ملخص
توقيع "مبادرة يهودية- إسلامية للسلام" في مركز النصب التذكاري للإبادة الجماعية في البوسنة... وتلك ملامحها
أطلقت شخصيات يهودية ومسلمة السبت، مبادرة من أجل السلام من مدينة سريبرينتسا في البوسنة لمناسبة ذكرى المحرقة، في وقت يتواصل القتال الدامي في قطاع غزة.
ووقع على "مبادرة يهودية- إسلامية للسلام" في مركز النصب التذكاري للإبادة الجماعية في سريبرينتسا، المحامي الأميركي ورئيس الاتحاد العالمي لجمعيات "بيرغن بيلسن" مناحيم روزنسافت والمفتي العام في البوسنة حسين كافازوفيتش.
وخلال الحفل، قال روزنسافت الذي يشغل أيضاً منصب المستشار العام الفخري للمؤتمر اليهودي العالمي، "نحن نتحد في الألم. دموعنا تصبح صلوات، صلوات ذكرى، ولكن صلوات أمل أيضاً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف أن "إحياء ذكرى ضحايا المحرقة ومجزرة سريبرينتسا يمثل أيضاً الوقت والمكان لإظهار تعهد مشترك بالعمل من أجل منع تكرار حدوث الفظائع التي نستعيد ذكراها هنا اليوم".
وقال كافازوفيتش، "إننا نتذكر 6 ملايين يهودي بريء قتلوا وملايين آخرين من ضحايا العقيدة الفاشية والنازية. ونحن نقوم بذلك في المكان حيث، بعد نصف قرن من العبارة التاريخية لن يتكرر ذلك أبداً، فشلت الإنسانية من جديد في اختبار حس المسؤولية".
في يوليو (تموز) 1995، قبل أشهر من انتهاء الحرب، قامت القوات الصربية باعتقال وقتل أكثر من 8 آلاف رجل وفتى مسلم بعد استيلائها على مدينة سريبرينتسا، في جريمة اعتبرتها المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة إبادة.
وخلال الحرب العالمية الثانية، قتل النازيون أكثر من 6 ملايين يهودي- أوروبي، بينهم نحو 12 ألفاً في البوسنة، أي ما يشكل مجمل المجتمع المحلي تقريباً.
ودعا الرجلان في مبادرتهما من أجل السلام التي تم توقيعها بحضور رئيسة "رابطة أمهات سريبرينتسا" منيرة سوباسيتش ورئيس الطائفة اليهودية في البوسنة جاكوب فينشي إلى "شق طريق المصالحة" و"بناء السلام".
وأعرب كلاهما عن أسفهما لسقوط قتلى إسرائيليين جراء الهجوم المباغت الذي شنته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في إسرائيل، وقتلى فلسطينيين إثر الرد الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأكد مفتي البوسنة أن "المقاومة لا يمكن أن تبرر الأعمال الإجرامية، كما أن الدعوة إلى مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تبرر قتل المدنيين والعقاب الجماعي".