وسائل إعلام عالمية تطالب إسرائيل بحماية الصحافيين في غزة

وقع كبار المسؤولين في عديد من وسائل الإعلام العالمية رسالة تحث السلطات الإسرائيلية على حماية الصحافيين في غزة، قائلين إن الصحافيين يعملون في ظروف غير مسبوقة خلال الهجوم الإسرائيلي على القطاع ويواجهون "خطراً شخصياً جسيماً".

ومن بين وسائل الإعلام التي وقع رؤساء تحريرها على الرسالة المؤرخة أول من أمس الخميس، وكالة "أسوشيتد برس" ووكالة الصحافة الفرنسية ووكالة "رويترز" وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ومحطة "سي أن أن" وصحف "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" والـ"غارديان" و"فايننشال تايمز" و"دير شبيغل" و"هآرتس".

وقتل ما لا يقل عن 94 صحافياً في الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" منهم 89 فلسطينياً قتلهم الجيش الإسرائيلي، وفقاً للجنة حماية الصحافيين، التي أصدرت الرسالة التي وقعها قادة 59 مؤسسة إخبارية.

وتنفي إسرائيل استهداف الصحافيين والمدنيين عمداً، قائلة إنها تلاحق فقط "حماس" التي تحكم غزة وهاجمت إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقالت لجنة حماية الصحافيين إن هذه الحرب هي "الأخطر على الإطلاق" بالنسبة إلى الصحافيين. وورد في الخطاب "هؤلاء الصحافيون... يواصلون التغطية على رغم الأخطار الشخصية الجسيمة. يواصلون العمل على رغم فقدان الأسرة والأصدقاء والزملاء وتدمير المنازل والمكاتب والنزوح المستمر وانقطاع الاتصالات ونقص الغذاء والوقود".

وأضافت الرسالة "الصحافيون مدنيون ويجب على السلطات الإسرائيلية حماية الصحافيين باعتبارهم غير مقاتلين وفقاً للقانون الدولي".

وهاجمت "حماس" إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، شنت إسرائيل هجوماً عسكرياً على قطاع غزة، وأدى قصفها القطاع الصغير إلى مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة المحلية، كثير منهم من المدنيين.

وسوى الهجوم الإسرائيلي معظم أنحاء غزة بالأرض، مما أدى إلى نزوح جميع سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريباً وباتوا على شفا المجاعة. واتهمت جنوب أفريقيا إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية، وهي مزاعم تنفيها تل أبيب قائلة إنها تتصرف دفاعاً عن النفس بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023.