ملخص
شركة "أمبري" وهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية تؤكدان تعرض سفينة لهجوم قرب الحديدة في اليمن
قالت القيادة المركزية الأميركية أمس الجمعة إن الحوثيين أطلقوا ثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن من مناطق يسيطرون عليها في اليمن باتجاه البحر الأحمر. وأضافت أنه لم ترد أنباء عن إصابات أو أضرار.
من جانبها، أبلغت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري وهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الجمعة، عن واقعة قرب الحديدة في اليمن، إذ يواصل الحوثيون المتحالفون مع إيران مهاجمة خطوط الشحن بالبحر الأحمر.
وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية أنها تلقت تقريراً عن واقعة على بعد 65 ميلاً بحرياً غرب الحديدة، إذ أبلغ ربان سفينة تجارية عن وقوع انفجار على مسافة بعيدة من ميمنة السفينة.
وكتبت الهيئة في مذكرة "لم تتعرض السفينة لأضرار، ووردت أنباء بأن أفراد الطاقم بخير. وتواصل السفينة رحلتها إلى الميناء التالي".
وأفادت "أمبري" بأن سفينة استهدفت على بعد نحو 80 ميلاً بحرياً شمال غربي الحديدة، لكن الطاقم لم يتعرض لأذى. ولم يتضح ما إذا كانت "أمبري" وهيئة العمليات تتحدثان عن الحادثة نفسها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
اجتماع نادر بين "حماس" والحوثيين
وفي السياق، أفادت مصادر فلسطينية مساء الجمعة أن اجتماعاً نادراً عقد الأسبوع الماضي بين قيادات من حركة "حماس" والحوثيين لمناقشة "آليات التنسيق" ضد إسرائيل في المرحلة المقبلة.
وقال أحد هذه المصادر طالباً عدم نشر اسمه إن "اجتماعاً مهماً عقد الأسبوع الماضي شارك فيه قادة كبار من حركتي (حماس) و(الجهاد الإسلامي) و(الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)" مع الحوثيين.
وبحسب مصدر ثانٍ طلب بدوره عدم نشر اسمه فإن جماعة الحوثي أكدت خلال اللقاء أنها ستواصل عملياتها في البحر الأحمر ضد السفن المتجهة إلى إسرائيل دعماً للفلسطينيين. وأضاف أن الاجتماع ناقش أيضاً "تكاملية" دور الجماعة مع الفصائل الفلسطينية، خصوصاً مع احتمال الهجوم على رفح.
والخميس، أعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي توسيع نطاق الهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل لتشمل تلك التي تتجنب العبور في البحر الأحمر وتبحر في المحيط الهندي عبر رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب القارة الأفريقية.
ومنذ الـ19 من نوفمبر (تشرين الثاني)، يستهدف الحوثيون سفناً تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها. ويضع الحوثيون هجماتهم في إطار إسناد قطاع غزة الذي يشهد حرباً بين حركة "حماس" وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ودفعت هجمات الحوثيين شركات شحن كثيرة إلى تحويل مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح، مما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لأسبوع أقله ويزيد كلفة النقل.
ولمحاولة ردع الحوثيين و"حماية" الملاحة البحرية، تشن القوات الأميركية والبريطانية منذ الـ12 من يناير (كانون الثاني) ضربات على مواقع تابعة للجماعة في اليمن. وإثر الضربات الغربية بدأ الحوثيون استهداف سفن أميركية وبريطانية، معتبرين أن مصالح هذين البلدين أصبحت "أهدافاً مشروعة".