هناك اهتمام كبير بأنواع الطاقات المتجددة كبديل عن صناعة البترول والنفط المسيطرة على الاستخدام العالمي، حيث إن أكثر من 80 في المئة من استخدام الطاقة في الوقت الراهن، يأتي من الطاقة الأحفورية التي تشمل البترول والغاز والفحم.
ويرى فؤاد الزاير المختص في مجال الطاقة، أن الاهتمام بالطاقات البديلة بات مسعى دولياً، ويعتبر الهيدروجين الأخضر أحد أكثر مصادر هذه الطاقات جذباً في السنوات الأخيرة‘ إذ إنه يدخل في صناعات ثقيلة مختلفة وترافقه قفزات تكنولوجية عالمية.
ويشرح الزاير أن إنتاج الهيدروجين يتم في الأساس من طريق تحليل الماء باستخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وباعتبار أن دول الشرق الأوسط والدول العربية وبشكل خاص دول الخليج، تقع في منطقة مشمسة، حيث إن كمية الشمس اليومية موجودة بشكل هائل، فإن باستطاعتها استغلالها كطاقة لتوليد وإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وإن من أكبر المشاريع التي يتم العمل عليها حالياً في هذا المجال، هو مشروع يقام في منطقة نيوم في شمال غربي السعودية، من أجل إنتاج 650 طناً من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2026.
كذلك فإن قرب نيوم من أوروبا ومن الأسواق الآسيوية، يجعل تصدير هذا الهيدروجين أكثر سهولة، إضافة إلى أن العديد من الدراسات تعد حالياً لرصد الوسائل الممكنه لنقله، سواء عن طريق السفن أو الأنابيب.
وإن السعودية لديها خطة واستراتيجية واضحة في أن تكون نسبة 50 في المئة من توليد الكهرباء في عام 2030 من طاقة متجددة، وإحدى هذه الطاقات هو الهيدروجين الذي تتخذ المملكة خطوات جدية لإنتاجه.
كما أن هناك اهتماماً كبيراً من الدول المستهلكة لأن تكون لديها كمية كافية من الهيدروجين باعتباره طاقة نظيفة، وثمة مذكرات تعاون عدة بين دول الخليج وأوروبا في هذا المجال وتحديداً ألمانيا التي فتحت مكتباً في الرياض اسمه "دبلوماسية الهيدروجين" لتنسق مع المملكة من خلاله في هذه الصناعة.