قتل 18 شخصاً بينهم ثمانية من أفراد قوات الأمن، أول من أمس الإثنين، في هجمات مسلحة في غرب جنوب السودان، بحسب ما أعلن القائم بأعمال حاكم ولاية غرب بحر الغزال لوكالة الصحافة الفرنسية الثلاثاء.
وصرح أركانجلو أنيار أنيار بأن "ثمانية من العسكريين و10 من المدنيين قتلوا. صباح (الإثنين) هاجم المعتدون مركز الشرطة" في تاركوينغ بايام.
وأضاف أن "أطفالاً ونساء ومسنين بين المدنيين القتلى. لقد قضوا حرقاً لأنهم لم يتمكنوا من الفرار". وأضاف أن أكثر من ألفي شخص نزحوا.
وبحسب أركينجيلو أنيار أنيار، أضرم "شباب مسلحون" أتوا من ولاية واراب المجاورة، النار في سوق محلية ومنازل ومركز شرطة بسبب نزاع على أراض. وأوضح أن "الوضع بات الآن تحت السيطرة".
وقُتل ما لا يقل عن 39 شخصاً الأربعاء وأصيب 53 آخرون، في معارك بين مجموعتين من الرعاة من ولايات مجاورة في وسط البلاد.
وبين نهاية يناير (كانون الثاني) ومطلع فبراير (شباط)، قُتل ما لا يقل عن 73 شخصاً في هجمات ذات دوافع عرقية بين قبيلتي نغوك وتويك وهما فرعان من قبيلة الدينكا الأكبر في البلاد، في منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
والاشتباكات تقع بانتظام في أبيي التي لم يتم حل وضعها منذ استقلال جنوب السودان عام 2011 ووضعت تحت حماية الأمم المتحدة.
ودعا الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار، أمس الثلاثاء، على منصة إكس إلى "وضع حد للعنف" بسبب "النزاع على الأراضي بين قبيلتي نغوك وتويك".
وتضاف هذه النزاعات إلى العنف السياسي العرقي الذي يقوض أحدث دولة في العالم التي نالت استقلالها عن السودان في 2011.
ثم شهد جنوب السودان حرباً أهلية بين رياك مشار وسلفا كير خلفت نحو 400 ألف قتيل وملايين النازحين بين عامي 2013 و2018.
وينص اتفاق السلام الموقع في عام 2018 على مبدأ تقاسم السلطة ضمن حكومة وحدة وطنية، حيث يكون كير رئيساً ومشار نائباً للرئيس.
لكنه لا يزال غير مطبق إلى حد كبير بسبب الخلافات المستمرة بين الخصمين، مما يترك البلاد عرضة للعنف وعدم الاستقرار والفقر رغم مواردها النفطية.