كندا توقف تصدير المعدات العسكرية إلى إسرائيل

أفاد مصدر حكومي كندي وكالة الصحافة الفرنسية أمس الثلاثاء بأن كندا أوقفت تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
وتأتي هذه الخطوة في وقت لم ترسل أوتاوا إلى إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة سوى شحنات "غير فتاكة" مثل معدات الاتصالات. وأضاف المصدر أنه لم تُسجَل أي صادرات عسكرية إلى تل أبيب منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.
وقال مسؤول كندي لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم الكشف عن اسمه إن "الوضع على الأرض يمنعنا من تصدير أي معدات عسكرية".
وصرحت وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي إلى صحيفة "تورنتو ستار" أمس بأن بلادها ستوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، بينما نددت تل أبيب بالقرار وعلق وزير خارجيتها يسرائيل كاتس عليه بالقول إنه "يقوض حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في وجه إرهابيي حماس".
وكتب عبر منصة "إكس"، "التاريخ سيحكم على تصرف كندا الراهن بقسوة".

ورحب السيناتور الأميركي بيرني ساندرز بالخطوة الكندية وكتب عبر "إكس" أنه "نظراً إلى الكارثة الإنسانية في غزة بما يشمل انتشار الجوع وتفاقمه، ينبغي على الولايات المتحدة التوقف عن إرسال أي مليم إلى آلة حرب نتنياهو".
وتعد إسرائيل من أبرز مستوردي الأسلحة الكندية، إذ تلقت عتاداً عسكرياً بقيمة 21 مليون دولار كندي عام 2022، وفقاً لراديو كندا، وسبقت ذلك شحنات بقيمة 26 مليون دولار في 2021. ويضع هذا إسرائيل في قائمة أكبر 10 متلقين لصادرات الأسلحة الكندية.
وقدمت مجموعة من المحامين والكنديين من أصل فلسطيني خلال مارس (آذار) الجاري، شكوى ضد الحكومة الكندية تطالب بتعليق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، معتبرين أن أوتاوا تنتهك بذلك القانونين المحلي والدولي.

وأصدر البرلمان الكندي أول من أمس الإثنين قراراً غير ملزم يدعو فيه المجتمع الدولي إلى العمل على حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.