ملخص
أوقف عدد من الدول بينها الولايات المتحدة وبريطانيا تمويلها للوكالة "التابعة للأمم المتحدة الأونروا" بعد اتهامات إسرائيلية بتورط 12 من موظفيها في حرب غزة، فيما أعلنت الوكالة عدم تمكنها من مساعدة القطاع بعد فبراير
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، أن إسرائيل عممت ملفاً استخباراتياً يقول إن بعض موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) من غزة، ووصف الوكالة بأنها "مخترقة من حماس".
وقال نتنياهو لقناة "توك تي.في" البريطانية، "لقد اكتشفنا أن هناك 13 من العاملين في الأونروا شاركوا فعلياً، بشكل مباشر أو غير مباشر، في مذبحة السابع من أكتوبر... في مدارس الأونروا، يدرِّسون تعاليم إبادة إسرائيل - تعاليم الإرهاب، وتمجيد الإرهاب، والإشادة بالإرهاب".
من جهتها، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الإثنين، أنها لن تتمكن من مواصلة العمليات في قطاع غزة والمنطقة بعد نهاية فبراير (شباط) إذا لم يستأنف التمويل، وفق "رويترز".
وأوقف عدد من الدول، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، تمويلها للوكالة بعد اتهامات إسرائيلية بتورط 12 من موظفي الأونروا في هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) التي شنتها "حماس" على جنوب إسرائيل.
وقال متحدث باسم الوكالة "إذا لم يتم استئناف التمويل، لن تتمكن الأونروا من مواصلة خدماتها والعمليات في أنحاء المنطقة بما يشمل غزة لما بعد نهاية فبراير".
تعليق التمويل
وأعلنت دول رئيسة مانحة لوكالة "الأونروا، أول من أمس السبت، تعليق تمويلها بعد اتهامات إسرائيل لموظفين في الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وقالت إسرائيل التي تأمل في "منع" جميع أنشطة الوكالة، إنها تهدف إلى ضمان "ألا تكون الأونروا جزءاً من المرحلة" التي تلي الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".
من جانبها، أكدت السلطة الفلسطينية، السبت، أن الأونروا بحاجة إلى "الدعم" وليس إلى "وقف الدعم والمساعدات".
وسارعت الولايات المتحدة، الجمعة، إلى تعليق أي تمويل للمنظمة الأممية، تلتها كندا وأستراليا وإيطاليا والمملكة المتحدة وفنلندا وهولندا وألمانيا وفرنسا واليابان ورومانيا.
الاتحاد الأوروبي يطالب بتدقيق "عاجل"
وطالب الاتحاد الأوروبي، الإثنين، بتدقيق "عاجل" في عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد اتهام إسرائيل لموظفين بها.
وقال المتحدث باسم التكتل إريك مامر "إننا نطلب منهم (الأونروا) الموافقة على إجراء تدقيق من قبل خبراء مستقلين تختارهم المفوضية الأوروبية".
سويسرا تتريث والنرويج تواصل التمويل
في المقابل، تريثت سويسرا حتى الحصول على مزيد من المعلومات قبل اتخاذ قرار في شأن مساعدتها للأونروا. وأعلنت النرويج، الأحد، أنها ستواصل تمويل الوكالة على رغم الشكوك حول تورط بعض موظفيها في هجوم "حماس" على إسرائيل.
وقررت وكالة الأمم المتحدة فسخ عقود 12 من موظفيها.
إشادة أميركية وتعليق التمويل
قال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان "إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء المزاعم القائلة إن 12 موظفاً لدى الأونروا قد يكونون متورطين في الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة حماس على إسرائيل".
وبينما أشارت الخارجية الأميركية إلى "الدور الحاسم" للأونروا في مساعدة الفلسطينيين، شددت على أهمية أن ترد الوكالة التابعة للأمم المتحدة "على هذه الاتهامات وتتخذ أي إجراء تصحيحي مناسب".
قال وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين، الجمعة الماضي، إن "كندا علقت موقتاً أي تمويل إضافي للأونروا فيما تجري تحقيقاً معمقاً حول هذه الاتهامات".
وكتب، عبر منصة "إكس"، "تتعامل كندا مع هذه الاتهامات بجدية كبرى وتنخرط بشكل وثيق مع الأونروا وأطراف مانحة أخرى حول هذه المسألة"، موضحاً أن أوتاوا "قلقة جداً" من الأزمة الإنسانية في غزة.
من جانبها، أعربت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ عن "قلق بالغ" من الاتهامات المساقة ضد الأونروا، قائلة، عبر منصة "إكس"، "نتواصل مع شركائنا وسنعلق موقتاً دفع التمويلات".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت "نحيي الرد الفوري للأونروا بما يشمل فسخ عقود (مع موظفين) فضلاً عن إعلان تحقيق حول الاتهامات بحق المنظمة".
وشددت على تأثير "العمل الحيوي" للأونروا في سكان غزة و"أكثر من 1.4 مليون فلسطيني تؤويهم في منشآتها".
أما وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني، فكتب عبر منصة "إكس" "علقت الحكومة الإيطالية تمويل الأونروا بعد هجوم (حماس) المروع على إسرائيل في السابع من أكتوبر".
وقال تاياني، أول من أمس السبت، يوم ذكرى المحرقة، إن "معاداة السامية و(حماس) هما الـإس أس (قوات الأمن الخاصة النازية) والغيستابو الجديدين، لأن مطاردة اليهود تمت بطريقة منهجية".
وأعربت وزارة الخارجية البريطانية عن "الاستياء إزاء المزاعم حول تورط موظفين في الأونروا في هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل"، مؤكدة أنه سيتم تعليق المساعدات بينما "نراجع هذه الادعاءات المثيرة للقلق".
فنزويلا تدعو لتحقيق مستقل
اعتبرت وزارة الخارجية الفنلندية الاتهامات الموجهة ضد موظفي الأونروا "خطرة". ودعت، السبت، إلى إجراء "تحقيق مستقل وشامل".
وأوضح، وزير التجارة الخارجية والتنمية فيل تافيو "علينا التأكد من عدم وصول يورو واحد من أموال فنلندا إلى (حماس) أو إرهابيين آخرين. إن الاشتباه في تورط موظفي منظمة تتلقى مساعدات إنسانية في هجوم إرهابي هو سبب تعليق المدفوعات".
تجميد هولندي
أعلن وزير التجارة والتنمية الهولندي جيفري فان ليوفين تجميد تمويل الأونروا بينما يتم إجراء تحقيق، معرباً عن شعور الحكومة بـ"صدمة شديدة".
وقال لإذاعة "أن أو أس" الرسمية، السبت، "الاتهام هو أن الهجوم نفذ في السابع من أكتوبر بأموال الأمم المتحدة، بأموالنا".
وأعلنت وزارتا الخارجية والتنمية الألمانيتان، مساء السبت، أنه طالما لم يتم توضيح الاتهام فإن "ألمانيا، بالاتفاق مع دول مانحة أخرى، ستمتنع في الوقت الحالي عن الموافقة على تقديم مزيد من الموارد".
وأشارتا إلى أنه "في الوقت الحالي، بأي حال، لا توجد التزامات مستحقة".
أعلنت سويسرا التي بلغت مساهماتها للأونروا نحو 20 مليون فرنك سويسري (23 مليون دولار) في السنوات الأخيرة، أنها لم تتخذ قراراً بعد في شأن الموافقة على تقديم التمويل لعام 2024 إلى حين البت في الاتهامات.
وأضافت "لن يتخذ أي قرار في شأن هذه الدفعة حتى نحصل على مزيد من المعلومات حول الاتهامات الخطرة ضد موظفي الأونروا".
وأضافت أن "سويسرا لا تتسامح إطلاقاً مع كل أشكال دعم الإرهاب أو الدعوات إلى الكراهية أو التحريض على العنف"، مؤكدة أنها "تتوقع اتخاذ إجراءات فورية في مواجهة الاتهامات ذات الصدقية".
قالت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس الأحد، "لا تعتزم فرنسا صرف دفعة جديدة للربع الأول من عام 2024 وستقرر متى يحين وقت الإجراءات التي يجب اتخاذها بالتعاون مع الأمم المتحدة والجهات المانحة الرئيسة، من خلال ضمان مراعاة كل متطلبات شفافية المساعدات والأمن".
وإذ أشارت إلى أن الاتهامات الموجهة للموظفين "بالغة الخطورة"، أضافت باريس أنها تريد الانتظار "حتى توضح التحقيقات التي بدأت في الأيام الأخيرة الحقائق بالكامل".
وأعلنت اليابان، مساء الأحد، أنها ستعلق بدورها تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بسبب اتهامات إسرائيلية حول تورط بعض موظفيها في هجوم "حماس".
وقالت وزارة الخارجية اليابانية في بيان "رداً على ذلك، قررت اليابان تعليق كل تمويل إضافي للأونروا حالياً بينما تجري الأونروا تحقيقاً في الأمر".
وأضاف البيان "في الوقت نفسه ستواصل اليابان بذل جهود دبلوماسية دؤوبة ونشطة لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة وتهدئة الوضع في أقرب وقت عبر تقديم دعم لمنظمات دولية أخرى".
السعودية تحذر
من جانبها دعت السعودية إلى الحذر من ادعاءات اتهام تورط موظفين في "الأونروا" بحرب غزة. وأشارت إلى ما يقدمه العاملون في الوكالة من تضحيات تسببت في مقتل عديد منهم وإصابة آخرين جراء القصف الإسرائيلي العشوائي على دور الإغاثة في قطاع غزة ومحيطها.
وشددت وزارة الخارجية السعودية في بيان، الإثنين، وفق بيان لوزارة الخارجية صدر الإثنين، على أهمية تعزيز إجراءات المراجعة والتحقيق في تلك الادعاءات، للخروج بالحقائق المقرونة بالدلائل وحثت جميع الداعمين لوكالة "الأونروا" إلى الاضطلاع بدورهم الداعم للمهام الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين داخل قطاع غزة المحاصر.
وأكد البيان أهمية استمرار الوكالة في أداء مهامها بما يضمن توفير المتطلبات الأساسية للفلسطينيين للتخفيف من آثار الأزمة التي تعانيها فلسطين المحتلة، وجددت الرياض قلقها البالغ إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر جراء الانتهاكات الصارخة لقوات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي.
في السياق، شددت السعودية، وفق بيان لوزارة الخارجية صدر الإثنين، على أهمية تعزيز إجراءات المراجعة والتحقيق في تلك الادعاءات، للخروج بالحقائق المقرونة بالدلائل وحثت جميع الداعمين لوكالة "الأونروا" إلى الاضطلاع بدورهم الداعم للمهام الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين داخل قطاع غزة المحاصر.
وأكد البيان أهمية استمرار الوكالة في أداء مهامها بما يضمن توفير المتطلبات الأساسية للفلسطينيين للتخفيف من آثار الأزمة التي تعانيها فلسطين المحتلة، وجددت الرياض قلقها البالغ إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر جراء الانتهاكات الصارخة لقوات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي.