Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محكمة بريطانية تنظر بطعن أسانج ضد قرار تسليمه للولايات المتحدة

إذا دين في واشنطن فإنه سيواجه عقوبة قصوى تصل إلى 175 عاماً في السجن

ملخص

أسانج موقوف في سجن "بلمارش" الشديد الحراسة جنوب شرقي لندن منذ أبريل

تبدأ المحكمة العليا في لندن اليوم الثلاثاء النظر في الطعن الأخير المقدم من مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج، ضد قرار تسليمه للولايات المتحدة التي تسعى إلى محاكمته بتهم تتعلق بنشر ملفات عسكرية ودبلوماسية سرية.

وتطالب واشنطن بتسليمها المواطن الأسترالي، البالغ 52 سنة، بعدما وجهت له مرات عدة اتهامات بين أعوام 2018 و2020، على خلفية نشر "ويكيليكس" عام 2010 ملفات تتعلق بالحربين بقيادة أميركية في العراق وأفغانستان.

وتقترب الإجراءات القانونية المطولة في المحاكم البريطانية من نهايتها، بعد أن خسر أسانج قرارات قضائية متتالية في السنوات الأخيرة.

فرصة أخرى

وإذا ما وافقت المحكمة على الطعن في ختام الجلسات المتوقع أن تستمر يومين، فستكون أمام أسانج فرصة أخرى لعرض قضيته أمام محكمة في لندن مع تحديد موعد لجلسة كاملة، أما إذا خسر الطعن فسيكون استنفد الطعون كافة في المملكة المتحدة، وسيدخل في عملية الترحيل، علماً أن فريقه القانوني ألمح إلى أنه سيستأنف القرار أمام محاكم أوروبية.

وكانت زوجته ستيلا أسانج ذكرت أنه سيطلب من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تعليق تسلميه موقتاً في حال لزم الأمر، محذرة من أنه سيواجه خطر الموت في حال سلم للولايات المتحدة، وقالت لإذاعة "بي بي سي"، "يوم غد وبعد غد سيحددان ما إذا سيعيش أو سيموت، ومن الواضح أنه في وضع جسدي وعقلي صعب جداً".

ضغوط

وتعرض الرئيس جو بايدن لضغوط في الداخل وعلى الصعيد الدولي، لإسقاط 18 تهمة يواجهها أسانج في محكمة فدرالية في فرجينيا رفعت في عهد سلفه دونالد ترمب.

ونددت وسائل إعلام كبرى ومدافعون عن حرية الصحافة والبرلمان الأسترالي وسواهم بالمحاكمة التي تجرى بموجب قانون التجسس لعام 1917، الذي لم يستخدم من قبل في قضايا متعلقة بنشر معلومات سرية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

غير أن واشنطن تتمسك بالقضية وتقول إن أسانج وآخرين في "ويكيليكس" جندوا لها قراصنة واتفقوا معهم لإجراء "واحدة من أكبر عمليات الاختراق للمعلومات السرية" في تاريخ الولايات المتحدة.

سجن "بلمارش"

وأسانج موقوف في سجن "بلمارش" الشديد الحراسة بجنوب شرقي لندن منذ أبريل (نيسان) 2019، واعتقل بعد سبع سنوات أمضاها في سفارة الإكوادور في لندن، وفر إلى السفارة ليتجنب تسليمه للسويد حيث واجه اتهامات باعتداء جنسي أسقطت في ما بعد.

ومنعت المحكمة العليا ترحيله لكنها عادت عن القرار في استئناف عام 2021، بعد أن تعهدت الولايات المتحدة بعدم إيداعه سجنها الأكثر حراسة "إيه دي إكس فلورنس"، وتعهدت أيضاً بعدم إخضاعه لنظام قاس يعرف بـ"تدابير إدارية خاصة".

175 عاماً

وفي مارس (آذار) 2022 رفضت المحكمة العليا البريطانية الإذن بتقديم طعن، معتبرة أن أسانج فشل في "إثارة نقطة قانونية قابلة للنقاش"، وبعد أشهر على ذلك وقعت وزيرة الداخلية البريطانية السابقة بريتي باتل رسمياً على مذكرة تسلميه، لكن أسانج يسعى الآن إلى الحصول على إذن لمراجعة هذا القرار وحكم الاستئناف لعام 2012.

وإذا دين في الولايات المتحدة فإنه سيواجه عقوبة قصوى تصل إلى 175 عاماً في السجن.

وقالت رئيسة تحرير موقع "ويكيليكس" كريستين هرافنسون للصحافيين الأسبوع الماضي، إن التحذيرات الواردة في الوعود الأميركية تعني أنها "لا تستحق الورق الذي كتبت عليه".

طفح الكيل

وفي اليوم نفسه ندد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بالملاحقات القانونية المستمرة منذ سنوات لأسانج قائلاً "طفح الكيل"، وجاء ذلك بعد موافقة البرلمان الأسترالي على مقترح يدعو إلى وقف محاكمته.

ولأسانج طفلان من زوجته ستيلا، المحامية التي التقى بها عندما كانت تعمل على قضيته.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات