فتحت الأسواق الأوروبية اليوم الجمعة على ارتفاع مدعومة بنتائج فصلية إيجابية من مجموعة "أل في أم أتش" للسلع الفاخرة وشركة "ريمي كوانترو" الفرنسية للمشروبات الكحولية، بينما يقيم المتعاملون احتمالات خفض أسعار الفائدة، بعد يوم من إبقاء البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير.
إلى ذلك، ارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.4 في المئة، وقفز سهم "أل في أم أتش" 8.2 في المئة، بعد أن سجلت أكبر مجموعة للسلع الفاخرة في العالم زيادة 10 في المئة في مبيعات الربع الرابع من العام الماضي، مدفوعة بالطلب القوي، بخاصة من المشترين الصينيين.
ورفع السهم مؤشر السلع الشخصية والمنزلية 3.0 في المئة ليقود الارتفاعات على مستوى القطاعات، وكان سهم "ريمي كوانترو" أيضاً من بين الأسهم الأفضل أداءً، إذ ارتفع 13.3 في المئة، بعد أن سجلت شركة صناعة المشروبات الكحولية الفرنسية خفضاً أقل قليلاً من المتوقع في مبيعات الربع الثالث من العام الماضي.
وارتفع مؤشر "كاك 40" الفرنسي، الذي يضم كلا السهمين، ليحقق مكاسب 1.3 في المئة ويتفوق على البورصات الإقليمية الأخرى.
وأبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة عند مستوى قياسي بلغ أربعة في المئة أمس الخميس، وأكد من جديد التزامه محاربة التضخم حتى مع اقتراب الوقت المناسب للبدء في تخفيف كلف الاقتراض.
وعلى رغم تراجع البنك المركزي عن التخفيضات "السابقة لأوانها" لأسعار الفائدة، فإن المتعاملين يتوقعون الآن تخفيضاً بنحو 140 نقطة أساس هذا العام.
"نيكاي" الياباني يتراجع
أغلق مؤشر "نيكاي" الياباني اليوم الجمعة على تراجع ليبدد مكاسب الأسبوع، مع هبوط أسهم قطاع الرقائق على خطى نظيراتها الأميركية. وخسر مؤشر "نيكاي" 1.34 في المئة ليغلق عند 35751.07 نقطة، ليقطع سلسلة مكاسب استمرت أسبوعين بخسارة 0.59 في المئة، وكان قد بدأ اليوم مرتفعاً 0.76 في المئة خلال الأسبوع.
ومن بين الشركات المدرجة في المؤشر البالغ عددها 225 شركة، انخفض سهم 185 شركة وارتفع سهم 39 شركة واستقر سهم شركة واحدة.
وأدى جني الأرباح قبل عطلة نهاية الأسبوع إلى تفاقم الانخفاضات، إذ لا تزال بعض المؤشرات الفنية تشير إلى أن الارتفاع الذي أوصل "نيكاي" إلى أعلى مستوى في 34 عاماً عند 36984.51 نقطة الثلاثاء الماضي كان سريعاً للغاية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتزامنت ذروة الثلاثاء الماضي مع قرار بنك اليابان المركزي بترك إجراءات التحفيز دون تغيير، لكن الميل للتشديد النقدي الذي أبداه رئيس البنك المركزي في المؤتمر الصحافي عقب الاجتماع أثر في السوق خلال الجزء الأخير من الأسبوع.
وارتفع "نيكاي" 6.83 في المئة منذ بداية العام متفوقاً على جميع منافسيه الرئيسين، بما في ذلك مؤشر "ستاندرد أند بورز 500"، الذي أغلق عند مستويات قياسية لثلاث جلسات متتالية لتصل مكاسبه منذ بداية العام إلى 2.61 في المئة.
ومن المنتظر أن تعلن نحو 500 شركة يابانية نتائجها المالية الأسبوع المقبل، وفي الولايات المتحدة أيضاً، تعلن كل من "أبل" و"مايكروسوفت" و"أمازون" و"غوغل" ومجموعة من الشركات التابعة لشركة "ميتا" عن نتائجها المالية.
انخفاض الدولار
في غضون ذلك، تراجع الدولار أمام عملات رئيسة اليوم الجمعة، بينما يدرس المتعاملون مدى تأثير بيانات النمو الاقتصادي إلى جاءت أقوى من المتوقع على مسار قرارات مجلس الاحتياط الفيدرالي (المركزي الأميركي) في شأن أسعار الفائدة.
وأظهرت البيانات الرسمية أن الناتج المحلي الإجمالي الأميركي في الربع الأخير من العام الماضي ارتفع بمعدل سنوي قدره 3.3 في المئة، متجاوزاً التوقعات بنمو قدره اثنان في المئة كما أظهرت البيانات أيضاً تراجع الضغوط التضخمية.
وثبت البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة كما كان متوقعاً أمس الخميس، وأدت تصريحات كريستين لاغارد رئيسة البنك، التي بدت أقل قلقاً في شأن توقعات التضخم، إلى زيادة الرهانات على خفض أسعار الفائدة في أبريل (نيسان) المقبل.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسة، بنسبة 0.25 في المئة في أحدث التعاملات إلى 103.24.
وارتفع اليورو في أحدث تعاملات 0.3 في المئة إلى 1.08750 دولار عقب انخفاضه 0.3 في المئة في وقت سابق من الجلسة إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع مقابل الدولار بعدما أظهر مسح تراجع ثقة المستهلكين في ألمانيا بأكثر من المتوقع.
وصعد الجنيه الاسترليني 0.2 في المئة في أحدث التعاملات إلى 1.27410 مقابل الدولار قبل إعلان بنك إنجلترا قراره في شأن أسعار الفائدة يوم الخميس المقبل.
الذهب يتجه إلى ثاني خفض أسبوعي
في أسواق المعادن النفيسة تتجه أسعار الذهب إلى الانخفاض للأسبوع الثاني وسط قوة الاقتصاد الأميركي التي أبقت الدولار قرب أعلى مستوياته في أسابيع عدة.
ولم يطرأ على الذهب في المعاملات الفورية تغيير يذكر عند 2021.28 دولار للأوقية (الأونصة)، أما العقود الأميركية الآجلة للذهب فارتفعت 0.2 في المئة إلى 2021.20 دولار، وخسر كل منهما 0.4 في المئة حتى الآن هذا الأسبوع.
وقال كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى "أواندا" كلفن وونغ إن "الاقتصاد الأميركي لا يزال يظهر مرونة، وهو ما يحد من قوة الذهب"، وأظهرت بيانات رسمية أن الاقتصاد الأميركي نما بصورة أسرع من المتوقع في الربع الرابع من العام الماضي مع تراجع الضغوط التضخمية وسط إنفاق استهلاكي قوي.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 22.87 دولار للأوقية واستقر البلاتين عند 891.90 دولار وتراجع البلاديوم 0.5 في المئة إلى 935.89 دولار.