فضيحة الهجرة تدفع لوبن وحليفها الألماني إلى محادثات "تصحيح الواقع"

سارعت زعيمة حزب اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن إلى النأي بنفسها عن حليفها "حزب البديل من أجل ألمانيا" الذي هزته فضيحة تتعلق بترحيل مهاجرين، قبل دخول الطرفين في مناقشات وشيكة في شأن الانتخابات الأوروبية.

وقال النائب عن حزب البديل من أجل ألمانيا بيرند باومان في برلين إن المحادثات تهدف إلى تصحيح الواقع.

من جهته أكد متحدث باسم النائب في البرلمان الأوروبي ومرشح حزب البديل من أجل ألمانيا للانتخابات الأوروبية ماكسيميليان كراه، "نعتبر أن ذلك سوء فهم ونأمل في توضيحه قريباً".

وأوضحت مارين لوبن بدورها أنها مستعدة لقطع علاقتها مع حزب البديل من أجل ألمانيا، مشيرة إلى أنها "تختلف تماماً مع الاقتراح الذي كان سيناقش أو كان سيتخذ قرار في شأنه في إطار اجتماع في بوتسدام، قرب برلين، حيث قدمت خطة لعمليات طرد جماعي للأجانب والمواطنين غير المندمجين من البلاد"، بحسب وسيلة الإعلام الاستقصائية الألمانية "كوريكتف".

وقال باومان إن لوبن أدلت بتصريحاتها "استناداً إلى التقارير الصحافية التي اطلعت عليها" والتي قال إنها "خاطئة تماماً من حيث التعابير التي استخدمت فيها"، إذ لم تستخدم مصطلحات مثل "ترحيل وطرد جماعي خلال الاجتماع".

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023 أمر مدعون عامون فرنسيون بمحاكمة زعيمة اليمين المتطرف في البلاد مارين لوبن بتهمة استخدام أموال الاتحاد الأوروبي لتمويل نشاطات حزبها.

ونافست مارين لوبن الرئيس إيمانويل ماكرون خلال انتخابات عامي 2017 و2022 الرئاسية، ويحتمل أن تخوض السباق الرئاسي مجدداً عام 2027، وهي تزعمت حزبها حتى عام 2021 وتقود الآن تكتلاً برلمانياً.

ولوبن وأعضاء حزبها متهمون باستخدام أموال البرلمان الأوروبي لدفع رواتب مساعدين عملوا في الحقيقة في حزب التجمع الوطني الذي كان يحمل سابقاً اسم الجبهة الوطنية.

ونفت لوبن التي استقالت من عضوية البرلمان الأوروبي عام 2017 بعد انتخابها نائبة في البرلمان الفرنسي هذه الاتهامات.

وقدر برلمان الاتحاد الأوروبي عام 2018 قيمة الأموال المختلسة بـ6.8 مليون يورو خلال الفترة بين عامي 2009 و2017.