ملخص
يتبادل "حزب الله" والجيش الإسرائيلي إطلاق النار منذ السابع من أكتوبر في أسوأ أعمال عنف عبر الحدود منذ حرب لبنان عام 2006
ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن ثلاثة أشخاص قتلوا بقصف إسرائيلي استهدف استراحة في بلدة الناقورة، ونقل عدد من الجرحى إلى مستشفيات صور (جنوب) للمعالجة.
وأفادت بأن القتلى هم من مسعفي الدفاع المدني التابع لجمعية "كشافة الرسالة الإسلامية"، وكانوا تجمعوا إلى جانب الاستراحة المستهدفة للتوجه الى بلدة طير حرفا (جنوب) حيث استهدفتها غارة إسرائيلية أودت بحياة ستة قتلى جار عن مفقودين تحت الأنقاض.
وكانت مصادر أمنية ذكرت أن خمسة أشخاص قتلوا في ضربة إسرائيلية بجنوب لبنان بينهم مقاتلون من "حزب الله".
عشرات الصواريخ
وكان "حزب الله" أعلن، اليوم الأربعاء، أنه أطلق عشرات الصواريخ على بلدة كريات شمونة في شمال إسرائيل، القريبة من الحدود اللبنانية، رداً على ضربات إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان، أمس الثلاثاء، وأسفرت عن سقوط قتلى، بينما أفادت خدمات الطوارئ الإسرائيلية في وقت لاحق بمقتل شخص جراء ذلك الهجوم الصاروخي.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داود الحمراء" إن العامل الذي قتل في المنطقة الصناعية يُدعى زاهر صالح بشارة وعمره 25 عاماً وهو من سكان عين قنية في هضبة الجولان. وبذلك يرتفع عدد القتلى جراء القصف في شمال إسرائيل إلى 18 شخصاً هم 10 جنود و8 مدنيين.
وقال مصدران أمنيان لـ"رويترز"، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في غارة إسرائيلية على منطقة النبطية بجنوب لبنان. وأضاف المصدران أن الغارة استهدفت على ما يبدو مركز الطوارئ والإغاثة التابع لـ"الجماعة الإسلامية" في بلدة الهبارية بجنوب لبنان، التي سبق لها تنفيذ هجمات ضد إسرائيل.
يأتي ذلك بعد إعلان "حزب الله" عبر تطبيق "تيليغرام" عن مقتل ثلاثة من عناصره، أمس الثلاثاء، في غارات جوية إسرائيلية بالقرب من بلدتين في شمال شرقي لبنان.
وأكدت إسرائيل شن ضربات جوية قرب رأس بعلبك والهرمل، وقالت إن طائراتها استهدفت عدداً من المواقع العسكرية التي يستخدمها "حزب الله" رداً على هجوم صاروخي على إحدى قواعده قرب الحدود اللبنانية.
ودوَّت صفارات الإنذار من الصواريخ في شمال إسرائيل، طوال أمس الثلاثاء.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال "حزب الله" في وقت لاحق إنه أطلق 50 صاروخ كاتيوشا على ثكنة عسكرية إسرائيلية في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، إلى الشرق مباشرة من شمالها، رداً على الضربات الإسرائيلية على وادي البقاع.
تبادل إطلاق النار
ويتبادل "حزب الله" والجيش الإسرائيلي إطلاق النار منذ أكتوبر (تشرين الأول) في أسوأ أعمال عنف عبر الحدود منذ حرب لبنان عام 2006.
واقتصر القصف في الغالب على قطاعات من الأراضي الممتدة على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل لكنه توسع في الآونة الأخيرة مع شن إسرائيل غارات على وادي البقاع شرقاً وامتدت ضرباتها شمالاً، أمس الثلاثاء.
وتعد هذه الغارات أولى الضربات التي تستهدف منطقة الهرمل في سهل البقاع وأكثرها عمقاً في الأراضي اللبنانية، منذ بدء تبادل القصف بين "حزب الله" والدولة العبرية منذ نحو ستة أشهر.