Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية تكشف النقاب عن ملف ترشحها لاستضافة كأس العالم

حتى الآن لا تزال الرياض من دون منافسين على تنظيم منافسات 2034 بعد انسحاب أستراليا لكن الحسم في نهاية العام الحالي

أطلقت السعودية حملتها لاستضافة نهائيات كأس العالم 2034 لكرة القدم، أمس الجمعة، والتي يفترض أن تكلل بالنجاح لعدم وجود أي منافس على تنظيم الحدث الرياضي الكبير حتى الموعد النهائي في أواخر العام الماضي.
ومع عدم وجود أي منافس للمغرب والبرتغال وإسبانيا على تنظيم نهائيات كأس العالم 2030 قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن يقتصر التنافس على استضافة نسخة 2034 على دول اتحادي آسيا ومنطقة الأوقيانوس.
وفي هذه الحالة ستكون السعودية ثاني دولة خليجية تنظم البطولة بعد أن استضافت الجارة قطر نسخة 2022.
وقال الاتحاد السعودي لكرة القدم إن حملته لاستضافة البطولة والتي تحمل شعار "معاً ننمو" ستركز على دور الرياضة في تقوية علاقات السعودية مع الدول الأخرى.

حصاد التحولات والإصلاحات
وخلال السنوات القليلة الماضية استثمرت السعودية بسخاء في عدد من الرياضات مثل كرة القدم وسباقات "فورمولا 1" للسيارات والغولف والملاكمة، في سياق التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياحية التي تشهدها البلاد، وجعلت لأول مرة تتجاوز الموارد غير النفطية حجم النفطية في آخر موازنة أعلنت في السعودية قبل نحو شهرين، مدفوعة بنمو القطاع غير النفطي بوتيرة متسارعة، أحد أبرز شواهدها كسر أعداد السياح في 2030 حاجز الـ100 مليون، وفق توثيق منظمة السياحة العالمية.

وقال رئيس الاتحاد السعودي للعبة الشعبية ياسر المسحل إن بلاده حققت تقدماً هائلاً على مستوى كرة القدم للرجال والنساء وإن طلب الاستضافة يمثل دعوة "مفتوحة للعالم" للاطلاع على هذه الرحلة "المثيرة".
والخطوة التالية بالنسبة للسعودية هي تقديم جميع الوثائق المتعلقة بالطلب إلى "الفيفا" في يوليو (تموز) المقبل على أن يصدق مؤتمر "الفيفا" المقرر في نهاية العام الحالي على مكان إقامة نسختي البطولة في 2030 و2034.
وستقام النسخة المقبلة من نهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا في 2026.

في غضون ذلك كشف الاتحاد عن الهوية البصرية الخاصة بملف الترشح، والموقع الإلكتروني الرسمي لهذا الهدف، وهو Saudi2034bid.com، فضلاً عن الشعار "معاً ننمو"، الذي قال إنه يجسد "مسيرة التحول والنمو الكبيرين التي تعيشها السعودية، باعتبارها واحدة من أسرع قصص النمو، وأكثرها تطوراً في عالم كرة القدم، علاوة على الأثر الإيجابي الشامل المنتظر من استضافة البطولة الرياضية الأكبر عالمياً، باعتبارها أول نسخة من بطولة كأس العالم ستشهد مشاركة 48 منتخباً، ويتم تنظيمها في دولة واحدة".

رموز الهوية البصرية
وتحاكي الهوية البصرية شكل الخريطة الجغرافية السعودية، وتحمل في تصميمها خمسة ألوان مختلفة، تعكس وفق الاتحاد "التنوع الكبير الذي يتميز به المجتمع السعودي وتضاريس السعودية الساحرة، بما في ذلك اللون البرتقالي الذي يجسد الكرم والأصالة، واللون الأخضر الذي يعكس جمال الواحات الخضراء، واللون الأحمر المستوحى من الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، ولون الخزامى الذي يعكس ألوان زهرة الخزامى، واللون الأصفر الذي يجسد أحلام الشعب السعودي وطموحاته نحو مستقبل مشرق".
ويروي فيديو ملف الترشح الذي صور في مناطق مختلفة من السعودية بمشاركة نجوم كرة القدم الحاليين والسابقين، الشغف الكبير لدى الشعب السعودي تجاه كرة القدم، كما يستعرض التراث الثقافي والإرث الحضاري والمشاهد الطبيعية الساحرة للسعودية.
وبهذه المناسبة، قال المسحل "تتمتع السعودية بتاريخ وإرث حافلين بالإنجازات الكروية، ومن المهم للغاية أن نروي رحلة تطورنا ليراها ويتفاعل معها العالم بأسره، واختيار شعار (معاً ننمو) يجسد انعكاساً مثالياً للنهج الذي نعتمده من أجل تحقيق حلم استضافة البطولة بعد 10 أعوام بإذن الله".

تجربة قريبة باستضافة 100 جنسية
وأضاف المسحل "يأتي تقديم ملف الترشح لاستضافة كأس العالم 2034 كخطوة مهمة في رحلة السعودية الرياضية والكروية بخاصة، إذ أحرزنا تطوراً كبيراً على جميع الصعد في رياضة كرة القدم، ويمثل ملف ترشح السعودية لاستضافة البطولة دعوة مفتوحة للعالم من أجل الانضمام إلينا في هذه الرحلة، في وقت استضافت فيه مدينة جدة أخيراً مئات الآلاف من الجماهير من أكثر من 100 جنسية مختلفة خلال بطولة كأس العالم للأندية 2023، ويمثل هذا الأمر دليلاً بارزاً على المستقبل الواعد الذي ينتظر المجتمع الكروي الدولي عندما نتطور معاً".

ويأتي إطلاق الحملة بعد نحو شهرين من تنظيم السعودية لبطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم في شهر ديسمبر 2023م، والتي شهدت حضوراً جماهيرياً يقارب ربع مليون مشجع ومشجعة، وفق الاتحاد، الذي اعتبر أن الدولة الخليجية الأكبر نجحت في تحقيق نهضة كبيرة في مختلف جوانب كرة القدم للرجال والسيدات، على حد سواء، منذ عام 2021م، إذ ارتفع عدد مراكز التدريب الإقليمية، نحو 3 أضعاف، لتصل إلى 17 مركزاً في الوقت الحالي، بالتوازي مع زيادة عدد برامج اكتشاف المواهب، بواقع أربعة أضعاف لتصل إلى 19 برنامجاً، وزيادة عدد إجمالي المنتخبات الوطنية من 9 إلى 17 منتخباً، إذ يطمح الاتحاد السعودي لكرة القدم لتشكيل منتخبات في جميع الفئات العمرية، إضافة إلى زيادة عدد المدربين من 2300 إلى أكثر من 6200 مدرب ومدربة.

وقدمت السعودية في طورها الجديدة نفسها خلال السنوات الست الماضية كموطن عالمي للرياضة باستضافتها لأكثر من 100 حدث رياضي دولي ضمن 40 رياضة مختلفة، كما أبرمت شراكات كروية مع أكثر من 100 دولة في مختلف أنحاء العالم.
 

المزيد من رياضة