ملخص
من شأن السيطرة على أفدييفكا أن تهدي نصراً مهماً لروسيا مع اقتراب الذكرى الثانية لشنها الحرب على أوكرانيا
أعلن وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف اليوم الخميس إعفاء قائد الجيش الجنرال فاليري زالوجني من منصبه، بعد أن قاد قوات كييف منذ بدء الاجتياح الروسي للبلاد قبل زهاء عامين.
وكتب عمروف عبر منصات التواصل "اليوم اتخذ قرار بتغيير قيادة القوات المسلحة الأوكرانية. أنا ممتن بصدق لفاليري فيديروفيتش (زالوجني) على كل إنجازاته وانتصاراته".
وأكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أنه طلب من زالوجني "البقاء ضمن فريقه"، بينما أقر القائد العسكري بأن على استراتيجية بلاده أن "تتغير وتتأقلم".
عين زيلينسكي الخميس الجنرال أولكسندر سيرسكي قائداً جديداً للجيش خلفاً لفاليري زالوجني، علماً أن سيرسكي كان يتولى قيادة القوات البرية.
ووصف زيلينسكي القائد الجديد بأنه "الجنرال الأكثر تمرساً في أوكرانيا"، لافتاً إلى أنه قاد الدفاع عن كييف مع بداية الحرب قبل نحو عامين، ثم الهجوم المضاد في خريف 2022 الذي أدى إلى تحرير منطقة خاركيف.
محاصرة أفدييفكا
بدأت القوات الروسية التي عملت منذ أشهر على محاصرة أفدييفكا في شرق أوكرانيا، بإقتحام المدينة "بأعداد كبيرة جداً" وفق ما أعلن رئيس بلديتها، الخميس.
وأطلقت موسكو مساعيها منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، للسيطرة على البلدة التي شهدت معارك منذ عام 2014 عندما سقطت لمدة وجيزة في أيدي الانفصاليين المدعومين من موسكو.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال فيتالي باراباخ عبر التلفزيون "العدو يضغط علينا من كل الجهات، لا يعرف أي جزء من مدينتنا الهدوء. إنهم يهاجمون بأعداد كبيرة جداً".
ومن شأن السيطرة على أفدييفكا أن تهدي نصراً مهماً لروسيا مع اقتراب الذكرى الثانية لشنها الحرب على أوكرانيا وانتخابات مارس (آذار) المقبل الرئاسية.
تقع أفدييفكا في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا التي يصر الكرملين على أنها تابعة لروسيا إضافة إلى أربع مناطق أوكرانية أخرى أعلنت موسكو ضمها. ووصف باراباخ القتال بأنه "محتدم وصعب للغاية".
وأشار إلى أن "الوضع على بعض المحاور غير معقول بكل بساطة".
وقال إن أقل من 950 شخصاً ما زالوا في البلدة الواقعة على خط الجبهة من بين سكانها ما قبل الحرب الذين كان عددهم يبلغ نحو 33 ألف نسمة.
قصف بالمسيرات
من جهة أخرى، قالت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الخميس، إن الدفاعات الجوية ووحدات متنقلة خاصة باستهداف الطائرات المسيرة أسقطت 11 من بين 17 من تلك الطائرات أطلقتها روسيا فوق أربع مناطق في البلاد. وأضافت في بيان أن "الطائرات المسيرة، وهي إيرانية الصنع من طراز شاهد، أسقطت فوق مناطق أوديسا وميكولايف في الجنوب ودنيبروبتروفسك في الجنوب الشرقي وفينيتسا بوسط البلاد".
وذكر مسؤولون إقليميون أن الهجوم الروسي ألحق أضراراً بأكثر من 20 منزلاً ومبنى تجارياً في مدينة ميكولايف وأصاب منشآت بنية تحتية مدنية في مدينة أوديسا على البحر الأسود في الجنوب. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات بالأرواح.