Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وفيات السرطان في بريطانيا تزيد 50 في المئة عام 2050

يوضح أحد الخبراء أن تقاعس حكومة المملكة المتحدة عن معالجة عوامل الخطر الرئيسة وراء الإصابة بالسرطان قد فاقم التفاوتات الصحية بين السكان

 كشفت أرقام جديدة أن فحوص "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" من سرطان الثدي في إنجلترا كانت أدنى من الهدف للعام الرابع على التوالي (رويترز)

ملخص

أشار خبراء لدى "الوكالة الدولية لبحوث السرطان" و"منظمة الصحة العالمية" إلى تسجيل المملكة المتحدة 454954 إصابة جديدة بالسرطان عام 2022، محذرين من أنه من المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 624582 إصابة بحلول عام 2050

تشير أرقام جديدة مثيرة للقلق في المملكة المتحدة إلى أنه من المتوقع أن تسجل وفيات السرطان في البلاد ارتفاعاً يتخطى الـ 50 في المئة خلال الأعوام الـ 26 المقبلة، بحسب ما جاء في تقديرات صدرت أخيراً.

وأشار خبراء لدى "الوكالة الدولية لبحوث السرطان" و"منظمة الصحة العالمية" إلى تسجيل المملكة المتحدة 454954 إصابة جديدة بالسرطان عام 2022، محذرين من أنه من المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 624582 إصابة بحلول عام 2050.

وفي عام 2022 توفي 181807 أشخاص في بريطانيا بعد صراع مع السرطان، لكن الباحثين نبهوا إلى أنه من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 279004 وفيات بحلول عام 2050، أي بزيادة قدرها 53 في المئة.

وتشير التقديرات إلى أن ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان سيكون مدفوعاً بالنمو السكاني وشيخوخة السكان في المملكة المتحدة، ولكن مع ذلك دعا الباحثون أيضاً إلى وضع سياسات جديدة تتصدى لمستويات التدخين المرتفعة والأنظمة الغذائية غير الصحية والسمنة واستهلاك الكحول بغية المساعدة في تقليص الارتفاع المتوقع في حالات السرطان.

وبعدما تفحصت الدراسة الأرقام الخاصة بإصابات السرطان في 115 دولة مختلفة، قدّرت أن تشهد الحالات العالمية صعوداً بنسبة 77 في المئة لترتفع بذلك من 20 مليوناً عام 2022 إلى 35 مليوناً في 2050.

ووفق تقديرات المنظمتين فستسجل الوفيات الناجمة عن السرطان في مختلف أنحاء العالم تقريباً معدلاً مضاعفاً لترتفع من 9.7 مليون إلى 18.5 مليون عام 2050.

وتوقع خبراء من "الوكالة الدولية لبحوث السرطان" ارتفاع عدد سكان العالم خلال الأعوام الـ 26 المقبلة من 8 مليارات إلى 10 مليارات نسمة تقريباً، في تحول من شأنه أن يطرح تأثيراً كبيراً في عدد إصابات السرطان الجديدة.

وقال مدير قسم البحوث والسياسات والابتكار في "الوكالة الدولية لبحوث السرطان" الدكتور باناجيوتا ميترو إن التقديرات الجديدة "تظهر العبء المتزايد الذي سيتركه السرطان خلال الأعوام المقبلة".

وأضاف ميترو أن "تقاعس حكومات المملكة المتحدة عن إعطاء الأولوية للوقاية من السرطان ومعالجة العوامل الرئيسة وراء خطر الإصابة به، مثل التدخين والأنظمة الغذائية غير الصحية والسمنة والكحول والخمول البدني، قد تتسببان جزئياً في اتساع فجوة التفاوتات الصحية داخل البلاد".

وأشار الدكتور ميترو إلى أن الوقاية من 40 في المئة تقريباً من حالات السرطان ممكنة، لذا فإنه قد حان الوقت "لتحويل دفة الأمور" وتنفيذ سياسات تساعد الناس في عيش حياة صحية أكثر، وإعطاء الأولوية لخطة وطنية تكافح السرطان.

كذلك قال إن سرطان الثدي يعتبر نوع السرطان الأكثر شيوعاً بين النساء في المملكة المتحدة، فيما يقابله سرطان البروستاتا في أوساط الرجال، أما سرطان الرئة وسرطان الأمعاء فهما نوعا السرطان الآخران اللذان يرتفع احتمال تشخيصهما بين فئتي الرجال والنساء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويأتي التحذير الذي أصدرته الخميس "منظمة الصحة العالمية" و"الوكالة الدولية لبحوث السرطان" في وقت تواجه "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" NHS   في بريطانيا أوقات انتظار متفاقمة يقاسيها المرضى لتشخيص السرطان وعلاجه.

وتظهر أحدث الأرقام التي نشرتها الهيئة في يناير (كانون الثاني) الماضي أن 6817 شخصاً انتظروا أكثر من شهرين للحصول على موعدهم الأول لعلاج السرطان بعد إحالة عاجلة، في ارتفاع من 1704 مرضى عام 2015.

وخلال العام الماضي كشفت "اندبندنت" عن تحذير صارخ أطلقه أطباء السرطان من أن النقص "المهول" في أعداد الأطباء والممرضين المتخصصين في هذا المجال قد أدى إلى تأخير خطر في علاج آلاف النساء.

وفي ردها على التقرير قالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "بحوث السرطان في المملكة المتحدة" ميشيل ميتشل إن "هذا التقرير يسلط الضوء على الارتفاع في حالات السرطان على الصعيد الدولي، وعلى بعض التفاوتات الصحية الصارخة الموجودة بين الناس في بلدان عدة حول العالم، بما في ذلك في المملكة المتحدة".

وأضافت، "يستحق الجميع الحصول على أفضل رعاية صحية، وتلتزم ’مؤسسة بحوث السرطان في المملكة المتحدة’ بدعم التدابير العالمية للوقاية من السرطان، مثل مكافحة التدخين وتعزيز التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)".

وأضاف رئيس فرع مراقبة السرطان في "الوكالة الدولية لبحوث السرطان" الدكتور فريدي براي إلى أنه وزملاءه يتوقعون "أن يرتفع عدد سكان العالم من 8 مليارات عام 2022 إلى نحو 10 مليارات بحلول عام 2050، وسيكون لذلك تأثير كبير في عدد حالات السرطان الجديدة".

وذكرت "الوكالة الدولية لبحوث السرطان" و"منظمة الصحة العالمية" أن على البلاد الاستعداد بصورة مناسبة للارتفاع في إصابات السرطان والوفيات الناجمة عنه.

وذكر الدكتور براي أنه "لن يكون تأثير هذه الزيادة ملموساً بشكل متساو عبر البلدان ذات المستويات المختلفة من مؤشر التنمية البشرية (HDI)، لذا سيكون على البلاد التي تملك أقل الموارد التي تسمح بالتصدي لأعباء السرطان أن تتحمل وطأة عبء السرطان في العالم".

© The Independent

المزيد من صحة