ملخص
تحطمت مسيرة أميركية من طراز "أم كيو-9" قبالة سواحل اليمن بعدما أصيبت على ما يبدو بصاروخ أطلقه الحوثيون المدعومون من إيران، وفق ما أعلن البنتاغون الثلاثاء
ذكرت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الأربعاء، أن الحوثيين في اليمن أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن على السفينة (سي شامبيون) في 19 فبراير (شباط) خلال إبحارها إلى ميناء عدن.
وقالت القيادة المركزية في بيان، إن أحد الصاروخين انفجر بالقرب من السفينة المرتبطة بالمساعدات الإنسانية، مما ألحق بها أضراراً طفيفة.
والسفينة هي ناقلة بضائع مملوكة للولايات المتحدة وترفع علم اليونان.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت، اليوم الأربعاء، تقريراً عن نشاط متزايد للطائرات المسيرة على بعد 40 ميلاً بحرياً غرب مدينة الحديدة اليمنية.
Houthis Target Ship Linked to Humanitarian Aid
On February 19, between 12:30 p.m. and 1:50 p.m. (Sanaa time), Iranian-backed Houthi terrorists fired two anti-ship ballistic missiles at M/V Sea Champion, a Greek-flagged, U.S.-owned bulk carrier bound for the port of Aden in… pic.twitter.com/uOH8FFwo9j
— U.S. Central Command (@CENTCOM) February 21, 2024
إسقاط مسيرة أميركية
وأعلن البنتاغون، أمس الثلاثاء، تحطم مسيرة أميركية من طراز "أم كيو-9" قبالة سواحل اليمن بعدما أصيبت على ما يبدو بصاروخ أطلقه الحوثيون. وهذه هي المرة الثانية التي تُفقد فيها مسيرة من هذا الطراز الذي يمكن استخدامه للاستطلاع والضربات، بالقرب من اليمن في الأشهر الأخيرة.
ويأتي ذلك في اليوم نفسه الذي استهدف فيه الحوثيون سفينتي شحن أميركيتين في إطار هجماتهم المستمرة منذ أشهر على الشحن البحري في المنطقة. وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية سابرينا سينغ إنه "في 19 فبراير أُسقطت مسيرة أم كيو-9 أميركية أو سقطت قبالة سواحل مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، في البحر الأحمر".
ولفتت إلى "مؤشرات أولية تفيد بأنها أسقطت بصاروخ أرض-جو أطلقه الحوثيون". وكان الحوثيون قد أعلنوا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 أنهم أسقطوا مسيرة "أم كيو-9" أميركية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت القيادة العسكرية المركزية الأميركية (سنتكوم) أن قوات تابعة للولايات المتحدة والحلفاء أسقطت 10 مسيرات انقضاضية في البحر الأحمر وخليج عدن بين الساعة 20:00 من يوم الإثنين والساعة 00:30 من اليوم التالي.
وأعلنت وزارة الجيوش الفرنسية أن بحريتها دمرت ليلاً مسيرتين فوق البحر الأحمر، لكن لم يتضح على الفور ما إذا هاتان المسيرتان من ضمن الحصيلة التي أعلنت القيادة العسكرية الأميركية إسقاطها.
وقالت سنتكوم إن مدمرة أميركية أسقطت صاروخ كروز مضاداً للسفن كان "موجهاً نحوها"، في وقت مبكر الثلاثاء، فيما دمرت قوات أميركية مسيرة ومنصة لإطلاق الصواريخ في اليمن، الإثنين.
استهداف سفينة شحن ترفع علم ليبيريا
من جانبها، قالت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، إن حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران استهدفت، أمس الثلاثاء، سفينة شحن ترفع علم ليبيريا متجهة إلى الصومال. وأشار الحوثيون إلى أنهم استهدفوا سفينة الشحن الإسرائيلية "أم.أس.سي سيلفر" بعدد من الصواريخ في خليج عدن بالقرب من البحر الأحمر.
ولم يدل المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع بمزيد من التفاصيل، لكنه قال في بيان إن الجماعة استخدمت أيضاً طائرات مسيرة لاستهداف عدد من السفن الحربية الأميركية في البحر الأحمر وبحر العرب إضافة إلى مواقع في إيلات بجنوب إسرائيل.
وقالت أمبري في مذكرة "وصف الحوثيون السفينة بأنها إسرائيلية. والشركة المشغلة للسفينة مدرجة على أنها متعاونة مع (شركة) زيم وترسو بانتظام في موانئ إسرائيلية". وزيم لخدمات الشحن المتكاملة هي شركة إسرائيلية عامة لشحن البضائع الدولية مقرها في إسرائيل.
وأعلن محمد عبدالسلام المتحدث باسم الحوثيين في منشور على "إكس"، الثلاثاء، "ليس هناك من خطر على الملاحة الدولية ولا الأوروبية طالما لم يكن منها أي عمليات عدوانية، ومن ثَم تنتفي الحاجة لعسكرة البحر الأحمر".
وأضاف "ما ينتظره العالم وبفارغ الصبر ليس عسكرة البحر الأحمر، بل إعلان وقف إطلاق النار في غزة بشكل عاجل وشامل لدواع إنسانية لا تخفى على أحد".
ومنذ 19 نوفمبر، يشن الحوثيون هجمات في البحر الأحمر وبحر العرب ضد سفن تجارية يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعماً لقطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة "حماس" وإسرائيل.
في محاولة لردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة لهم منذ 12 يناير (كانون الثاني). وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيرات معدة للإطلاق كان آخرها الأحد.