تسليم أول كمبيوتر كمومي تجاري لشركة خاصة في الاتحاد الأوروبي

دشن أول كمبيوتر كمومي تجاري سلم إلى شركة خاصة في الاتحاد الأوروبي، أمس الإثنين، في مقر شركة "أو في أتش كلاود" (OVHcloud)، الذي يضم مركز بيانات في كروا قرب مدينة ليل الفرنسية، في ثورة تعتزم الشركة أيضاً وضعها في خدمة المجتمع المدني.

ويتوقع أن تحدث أجهزة الكمبيوتر الكمومية تحولاً جذرياً في مجال المعلوماتية، بفضل قوة الحوسبة الهائلة التي تتمتع بها، على عكس الآلات الكلاسيكية.

هذا الكمبيوتر الذي طورته شركة "كوانديلا" (Quandela) ومقرها منطقة باريس، يسمى "موزاييك" (MosaiQ) ويأخذ صورة برج يبلغ ارتفاعه 1.85 متر يحوي وحدات مختلفة متصلة بواسطة الكابلات، في صندوق معدني أزرق.

ويتجاوز مبلغ هذا الاستحواذ مليون يورو (1.09 مليون دولار)، بحسب مصدر مطلع على الملف.

وقالت وزيرة الدولة للشؤون الرقيمة سيلفي روتايو "إنها ثورة... أن تكون قادراً على توفير الوصول على نطاق واسع إلى الكمبيوتر الكمي" لأنه سيكون متاحاً "لعالم الصناعة، ولكن أيضاً لعالم البحث والتعليم والطلاب".

وفي فرنسا، يمتلك المركز الوطني للبحوث العلمية بالفعل هذا النوع من أجهزة الكمبيوتر، الذي يتجاوز قوة أجهزة الكمبيوتر التقليدية المجهزة بمعالجات السيليكون.

وتستخدم أجهزة الكمبيوتر هذه "بتات كمومية" تسمى "الكيوبتات"، وهي اللبنات الأساس للحوسبة الكمومية التي لها عدد لا نهائي من الحالات المحتملة التي يمكن أن تتراكب (0 و1 في الوقت نفسه) وتصبح متشابكة، في حين أن البتات في أجهزة الكمبيوتر الكلاسيكية لها حالتان محتملتان فقط (0 أو 1).

وتشير التقديرات إلى أن أول أجهزة الكمبيوتر الكمومية الاستهلاكية لن تكون متاحة إلا في غضون عقد، ومن غير المتوقع أن يتم تطوير التكنولوجيا بالكامل حتى عام 2050 تقريباً.