Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هكذا ذلل ترمب الصعاب واحتفظ بقوته في الحزب الجمهوري

تمتع بذكاء سياسي فريد وحول محاكماته إلى ميزة ساعدته شعبوياً ومادياً

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب   (أ ف ب)

ملخص

ما سر احتفاظ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بقوته الانتخابية على رغم عشرات التهم الموجهة إليه، ومن مؤيدوه؟ وكيف حافظ على ولائهم له؟ وهل سيستمر ذلك وصولاً إلى الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر المقبل؟

بعد أن أصبح ترمب أول مرشح لرئاسة الولايات المتحدة من خارج السلطة في البيت الأبيض يفوز بولايتي أيوا ونيوهامبشير معاً في إنجاز تاريخي لم يحدث من قبل، يؤكد الرئيس السابق من جديد سيطرته على حزبه الجمهوري على رغم كل التحديات القانونية والمحاكمات التي تنتظره والهجوم المستمر ضده من خصومه، فما سر احتفاظ ترمب بقوته، ومن مؤيدوه؟ وكيف حافظ على ولائهم له؟ وهل سيستمر ذلك وصولاً إلى نوفمبر (تشرين الثاني) أم يمكن أن يتغير؟

ما بعد الإنجاز التاريخي

هناك من يعتبر بالفعل أن دونالد ترمب هو الآن المرشح المفترض من الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية بعدما أثبت بما لا يدع مجالاً للشك نفوذه غير المسبوق في الحزب من خلال فوزه بغالبية كبيرة في ولايتي أيوا ونيوهامبشير ليصبح بذلك أول مرشح رئاسي جمهوري خارج البيت الأبيض يحقق ذلك في التاريخ خلال انتخابات تمهيدية متنازع عليها بين متنافسين، ولهذا السبب انطلقت دعوات كثيرة تطالب المنافسة الوحيدة المتبقية في السباق وهي حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة نيكي هايلي بالانسحاب من أجل توحيد الحزب خلف ترمب مثلما أعلن رئيس المجلس النواب مايك جونسون هذا الأسبوع.

ويعود السبب وراء ذلك ليس فقط إلى فوز ترمب بنسبة 55 في المئة من الأصوات في نيوهامبشير بفارق 12 في المئة عن هايلي واستحواذه على 75 في المئة من أصوات الجمهوريين بعد أسبوع واحد فقط من فوزه بأكثر من 50 في المئة من الأصوات في ولاية أيوا، ولكن أيضاً بسبب اصطفاف عديد من الشخصيات البارزة في مؤسسة الحزب الجمهوري لتأييد ترمب هذا الأسبوع في مفارقة عميقة الأثر، لأنه ينظر إلى ترمب على أنه المرشح المناهض للمؤسسة الجمهورية الذي يتنافس ضد هايلي التي من المفترض أن تكون السيدة التي تمثل المؤسسة نفسها.

شخصية مهيمنة

وحتى قبل موعد انعقاد أول تجمع انتخابي لعام 2024 في ولاية أيوا، كان ترمب قد حصل على تأييد 120 عضواً جمهورياً في مجلس النواب وما يقارب نصف الجمهوريين في مجلس الشيوخ، وبعد أيوا حصل على دعم ثلاثة من أبرز منافسيه في الانتخابات التمهيدية وهم سيناتور ولاية ساوث كارولينا تيم سكوت، ورائد الأعمال الملياردير فيفيك راماسوامي، وأخيراً حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتس الذي كان في وقت ما أبرز المرشحين الأقوياء ضد ترمب، مما يشير إلى سطوة الرئيس السابق الواسعة داخل الحزب الجمهوري التي حافظ عليها منذ خروجه من البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) 2021 وحتى الآن.

ولعل الأمر الأكثر دلالة هو أن ترمب يتقدم على هايلي بنسبة 52 مقابل 22 في متوسط استطلاعات الرأي في ساوث كارولينا بعدما دعمه حاكم الولاية وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب وقادة الحزب بها، وإذا خرجت النتيجة على هذا النحو في ولايتها الأصلية التي حكمتها لدورتين متتاليتين، فقد يكون من الصعب أن يتبقى لها ما يكفي من الزخم والحجج المحتملة التي تبقيها في السباق الانتخابي.

غير أن أكثر ما يشير إلى هيمنة ترمب على الحزب اتضح حينما سحبت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري قراراً للنظر في إعلان دونالد ترمب بصفته المرشح المفترض للحزب لعام 2024 قبل أن يحصل رسمياً على العدد المطلوب من المندوبين، وجاء قرار سحب القرار بعد وقت قصير من نشر ترمب على موقع "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي أنه على رغم تقديره الكبير لهذه الفكرة، فإنه من أجل وحدة الحزب لا ينبغي لهم المضي قدماً في هذه الخطة، بل استكمال العمل بالطريقة القديمة، حتى يتم حسم العملية في صندوق الاقتراع.

دحض الشكوك

لكن تحول ترمب إلى كونه شخصية مهيمنة على الحزب الجمهوري هذا العام سبقته بعض الشكوك حول قيادته التي رافقت اهتزاز آفاقه السياسية في بداية حملته الانتخابية، حينما أعلن في وقت مبكر للغاية (نوفمبر 2022) عن ترشحه للمرة الثالثة للانتخابات الرئاسية الأميركية بهدف العودة للبيت الأبيض بعد أيام قليلة من عدم قدرة الجمهوريين استعادة سيطرتهم على مجلس الشيوخ وفوزهم الضعيف بالانتخابات النصفية الذي أدى إلى غالبية ضئيلة للغاية في مجلس النواب، على عكس التوقعات التي تحدث فيها قيادات الحزب عن موجة حمراء كاسحة بقيادة الرئيس السابق الذي اختار عديداً من المرشحين الذين تبنوا آراءه السياسية بأن انتخابات عام 2020 الرئاسية سرقت منه.

في هذا الوقت، اعتبر عديد من الجمهوريين ذلك علامة على أن الناخبين الأميركيين تخلصوا من ترمب، وتفاقمت الشكوك خلال خطاب للرئيس السابق في منتجع مارالاغو في فلوريدا الذي بدا فيه ترمب بالنسبة إلى البعض وكأنه قوة مستهلكة.

لكن بعد 15 شهراً تمكن الرئيس السابق من دحض الشكوك وأصبح في موقع قيادي لتأمين ترشيحه الجمهوري الثالث خلال ثماني سنوات من دون أن يبطئه أي شيء، بما في ذلك 91 تهمة جنائية في أربع قضايا جنائية منفصلة، وقضايا مدنية أخرى في نيويورك قضت بتغريمه عشرات الملايين من الدولارات بتهم الاحتيال أو الاعتداء الجنسي أو التشهير بالخصوم.

 

 

ذكاء سياسي

وفي حين أن هذه القضايا والاتهامات التي حظيت بتركيز إعلامي غير مسبوق، كان من المؤكد أن تنهي مسيرة أي سياسي آخر، إلا أن ذلك لم يحدث بالنسبة إلى ترمب، إذ يبلغ متوسط تأييده بين الجمهوريين على مستوى الولايات المتحدة 63 في المئة بحسب استطلاعات مؤسسة "فايف ثرتي إيت"، كما أن استطلاعات الرأي الوطنية واستطلاعات الرأي في الولايات تضعه في مكانة أفضل بكثير الآن ضد الرئيس جو بايدن مقارنة باستطلاعات عام 2020.

وعلى رغم هجوم منتقديه، اتسمت حملة ترمب لانتخابات 2024 بسلسلة من الرهانات الذكية التي ساعدته على تحدي قوانين الجاذبية السياسية، فبينما سخر النقاد من قرار إطلاق حملته في وقت مبكر جداً، إلا أن ذلك كان بمثابة علامة تحذير للمنافسين المحتملين، كما عمل على تقليص زخم المرشح الذي اعتبره معظم المراقبين أقوى منافس لترمب وهو حاكم فلوريدا رون ديسانتس الذي حوله إلى صورة كاريكاتيرية، فأطلق عليه لقب "رون ديسانكتيمونيوس"، مستهزئاً بأخطاء حملته الانتخابية، وانتزع التأييد من ممثلي ولايته في الكونغرس وقوض محاولة ديسانتس تسويق نفسه باعتباره حاكماً كفؤاً ينتمي للتيار المحافظ ويمكنه تنفيذ أجندة "ماغا" (اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى) من دون فوضى.

وكرر ترمب سخريته على وسائل التواصل الاجتماعي من اسم ميلاد نيكي هايلي وهي ابنة مهاجرين من الهند واسمها الحقيقي "نيماراتا نيكي راندهاوا" من خلال مناداتها باسم "نيمبرا"، مشيراً إلى أنه يطلق ألقاباً على عديد من الأشخاص في إطار استراتيجية يعتبرها مفيدة له أثناء حملته الانتخابية.

تحويل المحاكمات إلى ميزة

وجد الرئيس السابق طريقة لتحويل سيل من المشكلات القانونية إلى ميزة سياسية، وكسياسي ماهر يتمتع بقدرة فريدة على الاستفادة من جهود خصومه، تمكن ترمب من جعل المحاكمات تبدو كهجوم على أنصاره الذين يشعرون أن أسلوب حياتهم يتعرض للهجوم من الحكومة الفيدرالية والديمقراطيين، وكرر ترمب الإشارة إلى أن الحكومة الأميركية كانت تلاحقه لأنه كان يحارب من أجل الأميركيين.

واستفاد ترمب من تقديم مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن ألفين براغ، أول تهم جنائية ضده، والتي زعمت أن ترمب زور سجلات مالية لإخفاء مدفوعات أموال سرية لستورمي دانيالز في الفترة التي سبقت انتخابات عام 2016، وكانت هذه أضعف القضايا المرفوعة ضد ترمب، ومثلت بالنسبة إلى كثر أخباراً قديمة، كما وصف الرئيس السابق الاتهامات بأنها ذات دوافع سياسية، مما شكل تصور عامة الناس في شأن لوائح اتهام أكثر خطورة ستأتي بعد ذلك في إطار الملاحقات السياسية التي لا تنتهي، مما دفع ترمب إلى جعل محاكماته الجنائية محورية في مسعاه إلى الوصول إلى أعلى منصب في البلاد، ومع كل لائحة اتهام كان يجمع ملايين الدولارات عبر تنظيم حملته بيع القمصان والتذكارات الأخرى التي تظهر صورته كمتهم، ومن خلال ذلك ارتفع تأييده في استطلاعات الرأي.

وإضافة إلى ذلك، ساعد ترمب منافسوه في الانتخابات الذين كانوا حذرين جداً من استهدافه وانتقاده حتى إن اثنين من أكبر منافسيه وهما ديسانتس وهايلي، ظلا متحفظين لوقت طويل وحذرين من مهاجمة ترمب بصورة مباشرة أثناء سعيهما إلى انتزاع الترشيح من قبضته خشية أن يتعارضا مع قاعدته الانتخابية من مجموعة "ماغا" والتي تشكل نحو 40 في المئة من الناخبين الجمهوريين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

شخصية كاريزمية

قبل ثماني سنوات كان عديد من وسائل الإعلام تنظر إلى ترمب على أنه أضحوكة أو مجرد شخص لديه فرصة ضئيلة أو معدومة للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، ناهيك بالرئاسة، لكنه أثبت للجميع خطأهم بفضل شخصيته الكاريزمية والقيادة القوية للجماهير وقدرته على إعادة تشكيل اصطفاف سياسي قوي حول مواضيع تم تجاهلها بسهولة من قبل المؤسسة الحزبية في واشنطن، مثل تراجع التصنيع في الولايات المتحدة، والتجارة مع الصين، وإرث حرب العراق وتورط الولايات المتحدة في الحروب الخارجية بصورة عامة، فضلاً عن قضية الهجرة التي تؤرق كثيراً من الأميركيين.

أما الآن فإن وضع ترمب أفضل بعشرات المرات إذ تشير استطلاعات الرأي بقوة إلى أن لديه فرصة معقولة للفوز بولاية أخرى في نوفمبر بعدما احتفظ بقبضته على قاعدة الحزب الجمهوري بفضل سمات شخصيته التي يفضلها الناخبون مثل إظهار القوة، والشعور بالسيطرة، وحتى أسلوب القيادة الذي يقوم على الغاية تبرر الوسيلة والتي يجسدها الرؤساء في الأفلام السينمائية حينما يخرقون القواعد بطرق تبهج الجمهور وهم في ذلك ليسوا سلطويين، ولكن لديهم شيء مشترك مع الرئيس السابق، إذ ينظر إليهم على أنهم يتمتعون بنقاط قوة خاصة أو فريدة، يجسدها ترمب حينما يكرر دوماً أنه وحده القادر على إصلاح الأمر.

وتعد الكاريزما من جوانب النجاح السياسي التي يستخف بها البعض، لكن الكاريزما تعتبر مركزية للغاية في السياسة، لدرجة أن مؤسس علم الاجتماع ماكس فيبر أدرج السلطة الكاريزمية جنباً إلى جنب مع السلطة القانونية في الجمهوريات والديمقراطيات والسلطة التقليدية كما في الملكية، باعتبارها واحدة من ثلاثة أنواع من السلطة التي يراها الناس شرعية، إذ يرى فيبر أن القادة الكاريزميين يتمتعون بنوعية معينة من الشخصية الفردية، التي بفضلها يتميزون عن الرجال العاديين، ويبحث الناس عنهم كقائد، بخاصة عندما يشعرون بأنهم يعيشون أوقاتاً مضطربة.

جاذبية فريدة

يعترف كثير من الناخبين المنجذبين إلى ترمب بأنه يتمتع بقوة خاصة في جعل الاقتصاد يعمل لصالحهم بصورة أفضل من بايدن، وأنه كان صارماً ومنع اندلاع حروب جديدة، ويعتبره أنصاره أيضاً رجلاً قوياً وليس سياسياً نموذجياً، وهذا هو ما يروج ترمب له بصورة جيدة للغاية بين قاعدته الانتخابية.

وعلى رغم لغة ترمب التي يرى خصومه أنها مبتذلة، بسبب ميله إلى الإهانات وخطابه الحاد حول المعارضين السياسيين حينما يعد أنصاره باستئصال الشيوعيين والماركسيين والفاشيين وقطاع الطرق اليساريين المتطرفين الذين وصفهم ذات مرة بأنهم يعيشون مثل الحشرات داخل حدود بلادنا، فإن أنصاره يرون هذه اللغة علامة على الأصالة والقوة، بزعم أن كل السياسيين يقولون أشياء من هذا القبيل في السر، بينما ترمب هو الوحيد القوي والصادق بما يكفي ليقول ذلك بصوت عال.

ويعتبر إظهار القوة والأصالة قاسماً مشتركاً بين القادة الذين يطلق عليهم علماء السياسة لقب "المستبدون التنافسيون" الذين تنتهك معهم عديد من المبادئ الأساسية للديمقراطية الليبرالية، ولكن الانتخابات الخالية من الاحتيال على نطاق واسع تعقد بانتظام، وفي هذا الإطار يضع عديد من علماء السياسة في هذه الفئة قادة مثل رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي الذي حقق حزبه أخيراً انتصارات انتخابية كبيرة، ومن الممكن أن يتولى ولاية ثالثة، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يقضي فترة ولايته الثالثة كرئيس، بعد ثلاث فترات كرئيس للوزراء، والرئيس المجري فيكتور أوربان الذي يكمل ولايته الرابعة على التوالي.

ومثل عديد من هؤلاء الشعبويين اليمينيين، يعتمد ترمب بشدة على رسالة مفادها أنه وحده قوي بما يكفي للحفاظ على سلام الولايات المتحدة وازدهارها في عالم مخيف، وغالباً ما أدت هذه التصريحات إلى تصفيق وهتاف الحشود، وذلك لأن هذه الرسالة السياسية يمكن أن تتغلب على المخاوف في شأن الديمقراطية بالنسبة إلى كثر بخاصة لمن يعتقدون أن جميع السياسيين فاسدون.

 

 

من هم أنصار ترمب؟

تعد كتلة "ماغا" هم المؤيدون الرئيسون لترمب بطريقة استثنائية، فهم شعبويون محافظون من أصحاب الياقات الزرقاء ولديهم وجهة نظر مواتية جداً للرئيس ترمب، وهم مقتنعون تماماً بما يقوله ويتماشى مع المزاج العابس للناخبين الجمهوريين بأن الأمة الأميركية في خطر وعلى شفا كارثة، وأن اليسار الليبرالي الذي يقوده الرئيس الحالي جو بايدن يدمر أميركا كما أنهم يرون أن ترمب لم يرتكب جرائم فيدرالية.

ويعود ذلك في جزء كبير منه إلى أن غالبية مؤيدي ترمب يتابعون وسائل الإعلام التي تعكس وجهة نظر اليمين، من ثم يتبنون أفكارهم ورؤاهم، بخاصة أن أعراض أزمة الهوية لا تزال متجذرة في القلق الاقتصادي والاستياء العرقي بحسب ما تشير إليه صحيفة "واشنطن بوست"، فقد أشارت أبحاث عدة منها دراسة نشرتها جامعة "كامبريدج" إلى أن ناخبي ترمب هم في الغالب من البيض والإنجيليين والطبقة الوسطى وغير الحاصلين على مؤهل جامعي، وأن مسألة الهوية كانت في أول اهتماماتهم ودوافعهم التصويتية وبخاصة في ما يتعلق بالعرق والدين ونوع الجنس أكثر من اهتمامهم بالاقتصاد، وهذا ما منح ترمب القوة خلال انتخابات عام 2016.

ويعود هذا بالنسبة إلى جزء من الناخبين الأميركيين البيض، بحسب صحيفة "ذا أتلانتيك"، لما يسميه عالم الاجتماع آرلي هوشيلد "تاريخاً عميقاً"، يتحدث فيه عن أن البيض من الطبقة الوسطى يشعرون بأن الأقليات تنبذهم وتتخلى عنهم الحكومة ويتعرضون للتضحية بهم ويعاملون بازدراء من قبل النخبة اليسارية، وينبع استياؤهم جزئياً من تغير التركيبة السكانية في المجتمع الأميركي، إذ انخفضت حصة الناخبين البيض من 69 في المئة عام 1980 إلى 39 في المئة فقط عام 2020، ومن المتوقع أن تنخفض إلى 30 في المئة بحلول عام 2032، وفقاً لمركز السياسات في جامعة فرجينيا.

وعلاوة على ذلك ينبع نجاح الرئيس السابق من جاذبيته وقدرته على الاستفادة من خوف هؤلاء البيض واستيائهم وشعورهم بالإذلال عبر ما يسمى التاريخ العميق وفقاً لصحيفة "بوليتيكو".

المزيد من تقارير