ملخص
نجح الجيش السوداني في ربط القاعدتين الرئيستين له في مدينة أم درمان محتفياً بأول إنجاز كبير له منذ بداية الحرب.
أعلن الجيش السوداني تحقيق أول تقدم كبير له منذ بداية الحرب قبل 10 أشهر، إذ استعاد السيطرة على جزء من مدينة أم درمان من قوات "الدعم السريع".
وقال الجيش في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة إنه نجح في ربط القاعدتين الرئيستين له في المدينة، في تقدم احتفل به الجنود والسكان.
ونفت قوات "الدعم السريع" أن الجيش أحرز التقدم. وقال المكتب الإعلامي لها في بيان "تحول الجيش إلى الدعاية وهو على وشك الهزيمة".
وبدأ الصراع بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" من أجل السيطرة على البلاد منذ أبريل (نيسان) 2023 في حرب أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد ما يقارب ثمانية ملايين وأثارت تحذيرات من حدوث مجاعة.
وبعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب، سيطرت قوات "الدعم السريع" على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم، وشقيقتيها بحري وأم درمان، ومعظم الأراضي في ولايتي غرب كردفان ودارفور.
وحافظ الجيش على السيطرة على معظم قواعده في العاصمة، لكنه لم يحرز تقدماً كبيراً حتى بداية العام عندما قال سكان إنه استخدم الطائرات المسيرة بصورة أكبر. ويبدو أن ذلك ساعد الجيش السوداني على التقدم بمحيط قواعده شمال وجنوب المدينة وإنشاء نطاق سيطرة بمحاذاة العاصمة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كان تقرير أفاد استناداً لمسؤولين غربيين أن إيران زودت الجيش السوداني بطائرات من دون طيار، وأنها بذلك تؤجج الصراع والحرب الأهلية في هذا البلد.
وبحسب وكالة "بلوميبرغ، فإن أقماراً اصطناعية التقطت صوراً لطائرة من دون طيار من نوع "مهاجر 6" الإيرانية، الشهر الحالي، في قاعدة خاضعة لسيطرة الجيش شمالي الخرطوم.
وقال ثلاثة مسؤولون غربيون، طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم، إن السودان تلقى شحنات من طائرة "مهاجر 6"، وهي مسيرة ذات محرك واحد مصنّعة في إيران، وتحمل ذخائر موجهة.
وتحتفظ قوات "الدعم السريع" بالسيطرة على مناطق في شرق أم درمان وكذلك منطقة أمبدة مترامية الأطراف التي تربط العاصمة بالمناطق الغربية. ويقول السكان إن لديها قناصة يتمركزون على الطرق الرئيسة.
وعلى رغم انقطاع الإنترنت لمدة أسبوعين، ظهرت صور من المدينة تظهر مدنيين وجنوداً يحتفلون. ويقول سكان أم درمان والخرطوم ومدن أخرى إن قوات "الدعم السريع" أجبرتهم على الخروج من منازلهم، ونهبت ممتلكاتهم، واغتصبت النساء. وتتهم الولايات المتحدة القوات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وتطهير عرقي في ولاية غرب دارفور. كما يواجه الجيش الذي نفذ حملة واسعة من الضربات الجوية اتهامات بارتكاب جرائم حرب. وينفي كل من الجيش وقوات "الدعم السريع" هذه الاتهامات. وتقول قوات "الدعم السريع" إن الجناة المارقين سيقدمون إلى العدالة.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف السودانيين البالغ عددهم أكثر من 48 مليون نسمة، أي نحو 25 مليون شخص، باتوا يحتاجون إلى المساعدة، بما في ذلك 18 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" أفادت في بداية فبراير (شباط)، بوفاة طفل واحد في الأقل كل ساعتين في مخيم زمزم في دارفور، حيث يعيش ما بين 300 ألف و500 ألف نازح.
وحذرت المنظمة غير الحكومية من أن "الأطفال الذين يعانون سوء تغذية حاداً، والذين لم يموتوا بعد، يواجهون خطر الموت في غضون ثلاثة إلى ستة أسابيع إذا لم يتم علاجهم".
من جهتها، تحذر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، من أنه من دون دعم دولي إضافي "من المرجح أن يموت عشرات الآلاف من الأطفال في السودان"، كما تقول مديرة الشؤون الإنسانية في "كير إنترناشيونال" ديبمالا ماهلا، "إننا نخاطر بخسارة جيل كامل".