بعد تصعيد الساعات الماضية بين إسرائيل و"حزب الله"، واستهداف مراكز للحزب قرب مدينة بعلبك للمرة الأولى منذ حرب يوليو (تموز) 2006، حثت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) اليوم الثلاثاء جميع الأطراف على وقف الأعمال القتالية لمنع زيادة التصعيد وضمان سلامة الناس.
وقال رئيس بعثة "يونيفيل" وقائدها العام الجنرال "أرولدو لاثارو" إننا "شهدنا خلال الأيام الماضية تحولاً مقلقاً في تبادل إطلاق النار"، وأضاف "أودى هذا النزاع بحياة عدد كبير جداً من الأشخاص وألحق أضراراً جسيمة بالمنازل والبنية التحتية العامة، ومع ذلك فإننا نشهد الآن توسعاً وتكثيفاً للضربات".
وشدد لاثارو على أن الأحداث الأخيرة لديها القدرة على تعريض الحل السياسي لهذا النزاع للخطر.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"حزب الله" يستهدف قاعدة ميرون
وصباح اليوم الثلاثاء أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على أطراف عيتا الشعب لجهة تلة الراهب جنوب لبنان، كذلك شن غارتين جويتين على بلدتي جبشيت (جنوب) والبيسارية (قرب مدينة صيدا) للمرة الأولى.
"حزب الله" من جانبه أعلن قبل ساعات استهداف قاعدة ميرون الإسرائيلية للمراقبة الجوية "بدفعة صاروخية كبيرة"، وذلك رداً على الهجوم الإسرائيلي على منطقة بعلبك، وقال إن الضربات الصاروخية هي رد على أول غارات تطاول شرق لبنان منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة.
أشهر من التصعيد ونزوح الآلاف
الجيش الإسرائيلي كان أعلن أمس الإثنين أنه استهدف دفاعات جوية لـ"حزب الله" رداً على إسقاط الحزب إحدى مسيراته، وإنه قتل مسؤول الحزب في منطقة الحجير حسن حسين سلامي واعتبره مسؤولاً عن استهداف "مدنيين وجنود إسرائيليين"، ونعاه الحزب من دون أن يشير الى أنه قيادي أم لا.
وبعد أربعة أشهر من التصعيد بين الطرفين، نزح أكثر من 89 ألفاً من بلدات حدودية لبنانية، في حين أسفر التصعيد عن مقتل 284 شخصاً في الأقل، بينهم 193 مقاتلاً من "حزب الله" و44 مدنياً، وفق حصيلة جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية.