الاستثناء والتاريخ يسيطران على نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية

اجتمع أغلبية المتابعين لكأس الأمم الأفريقية 2023 المقامة في كوت ديفوار في الوقت الحالي، على أنها بطولة استثنائية في جميع أحداثها سواء خروج المنتخبات المرشحة بقوة، بجانب استمرار البعض الآخر بعد أن قاب قوسين أو أدنى من الخروج والآن يوجد في نصف نهائي البطولة.

تقام مباراتي نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية 2023 اليوم الأربعاء بمواجهتي نيجيريا وجنوب أفريقيا، والمستضيف كوت ديفوار أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية الذين قدموا بطولة مميزة للغاية وحققوا سيناريوهات مفاجئة في تأهلهم إلى الخطوة قبل الأخيرة من أجل التتويج بكأس البطولة في نسختها الـ34 التي شهدت أحداثاً استثنائية.

بطولة استثنائية

خروج المنتخبات الكبيرة من الأدوار الأولى جعلت هذه النسخة من أمم أفريقيا استثنائية، إذ ودعت الفرق المرشحة بقوة للقب من دور المجموعات والـ16، إذ شهد الدور الأول خروج كل من تونس والجزائر، ومن بعدهم منتخب مصر في دور الـ16.

وشهد دور ربع النهائي من النسخة الحالية خروج المرشحين الأبرز وهم منتخبات المغرب وكان أمام جنوب أفريقيا، والسنغال أمام كوت ديفوار بركلات الترجيح في مباراة مثيرة بشكل كبير.

ولم تكن البطولة استثنائية فقط من ناحية خروج المنتخبات الأقوى على مستوى القارة، ولكن في سيناريوهات تأهل بعض الفرق على رأسهم المستضيف منتخب كوت ديفوار، الذي كان ودع المنافسات بنسبة 90 في المئة ولكن بعض النتائج أعطت له فرصة التأهل ضمن أفضل منتخبات في المركز الثالث بدور المجموعات ليختلف الأداء في الأدوار الإقصائية.

وبعد وجود منتخب كوت ديفوار في المركز الثالث في دور المجموعات وقبل أن يتأكدوا من التأهل للدور الثاني، قام الاتحاد الإيفواري بإقالة المدير الفني جان لوي غاسكيه، وتولى من بعده المساعد ونجم المنتخب السابق إيمرسي فاي، ليقودهم إلى تأهل تاريخي، وعلى بعد خطوتين فقط من تتويج استثنائي لمنتخب بلاده.

التاريخ

تعد الأطراف الأربعة في نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية أبطالاً سابقين للبطولة، إذ حصل الرباعي مجتمعين على ثماني بطولات، بواقع ثلاثة لنيجيريا، ولقبين لكوت ديفوار ومثلهم للكونغو الديمقراطية ونسخة واحدة كانت من نصيب جنوب أفريقيا.

ويواجه منتخب نيجيريا الذي توج بالبطولة في نسخ 1980 و1994 و2013 نظيره جنوب أفريقيا الذي توج باللقب عام 1996، وتواجه الطرفان في 14 مباراة حقق المنتخب النيجيري في سبع مناسبات في مقابل اثنتين لـ"البافانا بافانا"، وتعادل الثنائي في خمس مواجهات، إذ يتفوق "النسور" بشكل كبير، وحقق الفوز في آخر لقاء بينهما كان في ربع نهائي نسخة 2019.

ويعيد التاريخ نفسه بين المنتخبين، إذ إن آخر وجود لمنتخب جنوب أفريقيا في نصف النهائي كان في نسخة 2000، وعندها اصطدم بنظيره النيجيري أيضاً، ووقتها تمكن "النسور" من الفوز بنتيجة (2-0).

في المواجهة الأخرى، يواجه المنتخب المستضيف كوت ديفوار نظيره الكونغو الديمقراطية، إذ يجمع هذا اللقاء أربعة ألقاب لكأس الأمم، لكل منهما نسختين، ويسعى كل منهما في السير نحو الميدالية الثالثة في تاريخهم.

توج منتخب كوت ديفوار حصل على لقبين الأول عام 1992 عندما أقيمت في السنغال والثانية في غينيا الاستوائية عام 2015، وفي النسختين على حساب المنتخب الغاني بركلات الترجيح.

وحصد منتخب الكونغو الديمقراطية للمرة الأولى عام 1968 الكأس تحت مسمى الكونغو كينشاسا، وحصل على اللقب على حساب غانا بنتيجة (1-0).

وفي المرة الثانية تمكنت الكونغو من الحصول على اللقب تحت مسمى زائير، وتوجت على حساب زامبيا في نسخة شهدت إعادة اللقاء النهائي، بعد أن انتهى بالتعادل الإيجابي بنتيجة (2-2) ولم تكن ظهرت وقتها ركلات الترجيح، لتفوز زائير في اللقاء الثاني بنتيجة (2-0).

وتواجه الثنائي في 14 لقاء، حقق كوت ديفوار الفوز في ست مباريات في مقابل أربع للكونغو، وتعادل الطرفان في أربع أيضاً، إذ كانت آخر مواجهة رسمية بينهما في نسخة 2017 بالغابون، وانتهت بالتعادل الإيجابي (2-2) في دور المجموعات.