ملخص
يقال على نطاق واسع إن المجموعة المخترقة تعمل لصالح الحكومة الصينية
ادعت مجموعة قرصنة صينية مرتبطة بحكومة بكين القدرة على مهاجمة وزارة الخارجية البريطانية، وذلك وفقاً لتسريب ضخم للسجلات. وعرضت "شركة أي – سون" استهداف وزارة الخارجية البريطانية بعد اكتشاف ثغرة أمنية في أنظمة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بها، وحددت الإدارات والمنظمات الحكومية الأخرى، مثل منظمة العفو الدولية الخيرية ومركز "تشاتام هاوس البحثي"، كأهداف محتملة.
ووفقاً لصحيفة "التليغراف"، من غير الواضح ما إذا كانت أي من المجموعتين، اللتين يزعم أن الحكومة الصينية راقبتهما، قد تعرضتا للهجمات، ونشر مجموعة كبيرة من الوثائق المسربة المتعلقة بمجموعة "آي- سون" على الإنترنت في أواخر الأسبوع الماضي.
وتظهر السجلات أن المنشقين والأقليات العرقية في منطقة شينجيانغ أدرجوا أيضاً كأهداف محتملة للقرصنة والمراقبة.
وتقع عديد من الأهداف الأخرى في جميع أنحاء آسيا، بما في ذلك الشركات والحكومات في تايوان وكازاخستان ومنغوليا.
ويكشف التسريب عن قوائم الموظفين والاتصالات الداخلية والمواد التسويقية، ويقال على نطاق واسع، إن المجموعة تعمل لصالح الحكومة الصينية.
استغلال الثغرات
وفي أحد سجلات الدردشة، قال موظفو "آي - سون" إنهم يمتلكون هجوم "اليوم صفر" الذي من شأنه استغلال ثغرة في الدفاع الأمني لوزارة الخارجية البريطانية، على رغم أن السجلات تظهر أنهم لم يمضوا قدماً في الخطة.
ومن بين التفاصيل الأخرى التي كشف عنها في التسريب، الأدوات المشار إليها للوصول إلى التفاصيل الخاصة لمستخدمي "آيفون"، بما في ذلك جهات الاتصال والصور.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكشف التسريب أيضاً كيف زعمت شركة "آي- سون" أنها تستطيع مراقبة المناقشات على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما أشارت أيضاً إلى كيفية محاولة المتسللين بيع بيانات من الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ.
ونشرت المستندات على "غيثهوب"، وهو موقع إلكتروني مملوك لشركة" مايكروسفت" لاستضافة التعليمات البرمجية والمواد الأخرى.
تسرب الملفات
ويبدو أن الموقع قد قطع اتصاله بالإنترنت بحلول صباح الجمعة الماضي، وليس من الواضح كيف سربت الملفات في المقام الأول، كما لم يعثر على ما يفيد ضمها لأية معلومات سرية للغاية أو أدوات قرصنة.
ومع ذلك، تكشف الملفات مدى استخدام السلطات الصينية الشركات الخاصة للقيام بالمراقبة وسرقة البيانات، ويعتقد أن هذا هو أكبر تسرب حتى الآن يتعلق بمجموعة قرصنة لها صلات ببكين.
ولم تعلق وزارة الخارجية البريطانية بعد على التسريبات، بينما قالت وزارة الخارجية الصينية إنها لا تعلم أي شيء عن التسريب، ومع ذلك، فإن الشرطة في الصين تحقق في الأمر، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وقال متحدث باسم "تشاتام هاوس"، "نحن على علم بهذه البيانات التي ظهرت إلى النور، ومن الطبيعي أن نشعر بالقلق... يأخذ تشاتام هاوس أمن البيانات والمعلومات على محمل الجد، بخاصة في المناخ الحالي، ونحن إلى جانب عديد من المنظمات الأخرى، نتعرض لمحاولات هجمات منتظمة من كل من الجهات الحكومية وغير الحكومية".
وأضاف المتحدث "لدينا تدابير حماية مطبقة بما في ذلك الضمانات القائمة على التكنولوجيا، والتي تراجع وتحدث على أساس منتظم."