالية ومباشرة طرحها في السوق هذا العام.

ستطرح في الأسواق بسعر 150 ألف دولار، وهي تتسع لراكبين وتحتوي على مجموعتين من الأجنحة مع مراوح أنبوبية كبيرة، أما نطاقها فسيكون 80 كيلومتراً وسرعتها القصوى تبلغ 225 كيلومتراً في الساعة.

أنظمة الدفع الكهربائية

إلى ذلك وبعد أن قدمنا لمحة مختصرة عن أهم السيارات الطائرة وأفضلها سعراً، لا بد لنا من التنويه لوجود مبادرات عدة لإحداث قفزة نوعية في تكنولوجيا هذه السيارات، وخير مثال على ذلك شروع شركة "إيرباص" الأوروبية على تطوير E-Fan X، وهي سيارة طائرة كهربائية هجينة تجريبية، تستخدم مزيجاً من المحركات الكهربائية والمحركات النفاثة التقليدية، وهذا ما يمثل تقدماً تكنولوجياً كبيراً في الدفع الكهربائي.

أما الهدف الكامن وراء مشروع "إيرباص" فيتمحور بفهم التحديات والفرص المرتبطة بدمج الدفع الكهربائي في الطائرات التجارية الأكبر حجماً.

وهناك تجارب أخرى تجرى على سيارة طائرة كهربائية بالكامل مصممة للسفر الإقليمي تسمى "أليس"، ليمكنها حمل تسعة ركاب واثنين من أفراد الطاقم، ويصل مداها إلى 1046 كيلومتراً.

بدورها، تعمل شركة "رولز رويس" البريطانية الفاخرة لتصنيع السيارات على تطوير سيارة طائرة كهربائية بالكامل، بهدف تسجيل رقم قياسي عالمي في سرعة الطيران الكهربائي، ويركز هذا المشروع، وهو جزء من مبادرة ACCEL (تسريع كهربة الطيران) على تطوير تقنيات البطاريات والدفع لتحقيق رحلة كهربائية عالية السرعة.

وقد نجحت شركة "ليليوم" الألمانية في تجربة سيارة طائرة كهربائية بالكامل ذات خمسة مقاعد تتميز بتصميم فريد يضم 36 محركاً نفاثاً كهربائياً مثبتاً على لوحاتها، ولهذه السيارة سرعة قصوى تبلغ 300 كيلومتر في الساعة ومدى يصل إلى 300 كيلومتر، مما يعرض إمكانيات الدفع الكهربائي في تحقيق مسافات طويلة بسرعة كبيرة.

صديقة للبيئة

وفي ما يتعلق بتأثير هذه السيارات الإيجابي في البيئة، وجدت دراسة لجامعة "ميشيغان" الأميركية أن السيارات الكهربائية الطائرة ستكون خياراً أكثر استدامة بكثير عندما تكون محملة بالكامل بالركاب وعند السفر لمسافات طويلة.

وتشير الدراسة إلى أن السيارات الكهربائية الطائرة ستتسبب في انبعاثات غازات دفيئة أقل بنسبة 35 في المئة من السيارات التقليدية عندما تحمل طياراً واحداً لمسافة 100 كيلومتر، وكان أداؤها أفضل عندما كانت محملة بطيار وثلاثة ركاب في رحلة على المسافة نفسها، فتقلصت انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 52 في المئة مقارنة بالسيارات التقليدية.

ومن جهة الكفاءة، وجد الباحثون في الجامعة أن السيارات الكهربائية الطائرة تستخدم طاقة كبيرة للإقلاع والهبوط، لكنها ذات كفاءة عالية عند التحليق. وهذا يعني أنها أكثر كفاءة بشكل عام في الرحلات الطويلة.

اقرأ المزيد

المزيد من علوم