سيسعى الأهلي المصري لإضافة بطولة جديدة لخزائنه وتأكيد هيمنته محلياً عندما يواجه غريمه الزمالك الذي يأمل في تحقيق اللقب الأول له هذا الموسم تحت قيادة مدربه الجديد جوزيه غوميز في المباراة التي تجمعهما بنهائي كأس مصر لكرة القدم في العاصمة السعودية الرياض، بعد غد الجمعة.
ويقام نهائي الكأس خارج البلاد للمرة الأولى في التاريخ، وسيستضيفه ملعب "الأول بارك" بالرياض.
ويملك الأهلي 38 لقباً في كأس مصر وهو رقم قياسي متفوقاً بـ10 ألقاب عن أقرب منافسيه الزمالك الذي يسعى لتحقيق اللقب للمرة الـ29 في تاريخه.
ويتفوق الزمالك في آخر خمس مباريات جمعته بالأهلي في كأس مصر بفوزه في ثلاث مباريات، بينما فاز الأهلي مرتين.
ويملك الفريقان دوافع مختلفة للفوز باللقب، إذ يأمل الأهلي بقيادة مدربه السويسري مارسيل كولر في الفوز لمواصلة مسيرته الناجحة وحصد الألقاب بعدما توج بخمس بطولات مع الفريق منذ توليه المسؤولية.
وحقق كولر مع الأهلي لقب الدوري المحلي وكأس مصر إضافة للتتويج بكأس السوبر المصرية مرتين، كما قاد الفريق للفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا، كما فاز بالميدالية البرونزية في كأس العالم للأندية.
وقال كولر في تصريحات تلفزيونية عندما سئل عن مباراة الزمالك "أريد بالتأكيد الفوز ولكنها مباراة كأس، ومثل هذه اللقاءات قد تشهد مفاجآت وصعوبات كبيرة".
وأضاف "أرغب في تحقيق اللقب، ولكن أعلم أنني سأواجه فريقاً كبيراً، لديه الدوافع اللازمة للفوز باللقب".
ويرغب مدرب الزمالك غوميز في تحقيق لقبه الأول مع الفريق، بخاصة أمام الغريم اللدود، بعد توليه المسؤولية خلفاً لمعتمد جمال في فبراير (شباط) الماضي.
ولم يتلق الزمالك، الذي خاض ثلاث مباريات تحت قيادة غوميز، أي خسارة مع المدرب حتى الآن بعد تعادل مع الإسماعيلي وفوز على الداخلية محلياً إضافة للفوز على أبو سليم الليبي في الكونفيدرالية الأفريقية.
ووصف غوميز منافسه الأهلي بأنه "يملك لاعبين مميزين في كافة المراكز، ويمتلك مدرباً مميزاً للغاية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف غوميز في تصريحات تلفزيونية قبل مغادرة القاهرة متجهاً إلى السعودية "في المباريات النهائية، لا أحد يتذكر من قدم مباراة جيدة".
"هدفنا الفوز، وسنعمل على تصحيح كافة الأمور وأن نكون في أتم الجاهزية خلال الفترة القادمة".
وستتجه الأنظار نحو إمام عاشور لاعب الأهلي، الذي سيواجه فريقه السابق الزمالك للمرة الأولى، وعبدالله السعيد، المنضم حديثاً للفريق الأبيض، وهو لاعب سابق في الأهلي.
ويملك الثنائي قدرات هائلة، إذ يتميز السعيد برؤية شاملة للملعب وتمريرات متقنة لإيصال فريقه بأقصر الطرق إلى مرمى المنافس، بينما يمتاز عاشور بالتسديدات القوية والقدرات البدنية الفائقة.
وكان عاشور قد انضم إلى الأهلي في يوليو (تموز) من العام الماضي قادماً من ميتيلاند الدنماركي بعد أشهر قليلة من انتقاله إلى الفريق قادماً من الزمالك.
وانتقل السعيد (38 سنة) إلى الزمالك في فبراير الماضي قادماً من منافسه المحلي بيراميدز.
وتنتاب مدرب الأهلي حيرة بالغة لاختيار التشكيلة المناسبة لمباراة نهائي كأس مصر، إذ يمتلك السويسري عدداً من الأوراق الرابحة يسعى إلى المفاضلة بينها واختيار الأنسب للمباراة.
وسيحتفظ الحارس مصطفى شوبير بمكانه في التشكيلة الأساسية في ظل غياب الحارس الأساس محمد الشناوي للإصابة.
وسيكون مركز المهاجم محل جدل كبير إذ يأمل كولر في تعافي مهاجمه الفلسطيني وسام أبو علي من إصابة عضلية، وسيكون بديله إما محمود عبدالمنعم (كهربا) أو الفرنسي أنتوني موديست.
في المقابل، استقر غوميز بصورة كبيرة على تشكيلة الزمالك بعيداً من مركز الظهير الأيسر الذي سينحصر ما بين أحمد فتوح، الذي شارك 59 دقيقة أمام الداخلية بعد عودته من الإصابة، أو عمر جابر.