ملخص
اتحاد عمال النقل المائي في الهند يتمنّع عن تزويد إسرائيل بالأسلحة استنكاراً للحرب ضد الشعب الفلسطيني.
أعلنت نقابة عمالية تمثل العمال في 11 ميناءً هندياً رئيسياً أنّها سترفض تشغيل وشحن شحنات الأسلحة إلى إسرائيل وسط الحرب المستمرة على قطاع غزّة، وذلك بعد أيامٍ من ظهور تقارير تفيد بأنّ طائرات من دون طيار هندية الصنع تشحن إلى تل أبيب.
وأعلن اتحاد عمال النقل المائي الهندي، في بيانٍ رسمي، إنّه قرّر "رفض تحميل أو تفريغ شحنات الأسلحة" إلى "إسرائيل" أو أيّ دولةٍ تزود المعدات العسكرية "للحرب في فلسطين".
وجاء في البيان الصادر عن النقابة: "نحن عمال الموانئ، جزء من النقابات العمالية، سنقف دائماً ضد الحرب وقتل الأبرياء من النساء والأطفال".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتمثل النقابة أكثر من 3500 عامل في 11 ميناءً مملوكاً للحكومة في الهند.
وتابع البيان: "لقد تقطعت النساء والأطفال إلى أشلاء في الحرب. ولم يتمكن الآباء من التعرف إلى أطفالهم الذين قتلوا في التفجيرات التي كانت تنفجر في كل مكان".
وتابعت إسرائيل غزوها البري لقطاع غزة بعد أن تعهّدت بالقضاء على "حماس" عقب الهجوم الإرهابي الذي شنّته المنظمة في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الفائت والذي أدّى إلى مقتل 1200 إسرائيلي وأخذ مئات المدنيين كرهائن.
وفي سياقٍ متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة يوم الإثنين بأنّ أكثر من 29 ألف فلسطيني لقوا حتفهم في الحرب الدائرة منذ أربعة أشهر فضلاً عن دفع مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء إلى حافة التضوّر والموت جوعاً وتدمير غالبية البنى التحتية المدنية في القطاع.
وفي مقابلة مع موقع "ميدل إيست آي" Middle East Eye قال تي ناريندرا راو، الأمين العام لاتحاد عمال النقل المائي في الهند، إن العمال "سيقاطعون أي سفينة تحمل أسلحة أو ذخائر أو شحنات أسلحة إلى إسرائيل".
وفي هذه المرحلة تعتبر هذه الخطوة إلى حد كبير إجراء رمزياً للتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين، حيث قال إن عمال النقابة لم يشاركوا بعد في أي شحنات أسلحة إلى إسرائيل منذ بدء حرب غزة.
وتأتي المقاطعة بعد أن ذكرت صحيفة "اندبندنت" في وقتٍ سابق أن شركة لتصنيع الملابس في الهند قررت وقف المزيد من الطلبات لتصنيع زي الشرطة الإسرائيلية "لأسباب إنسانية". يُذكر أنّ النقابة العماليّة منضوية تحت الاتحاد النقابي الدولي WFTU التي تُعتبر هيئة عالمية، وقد استوحت اتخاذ تلك الإجراءات خلال اجتماع عُقد أخيراً في أثينا عندما عبّر عدد من ممثّلي النقابات والاتحادات العمّالية عن تضامنهم مع الفلسطينيين الذين تُزهق أرواحهم في الحرب.
وصرّح الاتحاد لموقع الأخبار الهندي "ذا واير" The Wire: "لقد قرّرنا أننا سنقوم بواجبنا ولن نتعامل مع أيّ شحنة محملة بالأسلحة، والتي ستساعد إسرائيل على قتل المزيد من النساء والأطفال كما نشاهد ونقرأ كل يوم في الأخبار".
ويأتي ذلك بعد أن نقلت تقارير بأنّ الجيش الإسرائيلي تلقّى 20 طائرة مقاتلة من دون طيار من طراز "هيرميس 900" الهندية الصنع والتي استُخدمت في القطاع المحاصر.
وأفاد مصدر في مجموعة "أداني" التي تشغّل 12 مرفأ في عدد من المقاطعات الهندية لموقع "ذا واير" بأنّ الطائرات المسيّرة سُلّمت بالفعل إلى إسرائيل.
ولم يتمّ تأكيد عملية البيع من قبل أيّ من إسرائيل أو نيودلهي اللتين ترتبطان بعلاقات وثيقة على رغم أنّ الهند كانت من بين حلفاء تل أبيب الدوليين الذين دعوا إلى حلّ الدولتين لإنهاء الحرب.
وكانت الهند توظّف بشكلٍ نشط القوى العاملة المهاجرة وتدرّبها لكي ترسلها إلى إسرائيل لتحلّ محلّ العمّال الفلسطينيين وسط تقارير عن نقصٍ حاد في اليد العاملة خلال الحرب. وتجري حملات التوظيف في جميع أنحاء المدن الهندية لتوظيف ما بين 10 آلاف إلى 20 ألف عامل بهدف إرسالهم إلى إسرائيل في الأشهر المقبلة.
© The Independent