Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن: مقتل فلسطينيين خلال تجمعهم للحصول على مساعدات يعرقل جهود التهدئة

استبعد وقف إطلاق النار بحلول الإثنين و"البنتاغون" يعلن مقتل 25 ألف امرأة وطفل منذ السابع من أكتوبر

استبعد الرئيس الأميركي جو بايدن وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" بحلول الإثنين المقبل، الموعد الذي كان توقعه في وقت سابق هذا الأسبوع.

ورداً على أسئلة صحافيين اليوم الخميس حول ترجيحاته في شأن ما سيحدث، قال بايدن إن "الأمل لا ينضب" وإنه تحدث إلى قادة المنطقة حول وقف لإطلاق النار، مضيفاً "لكنه لن يحدث على الأرجح بحلول الإثنين".

إلى ذلك أكد بايدن اليوم أن الولايات المتحدة تتحقق من "الروايتين المتضاربتين" عن إطلاق نار وقع عند نقطة توزيع مساعدات في غزة، مردفاً أن من شأن ما حصل أن يعقد مفاوضات وقف إطلاق النار.

وقال بايدن للصحافيين لدى سؤاله عن الحادثة التي ذكرت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" أنها أسفرت عن مقتل 104 أشخاص برصاص القوات الإسرائيلية "نتحقق من الأمر حالياً، هناك روايتان متضاربتان عما حدث ولا جواب لدي حتى اللحظة".

ولدى سؤاله عما إن كان يعتقد بأنها ستعقد المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، رد بايدن بالقول "أعرف أنها ستتسبب بذلك".

104 قتلى و760 جريحاً

وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" أشرف القدرة بـ"ارتفاع حصيلة مجزرة شارع الرشيد إلى 104 قتلى و760 جريحاً برصاص القوات الإسرائيلية الذي استهدف تجمع المواطنين الذين حاولوا الحصول على الطعام أثناء وصول شاحنات المساعدات المحملة بالدقيق عند مفترق النابلسي غرب مدينة غزة".

وأكدت مصادر إسرائيلية اليوم لوكالة الصحافة الفرنسية أن جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار على حشود في قطاع غزة اقتربوا من شاحنات مساعدات إنسانية بعدما شعروا بـ"تهديد".

وقالت المصادر إن عدداً من الأشخاص "اقتربوا من القوات التي تعمل على تأمين الشاحنات، بطريقة شكلت تهديداً للقوات التي ردت بالذخيرة الحية".

مقتل 25 ألف امرأة وطفل

من ناحية أخرى، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم أن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 25 ألف امرأة وطفل فلسطينيين منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال أوستن للنواب لدى سؤاله عن العدد خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب إنه "أكثر من 25 ألفاً".

وأكدت مصادر إسرائيلية اليوم الخميس لوكالة الصحافة الفرنسية أن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار على حشود في قطاع غزة اقتربوا من شاحنات مساعدات إنسانية بعد أن شعروا بـ"تهديد".

وقالت المصادر إن عديداً من الأشخاص "اقتربوا من القوات التي تعمل على تأمين الشاحنات، بطريقة شكلت تهديداً للقوات التي ردت بالذخيرة الحية". وبحسب وزارة الصحة التابعة لحماس قتل في الحادثة 104 أشخاص.

وكان مسؤول طبي في غزة أعلن في وقت سابق اليوم الخميس مقتل 50 شخصاً بنيران إسرائيلية أثناء تجمعهم للحصول على مساعدات في شمال غزة، فيما قال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان بغزة لوكالة رويترز إن المستشفى استقبل 10 جثث وعشرات الجرحى الفلسطينيين من "مجزرة" جرت في غرب مدينة غزة.

وأضاف "لا نعلم الأعداد في المستشفيات الأخرى".

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الذي تديره حركة "حماس" إن غارات إسرائيلية قتلت 70 فلسطينياً وأصابت 250 آخرين بينما كانت حشود تنتظر وصول شاحنات المساعدات في مدينة غزة.

و تجاوزت حصيلة القتلى الذين سقطوا في قطاع غزة جراء الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد حركة "حماس" منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عتبة "الـ30 ألفاً"، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس"، صباح الخميس.

وقال المتحدث باسم الوزارة الطبيب أشرف القدرة إن عدد القتلى تجاوز الـ30 ألفاً، بعدما وصل إلى مستشفيات القطاع ليل الأربعاء-الخميس 79 قتيلاً، "غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن".

نيوزيلندا تعاقب "حماس"

في المقابل، أدرجت نيوزيلندا، اليوم الخميس، حركة "حماس" بكامل وحداتها على قائمة الكيانات الإرهابية، كما فرضت حظر سفر على المستوطنين الإسرائيليين "المتطرفين" الذين قالت إنهم أقدموا على شن هجمات عنيفة ضد فلسطينيين في الضفة الغربية.

وقال رئيس الوزراء كريستوفر لوكسون في بيان إن الهجوم الذي شنته "حماس" على إسرائيل في أكتوبر الماضي، "كان وحشياً وندينه بشكل لا لبس فيه".

لكنه أضاف "نيوزيلندا تريد أن تكون واضحة في أن إدراج حماس على القائمة يتعلق بتصرفات كيان إرهابي خارجي ولا ينعكس على الشعب الفلسطيني في غزة وفي جميع أنحاء العالم".

كانت قائمة الكيانات الإرهابية لنيوزيلندا تضم فقط الجناح العسكري للحركة منذ عام 2010.

وقال وزير الخارجية وينستون بيترز إن حركة "حماس" بأكملها تتحمل المسؤولية عن هجمات أكتوبر، مما يجعل من الصعب على حكومة نيوزيلندا التمييز بين جناحي الحركة العسكري والسياسي.

ويجرم قرار نيوزيلندا إجراء معاملات خاصة بالممتلكات أو معاملات مالية مع "حماس" أو تقديم دعم مادي. كما يجمد أي أصول لـ"حماس" في نيوزيلندا، غير أنه لا يمنعها من تقديم مساعدات إنسانية وتنموية مستقبلاً للمدنيين في غزة أو تقديم الدعم القنصلي للمواطنين النيوزيلنديين أو المقيمين الدائمين في منطقة الصراع.

اتصال هاتفي

من جهة أخرى، أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال هاتفي، أمس الأربعاء، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، استعداده "للعمل على تحقيق شروط سلام دائم في الشرق الأوسط".

وقالت الرئاسة في بيان إن ماكرون أكد أن "فرنسا مستعدة للعمل إلى جانب السعودية لوقف توسع النزاع في المنطقة، والعمل على تحقيق شروط سلام دائم في الشرق الأوسط".

وشدد الزعيمان على "الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق في شأن وقف إطلاق النار في غزة"، وفق بيان الرئاسة الفرنسية.

كما ذكر إيمانويل ماكرون بـ"معارضة فرنسا الصارمة لهجوم إسرائيلي على رفح، الذي لا يمكن أن يؤدي إلا إلى كارثة إنسانية".

وأشاد الرئيس الفرنسي بمزايا مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، معتبراً أن "إقامته أكثر أهمية من أي وقت مضى في ضوء عدم الاستقرار المتنامي في البحر الأحمر".

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني)، يستهدف المتمردون الحوثيون في اليمن سفناً في البحر الأحمر وخليج عدن يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل، وذلك "تضامناً" مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يشهد حرباً بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس" الفلسطينية.

وأجبرت هجمات الحوثيين عديداً من شركات الشحن على تعليق عبور سفنها عبر المنطقة التي يمر منها 12 في المئة من التجارة العالمية.

الإسقاط جواً

وقال أربعة مسؤولين أميركيين لموقع "أكسيوس"، أمس الأربعاء، إن البيت الأبيض يدرس احتمال إسقاط المساعدات جوياً من طائرات الجيش على قطاع غزة مع تزايد صعوبة توصيل المساعدات براً.

وبحسب مسؤولين أميركيين، فإن دراسة إدارة الرئيس جو بايدن لهذه الخطوة تسلط الضوء على المخاوف المتزايدة في البيت الأبيض من تفاقم الأزمة الإنسانية في شأن غزة، خصوصاً شمال القطاع، حيث يتصاعد خطر المجاعة.

ووفقاً للأمم المتحدة، فإن حجم المساعدات التي تصل إلى غزة تراجع بمقدار النصف مقارنة مع يناير (كانون الثاني).

 

 

وتوقفت عناصر الشرطة التابعة لحركة "حماس" التي كانت ترافق شاحنات المساعدات عن العمل في وقت سابق من هذا الشهر نتيجة استهدافها من جانب إسرائيل، مما أوجد فراغاً أمنياً عرض الشاحنات لعمليات سلب ونهب

وتتضافر هذه العوامل مع القيود التي تفرضها إسرائيل مما سبب تكدس الشاحنات عند معبر رفح بين مصر وغزة والمعبر بين إسرائيل والقطاع.

وذكر مسؤول أميركي أن البيت الأبيض لم يتجه لدراسة خيار إسقاط المساعدات على غزة إلا في الآونة الأخيرة، لكن مسؤولين يقرون بأن إسقاط المساعدات جواً لن يكون له أثر كبير لأن الطائرة الحربية لا تستطيع سوى إنزال كمية من المساعدات تساوي حمولة شاحنة أو اثنتين.

وأشاروا إلى أن إسقاط المساعدات جواً قد يخفف من حدة الموقف قليلاً بسبب الاحتياج الشديد، لكن السبيل الوحيد لإدخال المساعدات إلى غزة على النطاق المطلوب هو عن طريق البر، بالتالي فإن تسهيل الدخول بما يتيح عبور مئات الشاحنات إلى غزة يومياً لا يزال على رأس أولويات الإدارة الأميركية.

ونشر الجيش المصري، أمس الأربعاء، لقطات وصوراً من المساعدات التي أسقطتها القوات الجوية على قطاع غزة.

وأعلن المتحدث العسكري المصري أن عدداً من طائرات النقل العسكرية التابعة للقوات الجوية المصرية نفذت بالتعاون مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة أعمال الإسقاط الجوي لأطنان من المساعدات الإنسانية ومعونات الإغاثة العاجلة بالمناطق المتضررة شمال قطاع غزة.

قلق متزايد

وتثير الظروف التي يعيشها أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة قلقاً دولياً متزايداً على رغم الآمال بالتوصل إلى هدنة محتملة تعمل عليها الدوحة والقاهرة وواشنطن، بعد نحو خمسة أشهر من حرب مدمرة بين إسرائيل وحركة "حماس".

وقصف الجيش الإسرائيلي مجدداً، الأربعاء، قطاع غزة حيث خلفت الحرب نحو 30 ألف قتيل، وفق وزارة الصحة التابعة لـ"حماس"، وتهدد السكان بالمجاعة، وفق الأمم المتحدة. وتأمل الدول الوسيطة بالتوصل إلى هدنة قبل شهر رمضان.

وحذرت الأمم المتحدة من "مجاعة واسعة النطاق لا مفر منها تقريباً" تهدد 2.2 مليون شخص يشكلون الغالبية العظمى من سكان القطاع الفلسطيني المحاصر، لا سيما في الشمال حيث يحول الدمار الواسع والمعارك والنهب دون إيصال المساعدات الإنسانية.

وسبق للمنظمات الدولية أن حذرت من أن المساعدات التي تدخل القطاع شحيحة جداً، ولا تكفي حاجات السكان.

مجاعة وشيكة

وقال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي كارل سكاو أمام مجلس الأمن الدولي "ما لم يحدث أي تغيير، فإن شمال غزة يواجه مجاعة وشيكة، علينا أن نثابر ونتحمل مسؤولياتنا حتى لا يحدث ذلك أمام أعيننا".

وتحدث راميش راجاسينغهام باسم منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، عن تفش للمجاعة "لا يمكن تجنبه تقريباً".

وقال "نحن في نهاية فبراير (شباط)، ويوجد ما لا يقل عن 576 ألف شخص في غزة، أي ربع السكان، على بعد خطوة واحدة من المجاعة. ويعاني واحد من كل ستة أطفال تحت سن الثانية في شمال غزة من سوء التغذية الحاد والهزال".

وأضاف "عملياً، يعتمد جميع سكان غزة تقريباً على المساعدات الإنسانية غير الكافية للبقاء على قيد الحياة"، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى التحرك.

في هذا السياق، أعلن الناطق باسم وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" أشرف القدرة، الأربعاء، أن طفلين توفيا بسبب "الجفاف وسوء التغذية" في مستشفى الشفاء بمدينة غزة (شمال). وأضاف "ارتفاع حصيلة قتلى المجاعة بين الأطفال إلى ستة نتيجة الجفاف وسوء التغذية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، قتل 76 شخصاً في الأقل بالقصف في مناطق مختلفة من القطاع المحاصر خلال 24 ساعة.

قبل الفجر، استهدفت غارات مناطق في شمال غزة ترافقت مع قتال بري، كما طالت خان يونس ورفح في الجنوب، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية بالمنطقة المكتظة. وتركزت المعارك البرية في مدينة خان يونس الواقعة على مسافة بضعة كيلومترات شمال مدينة رفح.

وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي مراراً أن اجتياح رفح لا مفر منه لتحقيق "نصر كامل" على "حماس"، مشيراً إلى خطة لإجلاء المدنيين من المنطقة.

بلغ عدد الضحايا في غزة حتى الآن 29954 قتيلاً، غالبيتهم العظمى مدنيون، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، وفق وزارة الصحة في القطاع.

في ذلك اليوم، نفذت "حماس" هجوماً على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصاً غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

كما احتجز نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 130 منهم ما زالوا في غزة، ويعتقد أن 31 منهم قتلوا.

"محيط من الحاجات"

من جهته قال رئيس المجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند إنه لم يسبق له أن رأى "مكاناً يتعرض لهذا القدر من القصف على مدى هذه الفترة الطويلة مع سكان محاصرين إلى هذا الحد من دون أي منفذ".

وشدد في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" من رفح على أن المنظمات الإغاثية "غارقة في هذا المحيط من الحاجات".

ورفح هي النقطة الأساسية لدخول المساعدات التي تفتشها إسرائيل ولا تصل سوى بكميات محدودة جداً من مصر.

ولم تتمكن أي قافلة من الوصول إلى شمال قطاع غزة منذ 23 يناير (كانون الثاني)، بحسب الأمم المتحدة التي تندد بالعرقلة التي تفرضها السلطات الإسرائيلية.

وقال مروان عوضية أحد سكان المنطقة الشمالية "لا طعام هنا، حتى العلف الذي كان من المفترض أن نأكله لم يعد متوفراً، لا نعرف كيف سنتمكن من البقاء على قيد الحياة".

مساعي الهدنة

في الأثناء، تواصل قطر والولايات المتحدة ومصر جهود الوساطة بين إسرائيل وحركة "حماس" سعياً لهدنة قبل بدء شهر رمضان في 10 أو 11 مارس (آذار)، تتيح الإفراج عن رهائن المحتجزين داخل القطاع وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية.

 

 

ويجري الحديث عن هدنة مدتها ستة أسابيع تطلق خلالها "حماس" سراح 42 إسرائيلياً من النساء والأطفال دون سن 18 عاماً إلى جانب المرضى والمسنين، بمعدل رهينة واحدة في اليوم مقابل إطلاق سراح 10 معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وتطالب الحركة بزيادة عدد شاحنات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أشار خلال مقابلة في برنامج على شبكة "أن بي سي"، إلى أن شهر "رمضان يقترب وهناك موافقة من الإسرائيليين على وقف العمليات خلاله من أجل إعطائنا الوقت لإخراج جميع الرهائن".

الوضع متقلب

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر "سنكون سعداء بتحقيق ذلك بحلول نهاية الأسبوع". وأضاف "نحاول الوصول بهذا الاتفاق إلى خط النهاية، ونعتقد أن ذلك ممكن".

كما أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء، عن أمله بالتوصل إلى هدنة. وقال "لسنا بالضرورة متفائلين بأننا نستطيع الإعلان عن شيء ما اليوم أو غداً في شأن التوصل إلى اتفاق ما، نحن جميعاً نسعى إلى تحقيق هذا الهدف، لكن الوضع على الأرض لا يزال متقلباً".

وعلى رغم المحادثات، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "إننا نبذل كل ما في وسعنا لإعادة الرهائن، وأعتقد أن الضغط العسكري سيعيد مزيداً من الرهائن".

يأتي ذلك فيما طالب نحو 150 إسرائيلياً بإبرام اتفاق يتيح الإفراج عن الرهائن، وبدأوا في مسيرة تستمر أربعة أيام من بلدة رعيم في جنوب إسرائيل إلى القدس.

في إطار الحراك الدبلوماسي، زار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني فرنسا إذ التقى الرئيس إيمانويل ماكرون. وشددا على ضرورة التوصل إلى "وقف لإطلاق النار بسرعة كبيرة".

ودعا أمير قطر إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. وقال إن العالم "يشهد إبادة جماعية للشعب الفلسطيني باستخدام التجويع والتهجير القسري" و"القصف الوحشي".

بدوره، اعتبر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الأربعاء، أن نتنياهو "ينفذ إبادة ضد النساء والأطفال" في القطاع الفلسطيني المحاصر، مشيراً إلى أن ما يجري فيه هو أمر "تاريخي".

ورأى لولا في حوار مع شبكة "ريدي تي في" أن "الحكومة الإسرائيلية تريد عملياً إزالة الفلسطينيين" من القطاع.

رسالة مفتوحة

في ما يتعلق بتغطية الحرب، بعث 55 صحافياً في المملكة المتحدة رسالة مفتوحة إلى السفارتين الإسرائيلية والمصرية للمطالبة بالسماح بدخول وسائل الإعلام الأجنبية "بحرية ومن دون قيود" إلى غزة.

مع اقتراب رمضان الذي يحل في مارس، حثت الولايات المتحدة إسرائيل على لسان المتحدث باسم الخارجية، الأربعاء، على السماح للمصلين من الضفة الغربية بالوصول إلى المسجد الأقصى في القدس، بعد أن دعا الوزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى منعهم من ذلك خلال شهر رمضان.

من جهتها، دعت حركة "حماس" إلى تحرك جماهيري في الأقصى مع بداية شهر رمضان.

وقال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في خطاب متلفز الأربعاء "نداء إلى أهلنا في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل بأن يشدوا الرحال إلى الأقصى منذ اليوم الأول لشهر رمضان المبارك زرافات ووحداناً، للصلاة فيه والاعتكاف والقيام، وأن يكسروا الحصار عنه".

المزيد من الشرق الأوسط