ملخص
استطلاع آراء يطرح فكرة تعديل نظام وضع العلامات بعد أخذ لجوء الطلاب إلى الذكاء الاصطناعي في الحسبان.
وجد استطلاع للآراء أن أكثر من معلم من بين كل عشرة يعتقد بأنه من الضروري إعادة بلورة نظام توزيع العلامات بحيث يأخذ في الاعتبار فرضية استخدام الذكاء الاصطناعي.
ويعتقد نحو معلمين اثنين من بين كل ثلاثة (63 في المئة) أن الذكاء الاصطناعي "لا يمكن الاعتماد عليه بدرجة كبيرة وليس مجهزاً بشكل مناسب" لتقييم عمل الطلاب أو المساعدة في إعداد مخطط للدروس، وفقاً لاستطلاع رأي.
أثار بروز أدوات الذكاء الاصطناعي التي يمكنها إنتاج المحتوى، مثل برنامجي "تشات جي بي تي" و"غوغل جيميناي"، هواجس بشأن الغش بين الطلاب في قطاع التعليم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويشير استطلاع الآراء الذي شمل 1012 معلماً في المملكة المتحدة إلى أن 13 في المئة منهم يعتقدون بضرورة وضع نظام جديد لتوزيع علامات الاختبارات "يفترض استخدام الطلاب للذكاء الاصطناعي".
يرجح أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى إحداث تغييرات أكبر من الأدوات التي سبقته لأن المعلمين سيدركون بسرعة انعدام جدوى تحديد بعض المهام
ديفيد ويلر، جامعة إكستر
وسأل استطلاع الآراء الذي أجرته "يوغوف" في نوفمبر (تشرين الثاني) رقمياً، المعلمين كيف يمكن لوزارة التعليم أن تدمج الذكاء الاصطناعي في المنهج التعليمي.
وقال أكثر من نصف المعلمين (54 في المئة) إنه يجب تثقيف الطلاب بشأن التبعات الأخلاقية للذكاء الاصطناعي، فيما اعتبر 38 منهم أنه يجب أن يُلقن الطلاب المبادئ الأساسية لفهم طريقة عمل الذكاء الاصطناعي من خلال دروس البرمجة وعلوم الحاسوب.
ومن ناحية أخرى، قال 19 في المئة فقط إنهم لا يعتقدون بعدم ضرورة إدخال الذكاء الاصطناعي إلى المنهج التعليمي من قبل وزارة التعليم.
ويشير ذلك الاستطلاع الذي أُجري بطلب من لجنة الامتحانات الدولية كلية ترينيتي في لندن، إلى أن 29 في المئة من المعلمين يعتقدون بأنه على المدارس أن تمنع طلابها من استخدام الذكاء الاصطناعي داخل الصف.
ومن اللافت أن الدراسة تشير إلى إقدام ربع المعلمين على دمج الذكاء الاصطناعي بالفعل في التدريس، ما يعني استعدادهم للتغيير بشرط أن تلبي هذه الأدوات معاييرهم الصارمة
إيرز توكر، كلية ترينيتي في لندن
وقال إيرز توكر، الرئيس التنفيذي لكلية ترينيتي في لندن إن شكوك المعلمين بشأن أدوات الذكاء الاصطناعي "ليست تأكيداً على رفضها بل دعوة للدقة والموثوقية".
وأضاف "ومن اللافت أن الدراسة تشير إلى إقدام ربع المعلمين على دمج الذكاء الاصطناعي بالفعل في التدريس، ما يعني استعدادهم للتغيير بشرط أن تلبي هذه الأدوات معاييرهم الصارمة".
من جانبه، قال ديفيد ويلر، مدير التعليم والتطوير (المهارات الرقمية) في جامعة إكستر "يرجح أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى إحداث تغييرات أكبر من الأدوات التي سبقته لأن المعلمين سيدركون بسرعة انعدام جدوى تحديد بعض المهام".
"كما حدث في حالة الآلة الحاسبة التي ألغت الحاجة لتعيين واجبات منزلية فيها عمليات حسابية بسيطة، سوف يضطر المعلمون إلى ابتكار طرق أكثر إثارة للاهتمام لتصميم واجبات منزلية لا تعتمد على مهارات التفكير الدنيا مثل الحفظ وتسميع المعلومات".
وقال المتحدث باسم وزارة التعليم "يملك الذكاء الاصطناعي القدرة على تغيير التعليم. لكن في سبيل تحقيق هذه القدرة، علينا أن نفهم ما يحمله من فرص وأخطار ولهذا السبب أطلقنا أبحاثاً استكشافية واسعة النطاق عن استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم بهدف وضع سياسة تتناول هذه التكنولوجيا الناشئة".
"ويساعدنا أول هاكاثون نظمته وزارة التعليم حول الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، (وهو مسابقة تجمع المبرمجين وأصحاب الخبرات التقنية لتنفيذ مشروع تقني بغضون 24 أو 48 ساعة) واستثمار نحو مليوني جنيه استرليني في أكاديمية أوك الوطنية، في تطوير أدوات تهدف إلى توفير وقت المعلمين كي يستطيعوا التركيز على المهمة التي يبرعون فيها- أي التعليم ودعم طلابهم".
© The Independent