ملخص
40 في المئة من خريجي الجامعات عاطلون من العمل 71 في المئة نساءً ونحو 27 في المئة رجالاً
أظهرت معدلات البطالة والعمالة في إيران أنه على رغم ادعاءات المسؤولين الحكوميين، فإن معدل توظيف الرجال ضعف معدل توظيف النساء على الأقل.
وبحسب التقرير الرسمي لمركز الإحصاء الإيراني عام 2023، فإن معدل البطالة بين النساء بلغ 27.8 في المئة، بينما بلغ معدل البطالة بين الرجال نحو 13 في المئة. وهذا يعني أن نصف سكان البلاد يعيشون في أوضاع غير متكافئة من حيث فرص العمل والمشاركة الاقتصادية.
نسبة مضاعفة
كما أعلن مركز الإحصاء أن معدل البطالة بين السكان الذين تزيد أعمارهم على 18 سنة في عام 2023 بلغ 16.3 في المئة، وزعم أن 37.2 في المئة من الطبقة العاملة كانوا يعملون خلال هذه الفترة. ومن هذه الإحصاءات، كان عدد النساء العاملات 11 في المئة، والرجال 63 في المئة. إذ أظهرت هذه الأرقام أن معدل توظيف الرجال في إيران يبلغ نحو خمسة أضعاف توظيف النساء.
وأظهرت البيانات الإحصائية الجديدة عن عدد خريجي الجامعات العاطلين من العمل، أن نسبة النساء العاطلات من العمل مضاعفة مقارنة بالرجال العاطلين من العمل. إذ هناك 40 في المئة من خريجي الجامعات في إيران هم عاطلون من العمل، 71 في المئة من النساء و27 في المئة من الرجال.
وفي تقرير لموقع "تجارت نيوز" الإخباري نقلاً عن موقع "فرداي اقتصاد"، قال إنه وبشكل عام، هناك نحو 14 إمرأة عاملة مقابل كل 100 رجل عامل في إيران. هذا الوضع الذي يتأثر بحصص النساء القليلة في المشاركة الاقتصادية، موجود في جميع القطاعات الاقتصادية بشكل أو بآخر. وفي بعض الوظائف مثل التأمين والصحة والتعليم، يكون عدد النساء العاملات أعلى من عدد الرجال.
ووفقاً لبيانات مركز الإحصاء الإيراني، فإن محافظة بلوشستان وهرمزكان ولورستان وجهارمحال وبختياري وكرمانشاه الأعلى في معدلات البطالة، تليها كل من الأحواز وأردبيل وكردستان، إذ سجلت هذه المحافظات أعلى نسبة بطالة في إيران.
الصناعة والزراعة
وفي تقرير لصحيفة "دنياي اقتصاد"، الذي نشر في 18 مارس (آذار) الجاري، تحت عنوان "ارتفاع البطالة في الربع الأخير من العام"، واستناداً إلى بيانات مركز الإحصاء الإيراني، قالت إن معدل البطالة في شتاء عام 2023 بلغ 8.6 في المئة. إذ بلغ معدل البطالة بين الرجال 7.1 في المئة، بينما بلغ معدل البطالة بين النساء 15.6 في المئة، وهذا يعني أن نسبة البطالة بين النساء ضعف نسبة البطالة بين الرجال. كما انخفض معدل التوظيف في الشتاء بنسبة واحد في المئة مقارنة بالخريف، ليصل إلى 37.3 في المئة. وأظهرت المقارنة نقطة بنقطة للعمالة في مختلف القطاعات الاقتصادية، أن العمالة في الصناعة والزراعة واجهت نمواً سلبياً بنسبة 0.1 في المئة.
وأما النقطة اللافتة في تقارير مركز الإحصاء الإيراني حول معدل العمالة، هي أنه بحسب تعريفات هذا المركز الحكومي، فحتى الطلبة والأشخاص الذين يعملون لمدة ساعة في الأسبوع، وعلى رغم عدم حصولهم على دخل ثابت، يعتبرون من الأشخاص العاملين. ولهذا السبب، يؤكد الناشطون الاقتصاديون دائماً أن معدل البطالة في إيران، أعلى بكثير من الأرقام التي تعلنها الحكومة.
انخفض معدل توظيف النساء ومشاركتهن الاقتصادية، بخاصة مع بدء عمل حكومة إبراهيم رئيسي التي دفعت بالنساء عمداً لأن يصبحن ربات بيوت أكثر من أي فترة زمنية مضت. هذا وبالنظر إلى خطة التنمية السابعة للنظام الإيراني، والتي أكدت على دور المرأة في الإنجاب والأمومة وإدارة المنزل وبطريقة ممنهجة، فمن المحتمل أن تنخفض حصة المرأة الإيرانية في التوظيف والمشاركة الاقتصادية في المستقبل أكثر مما كانت عليه.
نقلاً عن "اندبندنت فارسية"