ملخص
أعلنت السفارة الإيرانية لدى سوريا من جهتها في منشور على منصة "إكس" مقتل أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني.
قتل ما لا يقل عن 16 مقاتلاً موالياً لإيران ومدني في ضربات جوية ليلية استهدفت مواقعهم في منطقة دير الزور بشرق سوريا، على ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء.
فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية مقتل عامل لديها في المنطقة نفسها، ليصل مجمل العدد إلى 17.
وكانت حصيلة سابقة للمرصد أشارت الى مقتل 14 مقاتلاً موالياً لطهران.
ولم يحدد المرصد على الفور الجهة المنفذة للضربات في دير الزور المستهدفة بانتظام بغارات إسرائيلية وأميركية أحياناً.
وقال المرصد الذي يتخذ مقراً له في المملكة المتحدة إن "قيادياً مسؤولاً عن الاتصالات في الحرس الثوري الإيراني واثنين من مرافقيه وتسعة مقاتلين عراقيين ينتمون إلى مجموعات موالية لطهران ومقاتلين سوريين قتلوا في الضربات" التي أودت كذلك بحياة مدني.
وأعلنت السفارة الإيرانية لدى سوريا من جهتها في منشور على منصة "إكس" مقتل أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني، فيما عزت وكالة "إرنا" للأنباء الإيرانية الهجوم الذي قضى فيه "بهروز وحيدي في دير الزور" إلى "الكيان الصهيوني".
وتحدثت وسائل إعلامية مقربة من النظام في دمشق عن "ضربات أميركية" على أهداف في شرق سوريا، دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل.
وأوضح المرصد أن من بين المقاتلين "عشرة قتلوا جراء غارات جوية نفذتها طائرات حربية مجهولة طاولت فيلا (...) بمدينة دير الزور وتستخدم كمقر للاتصالات" من قبلهم، مشيراً إلى أن المالك السوري للمبنى السكني قتل كذلك في الضربات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكر المصدر نفسه أن "الضربات الجوية جرت بعد ساعات قليلة من وصول طائرة نقل إيرانية من دمشق إلى مطار دير الزور العسكري" مساء الإثنين، مشيراً إلى أنها كانت تحمل "مواد لوجيستية وتقنية متطورة وعناصر وشخصيات من الحرس الثوري الإيراني" بينهم المسؤول عن الاتصالات الذي قتل.
ولفت إلى استهداف مواقع أخرى في المنطقة لا سيما في مدينة البوكمال القريبة من الحدود العراقية، حيث قتل أربعة مقاتلين.
وقال حمود الجبور (51 سنة) الذي يبعد منزله في دير الزور "أقل من مئة متر" عن أحد المواقع التي قصفت، لوكالة الصحافة الفرنسية "سمعنا أصواتا قوية جداً استيقظنا على إثرها، بعد ذلك بدأنا نسمع أصوات سيارات الإسعاف وخرج الناس إلى الشوارع".
وأشار إلى أنها "من أقوى الضربات التي شهدتها في حياتي"، مضيفاً "تحطم الزجاج في بيتي وهناك أضرار كبيرة في الأماكن القريبة من القصف وأغلقت الطرقات الرئيسة".
وأصيب جراء الضربات 34 شخصاً في الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشنت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا طاولت بشكل رئيس أهدافاً إيرانية وأخرى لـ"حزب الله" اللبناني الموالي لإيران، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضاً مواقع للجيش السوري.
وتكثفت هذه الضربات بعد اندلاع الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بمساع تبذلها طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
كما استهدفت الولايات المتحدة فصائل موالية لإيران في شرق سوريا.
وفي مطلع فبراير (شباط) 2024، قتل ما لا يقل عن 29 مقاتلاً موالياً لإيران بينهم ستة عناصر في "حزب الله" في غارات أميركية في دير الزور والميادين، بحسب المرصد.
وشنت واشنطن هذه الغارات رداً على مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين في هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة في الأردن في الـ28 من يناير (كانون الثاني) 2024.
وكانت "كتائب حزب الله" أعلنت أواخر يناير الماضي "تعليق" العمليات العسكرية والأمنية ضد الولايات المتحدة في البلاد بغية عدم "إحراج" الحكومة العراقية.
ومنذ نهاية فبراير الماضي، أوقفت المجموعات الموالية لإيران هجماتها على مواقع أميركية في سوريا، بحسب المرصد.