Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حظر "تيك توك" صفعة للاقتصاد والسياسة والمجتمع في أميركا

يرى المدير العام لـ"سولت" للاستشارات المالية أن تقييد التطبيق سيؤثر سلباً في 300 ألف وظيفة ويؤجج التوترات بين واشنطن وبكين

ملخص

يعتقد قاقيش أن التوجه لحظر "تيك توك" في ظل الانتخابات الأميركية المقرر إجراؤها في نوفمبر ما هو إلا تكميم للأصوات 

قال المدير العام لشركة "سولت" للاستشارات المالية طارق قاقيش إن قرار حظر "تيك توك" في أميركا سيكون له تأثيرات سلبية عديدة على الولايات المتحدة وعلى ريادة الأعمال، بخاصة في المنصات الرقمية عالمياً.

واستعرض قاقيش في اتصال مع "اندبندنت عربية" جملة من التأثيرات السلبية بما فيها التأثير في الاقتصاد الرقمي، إذ يرى المدير العام لشركة "سولت" للاستشارات المالية أن فرض القيود الأميركية سيؤثر سلباً في ريادة الأعمال، بخاصة أن منصة "تيك توك" ليست فقط مجرد منصة للترفيه، بل هي أداة للشركات الصغيرة والمبدعين للوصول إلى جمهور أوسع يمتد في جميع أنحاء العالم.

وأشار قاقيش إلى وجود 170 مليون مستخدم لـ"توك توك" في أميركا وحدها، وسبعة ملايين شركة تستخدم التطبيق في البلاد، لذا فهو يرى أن حظر التطبيق سيكون له تأثير في 300 ألف وظيفة في أميركا، كما سيتسبب هذا الحظر في خسارات جسيمة في حال تطبيقه في الولايات المتحدة.

الانتخابات الأميركية وتكميم الأصوات

ويرى قاقيش أن الأمر الآخر يتعلق بالسياسة الخارجية ما بين الدول، إذ يقول إن الإجراءات الأميركية تستهدف شركات بعينها بناءً على أصلها الجغرافي، وهي الصين في هذه الحال، مما سيؤجج التوترات الدبلوماسية الموجودة أصلاً بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما سيخلق، على حد قول قاقيش، منافسة غير شريفة بالنسبة للشركات القائمة، بمعنى أن حظر تطبيق "تيك توك" في أميركا سيدفع المستخدمين لاستخدام تطبيقات أخرى مثل "إنستغرام" و"إكس"، مما سيصب في صالح الشركات الأميركية.

ويعتقد قاقيش أن التوجه لحظر "تيك توك" في ظل الانتخابات الأميركية المقرر إجراؤها في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ما هو إلا عملية تكميم للأصوات والسيطرة على تدفق المعلومات لحماية السياسيين، وأيضاً في ظل المخاوف القائمة من التلاعب في الانتخابات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في الوقت ذاته يرى قاقيش أن هذا الحظر قد يكون غطاءً لقضايا أخرى، مضيفاً "كما رأينا ذلك في نيبال، حيث حظرت الحكومة تطبيق (تيك توك) لوجود معلومات عن نسب فساد كبيرة مستشرية بين السياسيين، وقد أحدث ذلك التأثير في الرأي العام".

عمليات التجسس

ويقول المدير العام لشركة "سولت" للاستشارات المالية إن الأمن والخصوصية عاملان مهمان بالنسبة لتوجه أميركا لحظر التطبيق، وكما نعرف فإن عمليات التجسس موجودة في مختلف أنحاء دول العالم، وهنالك محاولات دائمة للولوج لبيانات المستخدم، والاستفادة من هذه المعلومات في تضليل قضايا كثيرة موجودة في هذه الدول.

ويرى قاقيش أن منصات التواصل الاجتماعي تلعب دوراً مهماً في تعزيز الديمقراطية من خلال توفير منبر عالمي للأصوات باختلافها، وكذلك تسهيل النقاش في كثير من القضايا بدلاً من التركيز على القيود الموجودة في بعض الدول. وأضاف "لذا في رأيي أن التشريعات لحظر منصة (تيك توك) في الولايات المتحدة سيكون لها آثار سلبية على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".

وتوقع قاقيش أن يكون هناك تخارج للمستثمر الصيني ودخول للمستثمر أميركي لحل هذه المعضلة، مع استمرارية وجود منصات التواصل الاجتماعي.

Listen to "حظر "تيك توك" صفعة للاقتصاد والسياسة والمجتمع في أميركا" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة