رفع متظاهرون في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند بالوناً ضخماً يظهر دونالد ترمب على شكل جرذ عشية زيارة مزمعة للرئيس إلى المدينة التي قام أهانها قبل شهرين.
وكان ترمب قد وصف ميريلاند بأنها "خراب مثير للاشمئزاز تسرح وتمرح في الجرذان والقوارض" وحيث "لا يود أي إنسان أن يعيش".
في زيارته الأولى للمدينة بعد إدلائه بهذه التعليقات التي أثارت عاصفة من الغضب، سيشارك ترمب بحملة لجمع التبرعات قبل أن يلقي خطاباً أثناء مأدبة عشاء يقيمها الحزب الجمهوري.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وليس واضحاً ما إذا كانت الفرصة ستسنح له برؤية آخر نموذج لدمية صُمّمت للسخرية منه. ويصور "جرذ ترمب" الرئيسَ بهيئة قارض عملاق بشعر أصفر مسرّح إلى الخلف ويرتدي ربطة عنق حمراء ويحمل هاتفاً نقالاً.
وطافت بالبالون شاحنة سوداء برفقة نموذجين صغيري الحجم من الدمى التي تمثل "ترمب بهيئة رضيع" مماثلين لتلك التي شوهدت أول مرة في لندن خلال زيارة الرئيس للمملكة المتحدة العام الماضي.
وقال كلود تايلور أحد المحتجين المساهمين في إطلاق "جرذ ترمب" لصحيفة "بالتيمور صن" لقد "كان الجرذ على متن قارب في نيوبورت بيتش، كاليفورنيا، وبوتوماك. وقد رسى القارب قبالة منتجع مار أ لاغو بالتحديد". وانضم متظاهرون آخرون إلى حملة القوارض، إذ كان أحدهم يحمل نموذجاً للرئيس على شكل جرذ، بينما ارتدى آخرون أقنعة بصورة ترمب ولباس السجن المخطط.
اعتُبر الهجوم الحاد الذي شنّه الزعيم الأميركي على بالتيمور انتقاماً للنقد الذي وجهه إيلايجا كامينغز، عضو الكونغرس عن الحزب الديمقراطي الذي يرأس لجنة الرقابة التابعة لمجلس النواب، والتي تشرف على العديد من التحقيقات في إدارة الرئيس.
بدوره قال كيفن مكارثي، الذي يرأس الأقلية الجمهورية في مجلس النواب، إن الرئيس "قدم حجة جيدة لمعرفة التحديات التي تواجه العديد من المدن الكبرى". وأضاف أن زيارة ترمب إلى هناك "تشير إلى أنه بالفعل يهتم بـ بالتيمور" وأنه يريد منح "فرصة أفضل" لمن يعانون من الفقر.
يشار إلى أن لدى بالتيمور مشاكل موثقة جيداً تتصل بجرائم المخدرات التي يدور حولها المسلسل الدارمي التلفزيوني الشهير "ذا واير" الحاصل على عدة جوائز. وشهدت السنة الماضية أكثر من 300 حالة وفاة جرّاء العنف وذلك للعام الرابع على التوالي.
© The Independent