Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موجة الذكاء الاصطناعي تشعل التحالف بين كبرى الشركات

صفقة مرتقبة لـ"أبل" وإدخال "تشات جي بي تي" أو "جيميني" بالآيفون في خطوة سريعة لاستيعاب هبوط أسهمها المستمر

نقلة نوعية تحدثها الصفقة مع شركة "أبل" التي تواجه ضغوطاً كبيرة في "وول ستريت" بسبب تأخرها عن دخول موجة الذكاء الاصطناعي ( رويترز)

ملخص

صفقة ضخمة مرتقبة لشركة "أبل" ربما تجعل هواتف "آيفون" معزز بالذكاء الإصطناعي

صفقة ضخمة مرتقبة لشركة "أبل" ربما تجعل هواتف "آيفون" معززة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، إذ تجري مفاوضات بصورة منفصلة مع شركتي "غوغل" و "أوبن أي آي" لإدخال برنامجيهما للذكاء الاصطناعي في هواتفها، بحسب تقارير نشرتها وكالة "رويترز". ولدى "غوغل" البرنامج الشهير "جيميني" وهو منافس لبرنامج "تشات جي بي تي" التابع لـ"أوبن أي آي".

نقلة نوعية

ويمكن أن تحدث الصفقة مع أي من الشركتين نقلة نوعية لشركة "أبل" التي تواجه ضغوطاً كبيرة في "وول ستريت" بسبب تأخرها عن دخول موجة الذكاء الاصطناعي، مما جعل شركة "مايكروسوفت" تتفوق عليها وتزيحها من عرش أكبر شركة في العالم.

وتحالفت "مايكروسوفت" مبكراً مع "أوبن أي آي" ودمجت محرك البحث لديها "بينغ" مع "تشات جي بي تي"، وتعتبر من أكبر المستثمرين في "أوبن أي آي" وغيرها من شركات الذكاء الاصطناعي.

تحالف مع "غوغل"

ويبدو أن "أبل" تحاول أن تشكل تحالفاً مع "غوغل" التي تأثرت سلباً من تحالف "مايكروسوفت" و"أوبن أي آي" الذي يمكن أن يهدد لاحقاً محركها الشهير في حال أصبح "تشات جي بي تي" بديلاً لمحركات البحث في المستقبل ولدى الأجيال الجديدة.

وتلقّت "غوغل" ضربة قوية عندما اضطرت قبل أسابيع قليلة إلى سحب برنامج "جيميني" بعد أن أظهر انحيازاً صارخاً في كيفية قراءته للأحداث التاريخية، إذ تبيّن أن تدريب الذكاء الاصطناعي لم يكن حيادياً في مواضيع حساسة مثل التاريخ والشخصيات التاريخية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وربما يكون التحالف إنقاذاً لـ"أبل" أيضاً التي أوقفت أخيراً خططها الشهيرة لإنتاج سيارة كهربائية ذاتية القيادة، وهو مشروع الحلم الذي عوّل عليه المستثمرون بأنه سيكون النقلة النوعية لشركة "أبل" الذي يحولها إلى شركة سيارات بدلاً من شركة هواتف. ورجح معظم التحليلات أن توقيف هذا المشروع يعود أولاً للحاق "أبل" بموجة الذكاء الاصطناعي التي تجتاح أميركا والعالم منذ ظهور "تشات جي بي تي"، فحوّلت المليارات التي كانت تضخ لمشروع السيارات إلى دعم برامجها للذكاء الاصطناعي.

تحديث من "أبل"

وهناك ترقب حالياً لتحديثات جديدة لـ"أبل"، فمن المتوقع أن تدعم خاصية "سيري" لكي تصبح لديها تقنية شبيهة بـ"تشات جي بي تي"، فيستطيع المستخدم لـ"سيري" توجيه أسئلة أكثر عمقاً ويطلب منها تنفيذ مهمات أكثر ذكاء.

وهناك تقديرات بأن تدخل تحديثاً يمكّن المستخدمين من إنشاء صور من النصوص، كتلك الموجودة في "تشات جي بي تي" حالياً.

صفقة "غوغل" أقرب

وقد يكون التحالف مع "غوغل" هو الأقرب للتنفيذ، إذ دمجت الأخيرة فعلياً تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في أجهزة "بيكسيل" التي تصنعها، إضافة إلى بعض الأجهزة التي تصنعها شركة "سامسونغ".

وهناك أصلاً تعاون بين الشركتين، "أبل" و"غوغل" في صفقة نتج منها إدخال البحث الافتراضي أو "غوغل درايف" في أجهزة "أبل" ضمن صفقة تقدر بـ18 مليار دولار تدفعها "غوغل" لشركة "أبل".

خسارة سهم "أبل"

وواجهت "أبل" سيلاً من الانتقادات أخيراً بأنها فوتت فرصة الاستفادة من طفرة الذكاء الاصطناعي الأخيرة، وأدى ذلك إلى تراجع سهمها منذ بداية هذه السنة بنسبة تزيد على ستة في المئة، بينما ارتفع على سبيل المثال لدى "مايكروسوفت" بما يزيد على 12 في المئة، وفي "إنفيديا" بنسبة تزيد على 80 في المئة.

 وعلى رغم أنها أدخلت مجموعة متنوعة من ميزات التعلم الآلي في التحديثات الأخيرة، إلا أنها لم تكشف بعد عن أي ميزات رئيسة مدعومة بالتكنولوجيا الكامنة وراء أنظمة مثل برامج الدردشة الآلية أو مولدات الصور من الذكاء الاصطناعي.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "أبل" تيم كوك في أكثر من مناسبة إن الشركة تعمل على أدوات جديدة، وأوضح أخيراً أنها تكرس "قدراً هائلاً من الوقت والجهد" لأدوات الذكاء الاصطناعي، متوقعاً أنهم يجب أن يصلوا إلى نتيجة "في وقت لاحق من هذا العام".