Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نقل صلاح عبدالسلام المدان بـ"هجمات 13 نوفمبر" من بلجيكا إلى فرنسا

خاض محاموه معركة قضائية للاعتراض على ترحيله مستنكرين ظروف احتجازه في باريس

رسم تخطيطي لصلاح عبدالسلام أثناء محاكمته في 28 سبتمبر 2021 (أ ف ب)

ملخص

 أكدت النيابة العامة أن صلاح عبدالسلام غادر سجن هارين هذا الصباح لينقل إلى الحدود حيث تولت السلطات الفرنسية أمره.

نقل صلاح عبدالسلام المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة لمشاركته في هجمات الـ 13 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 في باريس والتي خلفت 130 قتيلاً من زنزانته في بلجيكا إلى فرنسا صباح اليوم الأربعاء.

وقال وزير العدل الفرنسي إيريك دوبون موريتي إنه "محتجز في سجن بمنطقة باريس".

وفي سبتمبر (أيلول) دان القضاء البلجيكي صلاح عبدالسلام، العضو الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة من بين أفراد الخلية التي هاجمت العاصمة الفرنسية، بتهم تتعلق بـ"اغتيالات في سياق إرهابي"، وذلك في إطار هجمات مارس (آذار) 2016 في بروكسل.

وارتكبت "خلية باريس" نفسها هجمات بروكسل التي أسفرت عن مئات الجرحى وأكثر من 32 قتيلاً.

وقالت محامية عبدالسلام، دلفين باسي، التي طعنت في شرعية نقله واستنكرت انتهاك سيادة القانون لوكالة الصحافة الفرنسية، "جاؤوا لأخذه من زنزانته هذا الصباح قرابة الساعة التاسعة (8.00 بتوقيت غرينيتش) وغادر إلى فرنسا".

من جهتها أكدت النيابة العامة أن "صلاح عبدالسلام غادر سجن هارين هذا الصباح لينقل إلى الحدود حيث تولت السلطات الفرنسية أمره".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومنذ القبض عليه في الـ 18 من مارس عام 2016 في بلدة مولنبيك الواقعة بمنطقة بروكسل، أمضى صلاح عبدالسلام القسم الأكبر من فترة احتجازه في فرنسا.

وفي يوليو (تموز) 2022 وبعد انتهاء محاكمة مكثفة في باريس بهجمات الـ 13 من نوفمبر سلمته فرنسا بشكل موقت إلى بلجيكا، واتفق البلدان على أن فترة احتجازه في السجن البلجيكي لن تتخطى مدة المحاكمة في بروكسل، على أن يقضي في فرنسا عقوبته.

وخلال محاكمته أعرب صلاح عبدالسلام عن رغبته بقضاء عقوبته في بلجيكا، وهو يحمل الجنسية الفرنسية بفضل والديه المهاجرين، وهما زوجان من أصل جزائري - مغربي، لكنه ولد ونشأ في بروكسل حيث يعيش أقاربه.

وخاض محاموه معركة قضائية في بلجيكا للاعتراض على نقله مستنكرين ظروف احتجازه في فرنسا، وقالت باسي إنه "من المنطقي تماماً أن يمضي عقوبته في بلجيكا".

من جهته قال محاميه البلجيكي الآخر هارولد ساكس "رافعنا في شأن واقع أنه لم يكن في الحبس الانفرادي وحسب بل تم التجسس على جميع اتصالاته ومراقبتها من قبل عملاء، إضافة إلى وضع كاميرات مراقبة".

كما أشارت باسي إلى أن نقله إلى فرنسا اليوم الأربعاء يعكس "نوعاً من الرغبة في الانتقام المطلق ويتقدم على احترام القانون".

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أوقفت محكمة الاستئناف في بروكسل موقتاً نقل صلاح عبدالسلام إلى فرنسا، غير أن النيابة العامة التي تستند إلى سوابق أوروبية في هذا المجال اعتبرت أن هذا الحكم المدني لا يمكن أن يشكل عائقاً أمام نقل المدان مجدداً إلى فرنسا.

وقالت النيابة إن "المهلة النهائية التي منحتها فرنسا حالياً لاحتجاز صلاح عبدالسلام في بلجيكا لم يعد بالإمكان تمديدها".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار