Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تطلق 26 صاروخاً على أوكرانيا القلقة من إقلاع قاذفات روسية

كييف تحذر من ضربات جوية محتملة ضدها وبايدن يضغط من أجل المساعدات

أطلقت روسيا ليل الأربعاء- الخميس 26 صاروخاً على أوكرانيا، حسبما أفاد سلاح الجو الأوكراني، فيما قُتلت امرأة تبلغ 66 سنة في مدينة تشوغويف بمنطقة خاركيف بشمال شرق البلد.
وأكد الجيش الأوكراني أنه أسقط 13 من أصل الصواريخ الـ26 ، فيما أفاد مكتب المدعي العام بمقتل "امرأة تبلغ 66 سنةوتدمير مبنى سكني بالكامل" في تشوغويف.
وحذر الجيش الأوكراني، في وقت مبكر اليوم الخميس، من أن مجموعة من القاذفات أقلعت من قاعدة في روسيا، مما يشكل تهديداً بحصول ضربات جوية.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية في منشور على "تيليغرام" "تم تسجيل إقلاع عدة طائرات من طراز ’تو-95 أم أس’ من مطار أولينيا (منطقة مورمانسك في الاتحاد الروسي)".

وكانت القوات الجوية قد رصدت أيضاً إقلاع القاذفات الاستراتيجية التي يعود تاريخ صنعها إلى الحقبة السوفياتية في وقت سابق من هذا الشهر وفي يناير (كانون الثاني).

وفي نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2023، استخدمت روسيا الطائرات لتنفيذ ضربات في مدن أوكرانية عدة، بما في ذلك كييف، أسفرت عن مقتل 39 شخصاً.

الوضع "معقد للغاية"

ومن ناحية أخرى، أقر القائد الجديد للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، أمس الأربعاء، بأن الوضع في ساحة المعركة "معقد للغاية" في أول زيارة له للجبهة، مؤكداً أن كييف تحتاج إلى مزيد من المقاتلين والأسلحة لمواجهة الاجتياح الروسي.

وقد تزداد الصعوبات التي تواجهها أوكرانيا في الحرب لعدم تلقيها مساعدات عسكرية أميركية إضافية ذات أهمية بالغة لتجديد ترسانتها، بسبب الخلاف بين الإدارة الديمقراطية والجمهوريين في الكونغرس منذ أشهر حول هذه المسألة.

 

 

وحذر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، الأربعاء، من أن ذخيرة الجيش الأوكراني بدأت تنفد في ظل عرقلة الجمهوريين حزمة مساعدات ضخمة طلبتها إدارة الرئيس جو بايدن.

وقال "نتلقى بشكل متزايد تقارير عن قيام القوات الأوكرانية بالتقنين في الذخيرة أو حتى نفادها على الخطوط الأمامية فيما تواصل القوات الروسية هجماتها سواء براً، أو عبر محاولة استنزاف الدفاعات الجوية الأوكرانية".

وشدد على أن حلفاء الولايات المتحدة وأعداءها "يراقبون ذلك من كثب".

خسائر بالأسطول الروسي

ومع ذلك، يمكن لأوكرانيا أن تعتد بمواصلة إلحاقها خسائر بالأسطول الروسي في البحر الأسود.

وأعلن الجيش الأوكراني، أمس، "تدمير" سفينة حربية روسية قبالة شواطئ شبه جزيرة القرم في البحر الأسود، والتي ضمتها روسيا عام 2014.

وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بما وصفه هجوماً "عزز الأمن في البحر الأسود ودوافع شعبنا".

بدوره، نوه حلف شمال الأطلسي بـ"الخسائر الفادحة" التي لحقت بالأسطول الروسي في البحر الأسود، معتبراً ذلك "نجاحاً كبيراً" للقوات الأوكرانية.

لكن ميدانياً، ما زالت استعادة نحو 20 في المئة من الأراضي التي سيطرت عليها موسكو تشكل مهمة شاقة لقوات كييف.

وقال سيرسكي عبر "تيليغرام" إن "المحتلين الروس يواصلون زيادة جهودهم كما يفوق عددهم" عدد القوات الأوكرانية، وذلك بينما تكافح أوكرانيا لتجديد صفوف جيشها بعد عامين على بدء الحرب الروسية.

وأضاف "نبذل قصارى جهدنا لمنع العدو من التقدم في أراضينا وللحفاظ على مواقعنا"، مقراً بأن قواته تواجه صعوبة في صد الهجمات الروسية المتعددة في الشرق.

وعين سيرسكي في منصبه، الأسبوع الماضي، مع دعوة زيلينسكي إلى "تغييرات" بعد فشل الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا في صيف 2023.

وتوجه سيرسكي برفقة وزير الدفاع رستم أوميروف إلى منطقتي أفدييفكا وكوبيانسك حيث يحتدم القتال على الجبهة الشرقية، في زيارته الأولى لهما بعد تعيينه في منصبه.

وقال سيرسكي "نتخذ كل الإجراءات الممكنة لتقليل خسائرنا وإنقاذ حياة جنودنا"، مؤكداً أن الجيش الروسي "لا يحصي خسائره" في أفدييفكا.

وبحسب الجيش الأوكراني، ينتشر نحو 50 ألف جندي روسي في المنطقة.

هجمات روسية

ومنذ أكتوبر (تشرين الأول)، وبعد فشل الهجوم المضاد الأوكراني، تنفذ القوات الروسية هجمات وعمليات قصف مكثفة للسيطرة على مدينة أفدييفكا الصناعية التي أصبحت مدمرة.

ويضيق الخناق على القوات الأوكرانية هناك منذ يناير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووصف رئيس بلدية المدينة فيتالي باراباش، أخيراً، الوضع بأنه "خطر وصعب جداً" في بعض الأحياء، وأقر بأن اشتباكات اندلعت في بعض شوارعها.

في المقابل، نجحت أوكرانيا عام 2023 في إرغام الأسطول الروسي في البحر الأسود على التراجع خصوصاً باستخدامها صواريخ ومسيرات بحرية، مما أتاح لها فتح ممر حيوي لتصدير الحبوب.

وأعلنت كييف مجدداً، الأربعاء، تدمير سفينة روسية.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية "دمرت القوات المسلحة الأوكرانية ووحدات من الاستخبارات العسكرية سفينة الإنزال الكبيرة سيزار كونيكوف".

وقالت إدارة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إنها استخدمت مسيرات بحرية من طراز "ماغورا في 5" لضرب السفينة قبالة ساحل ألوبكا، مما أحدث "ثقوباً خطرة" فيها أدت إلى "بدء غرق" السفينة.

وأفادت إدارة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية بأن هذه السفينة قادرة على استيعاب 87 عنصراً من الطاقم واستخدمت خلال الحرب ضد جورجيا في عام 2008، وأخيراً خلال عمليات روسية في سوريا.

وأكد الجيش الأوكراني في السادس من فبراير (شباط) الحالي أن هجماته عطلت "حوالى" ثلث السفن العسكرية الروسية في البحر الأسود أي "24 سفينة وغواصة"، منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

ونادراً ما تعترف روسيا بخسائرها. ورفض الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف التعليق على هذه الأنباء. ولم تعلق وزارة الدفاع الروسية على استهداف السفينة، لكنها أكدت أنها أسقطت ست مسيرات أوكرانية "فوق مياه البحر الأسود".

وأوردت قناة "ريبار" المقربة من الجيش الروسي على "تيليغرام"، التي يتابعها أكثر من مليون شخص، وقوع الهجوم، قائلة إن "حجم الأضرار غير معروف".

تزامناً، يواصل الجيش الروسي ضرباته على بلدات أوكرانية قريبة من الجبهة.

وقتل ثلاثة أشخاص هم امرأة تبلغ 36 سنة وابنها البالغ تسع سنوات وامرأة حامل تبلغ 38 سنة بقصف روسي طال، ليل الثلاثاء الأربعاء، مستشفى في مدينة سيليدوفه الواقعة قرب دونيتسك في شرق أوكرانيا، بحسب ما أفادت السلطات المحلية.

إلى ذلك أدت ضربة روسية أخرى، ظهر الأربعاء، إلى مقتل امرأتين تبلغان 62 و74 سنة في قرية ميكولايفكا في منطقة دونيتسك، بحسب ما أفاد حاكم المنطقة.

بايدن يضغط

يضغط الرئيس جو بايدن ومسؤولون أميركيون على رئيس مجلس النواب مايك جونسون كي يجري تصويتاً على مشروع قانون يقول البيت الأبيض إنه يتضمن تمويلاً مهماً جداً لحرب أوكرانيا مع روسيا لكن الرئيس السابق دونالد ترمب يعارض مشروع القانون.

وتعني معارضة ترمب لحزمة مساعدات عسكرية وافق عليها مجلس الشيوخ بقيمة 95.34 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل أن مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون قد لا يطرحها للتصويت أبداً.

وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان في مؤتمر صحافي نادر في البيت الأبيض الأربعاء، إن مشروع القانون سيمول القوات الأميركية في الشرق الأوسط والقوات التي تحمي التجارة في البحر الأحمر، والمساعدات الإنسانية في غزة وشركات الدفاع وتصنيع الغواصات في الولايات المتحدة.

وألقى سوليفان بمسؤولية مستقبل مشروع القانون بالكامل على عاتق جونسون. وقال "إذا طرح مشروع القانون هذا للتصويت في مجلس النواب ستقره غالبية ساحقة من الحزبين، تماماً كما حدث في مجلس الشيوخ".

وأقر مجلس الشيوخ مشرع القانون بموافقة غالبية من 70 صوتاً مقابل معارضة 29 صوتاً قبل وقت قصير من فجر أمس الثلاثاء.

وأوضح جونسون مرة أخرى، الأربعاء، أنه لا يعتزم في الوقت الحالي السماح للمجلس بالتصويت، قائلاً "لن يرغمنا مجلس الشيوخ على العمل".

 

 

وقال سوليفان للصحافيين، الأربعاء، إن القوات الأوكرانية الموجودة على خط المواجهة توزع بالفعل حصصاً مقننة من الذخيرة. وأضاف "في كل يوم يمر، وكل أسبوع يمر، تتزايد كلفة تقاعس الولايات المتحدة عن التحرك".

واتهمت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض جونسون بأن دوره "ملتبس عليه". وقالت "أعتقد أن رئيس المجلس لا يفهم وظيفته. اطرح مشروع القانون هذا على المجلس".

وعرقل الجمهوريون في مجلس الشيوخ، الأسبوع الماضي، مشروع قانون كان يربط بين المساعدات لأوكرانيا ولحلفاء آخرين وأشمل تعديلات لسياسة الحدود منذ عقود، بعد أن جاهر ترمب، المرشح الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، بانتقاد الصفقة مما أدى إلى إهدار جهد أشهر من المفاوضات بين الحزبين.

وأشاد جمهوريون في مجلس الشيوخ، من بينهم زعيم الأقلية ميتش ماكونيل، بالصفقة ووصفوها بأنها أفضل ما يرجح أن يوافق عليه المشرعون.

وبعد وقت قصير من هذا التصويت، استأنف الجمهوريون المتشددون، بمن فيهم جونسون، مطالبتهم بأن تكون المساعدات لأوكرانيا مشروطة بتغييرات في سياسة الحدود.

وطلبت مجموعة من المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي من جونسون طرح الأمر للتصويت في المجلس الذي يسيطر عليه حزبه بفارق طفيف. ويتعين موافقة مجلسي الكونغرس على التشريع قبل أن يوقع عليه بايدن ليصبح قانوناً.

المزيد من متابعات