Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

مقتل 4 جنود أرمن بنيران أذرية في أول حادث منذ بدء المحادثات

أصيب عدد آخر بجروح وباكو تتهم يريفان بمهاجمة قواتها ليلا

قوات من الأمن الأذري تقف للحراسة عند نقطة تفتيش في منطقة حدودية مع أرمينيا (أرشيفية - أ ف ب)

قالت أرمينيا اليوم الثلاثاء إن أربعة من جنودها قتلوا بنيران أذربيجانية بمنطقة سيونيك الجنوبية على الحدود المدججة بالحشود العسكرية في أول حادث يسفر عن سقوط قتلى منذ أن بدأ الجانبان العام الماضي مفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحروب المتقطعة التي تندلع بينهما منذ أكثر من 30 عاما.

وقالت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان إن "وحدات من القوات المسلحة الأذرية أطلقت النار من أسلحة صغيرة باتجاه مواقع قتالية أرمينية في منطقة نركين هاند (قرية)"، مشيرة إلى مقتل أربعة جنود وإصابة عدد آخر بجروح.

بدورها، أكدت وزارة الدفاع الأذرية أن الجنود الأرمينيين فتحوا النار مرتين في وقت متأخر أمس الإثنين على قرية كوخانابي في منطقة تووز، وهو أمر نفته أرمينيا.

وخاضت يريفان وباكو حربين، الأولى في تسعينيات القرن الماضي، والثانية في 2020، وكان السبب في هذين النزاعين السيطرة على منقطة ناغورنو قره باغ الذي استعادته قوات باكو أخيراً في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وفر كامل سكان قره باغ الأرمن تقريباً باتجاه أرمينيا بعدما سيطرت باكو على المنطقة، مما تسبب في أزمة لجوء.

اقرأ المزيد

وعلى رغم أن حوادث تبادل إطلاق النار التي تسفر عن سقوط قتلى ظلت شائعة بين أرمينيا وأذربيجان لعقود، فإن الوضع على الحدود أصبح أكثر استقراراً منذ بدء المحادثات، ولم يقع إلا قليل من المواجهات الخطرة منذ سقوط المنطقة في سبتمبر (أيلول) 2023.

وبدت محادثات السلام جامدة في الأشهر الماضية، وسط اتهامات متبادلة بإفشال الجهود الدبلوماسية.

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي اقترح رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على أذربيجان توقيع معاهدة عدم اعتداء، في انتظار معاهدة سلام شاملة.

أما الرئيس الأذري إلهام علييف فاعتبر في الشهر نفسه أن "الشروط تهيأت" لتوقيع اتفاق سلام مع أرمينيا، جارة بلاده وعدوتها الرئيسة، مؤكداً أنه لا يريد "حرباً جديدة" بين البلدين.

وكان البلدان قد قاما في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعملية تبادل أسرى اعتبرت بمثابة تقدم دبلوماسي، وأحيت الآمال بإرساء السلام بينهما، لكن التوتر لا يزال كبيراً مع حوادث مسلحة تشهدها الحدود بصورة منتظمة.

وسبق أن اتهم الرئيس الأذري باريس التي توترت علاقتها مع باكو بأنها "السبب في تدهور الوضع في القوقاز"، محذراً من أن فرنسا "تجهز (أرمينيا) لحرب جديدة" من خلال تزويدها السلاح.

وكثيراً ما طلبت أذربيجان من فرنسا عدم "التدخل" في شؤونها الداخلية بعد إعلان باكو توقيف مواطن فرنسي بشبهة التجسس.

المزيد من دوليات