على الرغم من معاهدة السلام بين إسرائيل والأردن (وادي عربة 1994)، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه على ضم غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة، إذا فاز في الانتخابات العامة المقررة الأسبوع المقبل.
وأكد نتنياهو، الذي يقاتل من أجل مستقبله السياسي في انتخابات شديدة التنافس، مجدداً التعهد بضم جميع المستوطنات اليهودية في أنحاء الضفة الغربية، لكنه قال إن خطوة من هذا القبيل لن تُتخذ قبل الإعلان عن خطة سلام أميركية طال انتظارها ومشاورات مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وفي حين لم يصدر بعد تعليق من واشنطن، ردت كل من السلطة الفلسطينية والأردن، على ما اعتبره وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي "تصعيداً خطيراً يدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع".
وقال الصفدي الموجود حالياً في القاهرة لحضور اجتماعات جامعة الدول العربية، حسب ما نقل عنه بيان صادر عن الخارجية الأردنية، إن "عمان تدين عزم نتانياهو ضم المستوطنات الإسرائيلية (...) وفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الاْردن وشمال البحر الميت ويعتبره تصعيداً خطيراً ينسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية".
أضاف أن هذا الإعلان "خرق فاضح للقانون الدولي وتوظيف انتخابي سيكون ثمنه قتل العملية السلمية وتقويض حق المنطقة وشعوبها في تحقيق السلام".
وأوضح الصفدي أنّ "هذا الإعلان الإسرائيلي وغيره من الخطوات الأحادية (...) خطر على الأمن والسلم في المنطقة والعالم ويستوجب موقفاً دولياً حاسماً وواضحاً، يتصدى لما تقوم به إسرائيل".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أما رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، فوصف نتنياهو بأنه "مدمر رئيس لعملية السلام."
ويسعى الفلسطينيون إلى أن يكون غور الأردن، الحد الشرقي لدولة لهم في الضفة الغربية وقطاع غزة اللّذين احتلتهما إسرائيل في حرب 1967.
ويمتد غور الأردن من البحر الميت في الجنوب إلى مدينة بيسان في شمال إسرائيل ويمثل بمساحته التي تبلغ 2400 كيلومتر مربع نحو 30 في المئة من الضفة الغربية. وتقول تل أبيب منذ فترة طويلة إنها تعتزم الحفاظ على السيطرة العسكرية هناك في ظل أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين.